الشريط الاخباريسلايدسورية

إسلاميون روس: ممارسات الإرهابيين والتكفيريين بسورية وحشية وشيطانية

أكد خبراء إسلاميون وشخصيات عاملة في الحقل الاجتماعي الإسلامي في روسيا أن ما يجري في سورية يمثل “كارثة عظمى ليس للشعب السوري فحسب بل وللعالم الإسلامي”بسبب ممارسات التكفيريين اللا إنسانية وما يحملونه من وحشية وصفات شيطانية.

وقال يوري ميخائيلوف رئيس قسم التحرير في المركز العلمي للنشر/لادومير/ إن هؤلاء التكفيريين “يحملون القران بيد ويطلقون النار باليد الأخرى “وليس هناك ما هو أخطر على الإسلام من هذه الأفعال.

وعبر ميخائيلوف في تصريح لمراسل سانا عقب مشاركته في طاولة مستديرة لمناقشة الواقع الإسلامي ودور المسلمين في بناء المجتمعات عن تعاطفه العميق نحو ضحايا المذابح التي ارتكبها الارهابيون في سورية ولا سيما تجاه الأطفال والأبرياء مؤكدا أن الشعب السوري سينتصر حتما.

وفي مقابلة مماثلة قال شفيق بشيخاجيف رئيس المنظمة الدينية /البعثة الإسلامية الدولية ” إن من المحزن أن نرى سورية النور وسورية التي تميزت بعلمائها الإسلاميين الذين لقوا احترام العالم الإسلامي دائما والذين كانوا مرجعا للمجتمع الإسلامي العالمي كيف تعاني مثل هذه الفوضى” معتبرا أن هؤلاء الذين يعيثون فسادا وخرابا باسم الإسلام وإن ما يحدث هو بتأثير من الخارج.

وأوضح بشيخاجيف أنه يعرف سورية جيدا وتلقى علومه فيها وعاين بنفسه اللحمة الوطنية والإلفة فيها مؤكدا أن هناك أطرافا من مصلحتها أن تبث وتزرع الفتنة والمأساة والفوضى ليعاني منها الشعب السوري.

ودعا بشيخاجيف أولئك “الذين يتوجهون للقتال في سورية الى عدم ارتكاب هذه الخطيئة الكبرى” مؤكدا أنهم “يلبون دعوات كاذبة للمشاركة في مذابح تخالف كل القيم الإسلامية وتتعارض مع الإسلام كدين”.

وأكد المشاركون في الطاولة المستديرة ضرورة أن يكون الإسلام “حليفا في بناء المجتمع الروسي الحديث وأن يكون شريكا في بناء العالم ما بعد الصناعي وأن ينبذ التطرف والتكفير ويقبل بالآخر من أجل التأسيس لمجتمع مدني تنويري علمي يحفظ أمن وتطور المواطن الروسي أيا كان انتماوءه الديني أو العرقي”.

ورأى المشاركون أن الكلمة التي ألقاها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقائه قادة مجالس إدارة شؤون مسلمي روسيا في الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول الماضي في أوفا عاصمة بشكيريا حول دور الدين في تطوير المجتمع الروسي “تعكس أهمية مشاركة الإسلام في عملية بناء روسيا المعاصرة” لافتين إلى أن هذه الكلمة لا تعمل على تقسيم الأمة الإسلامية كما يعمل الغرب بل تسعى للوقوف إلى جانب قضايا الشعوب والدول الإسلامية باستمرار.

البعث ميديا – سانا