محليات

السيد من كاتدرائية «سيدة النياح»: السوريون عائلة واحدة

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن أبناء سورية كانوا وسيبقون عائلة واحدة معا وسينتصرون على المؤامرة التي يتعرضون لها بتكاتفهم ووحدتهم وإصرارهم على بناء وطنهم معا.

وأشار وزير الأوقاف خلال زيارته غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك في كاتدرائية سيدة النياح في حارة الزيتون بدمشق اليوم إلى أن الهجمة الإرهابية الوهابية التكفيرية التي استهدفت المساجد والكنائس والمدارس والتي كان آخرها الاعتداء الآثم على معلولا بإرثها الديني المقدس الذي تفتخر به سورية وما جرى من اختطاف للراهبات في دير مار تقلا ومن قبل اختطاف المطرانين في حلب واستهداف العلماء والمفكرين والمثقفين وغيرهم من المواطنين “يفضح فكر هؤلاء التكفيريين” الذي يناقض كل عقيدة سماوية وكل فكر ديني أنزل من السماء من أجل سعادة الإنسان وحمايته.

وبين الوزير السيد أن هؤلاء المجرمين لا علاقة لهم بالإسلام على الإطلاق وهم بأعمالهم يدفعونا للمزيد من تشبثنا بأرضنا وإصرارنا على التمسك بنهج حياتنا كعائلة واحدة في بلدنا مهد الرسالات السماوية.

من جانبه أكد البطريرك لحام أن “الله جمع دائما أبناء سورية مهد المسيحية والحضارات والرسالات السماوية على المحبة والإخاء” وزيارة وزير الأوقاف اليوم وعلماء الدين الإسلامي للبطريركية رد من أبناء سورية “مسلمين ومسيحيين على من اعتدوا على المساجد والكنائس ودور العبادة والمدارس وعلى الإنسان السوري المخطوف من قبل هؤلاء الذين يستهدفونه بالمطلق” مشيرا إلى أن اقامة ثلاثة بطاركة في دمشق هو تعبير عن الحب لسورية وعن قيم السوريين وإخوتهم الحقيقية.

ودعا البطريرك لحام الله تعالى أن يحفظ سورية وأبناءها وجيشها وأن تعود كما كانت.

كما زار وزير الأوقاف والعلماء كلا من الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس وكاتدرائية الشهيد مارجرجس للسريان الأرثوذكس.

وأكد المطران افرام معلولي الوكيل البطريركي لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أن أبناء سورية سيقفون معا في مواجهة المؤامرة التي تستهدف كل ما هو سوري من بناء وإنسان مشيرا إلى أن أصحاب الفكر التكفيري الإرهابي يريدون تدمير الحياة والنموذج السوري الفريد في المحبة والإخاء.

حضر اللقاء المعاونان البطريركيان للروم الأرثوذكس المطرانان موسى الخوري ولوقا الخوري.

بدوره أكد المطران جان قواق مدير الديوان البطريركي في بطريركية انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس أن مسيحيي سورية والمسلمين فيها سيبقون متجذرين في الأرض ولن يستطيع أيا كان دفعهم لمغادرتها مهما حاولت قوى الظلام والتكفير إرهابهم وسيقومون معا “بمواجهة هذه المؤامرة التي تستهدف الوطن والمواطن السوري بصرف النظر عن معتقده”.

وأشار إلى أن السوريين جميعا استنكروا استهداف دور العبادة الإسلامية والمسيحية وقبل كل ذلك الإنسان السوري وخاصة استهداف معلولا البلدة التي ما زالت تتكلم السريانية لغة السيد المسيح كما أدانوا اختطاف الراهبات والمطرانين واستهداف علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي مجددا الدعوة للعمل المشترك من أجل إطلاق سراح الراهبات.

حضر اللقاء المطران متى الخوري السكرتير البطريركي للسريان الأرثوذكس.

حضر اللقاءات الثلاثة رئيس اتحاد علماء بلاد الشام ومفتي دمشق ومديرا أوقاف دمشق وريفها ومديرا معهدي الفتح الإسلامي والشيخ أحمد كفتارو بدمشق وعدد من المديرين المركزيين في وزارة الأوقاف وعدد من علماء الدين الإسلامي.