الشريط الاخباريسلايدسورية

«الأندبندنت»: آل سعود يمولون المجازر الجماعية في الشرط الأوسط

كشفت صحيفة “الأندبندنت” البريطانية اليوم 8 كانون الأول، أن سلطات آل سعود لعبت دوراً أساسياً في تأسيس مجموعات إرهابية متطرفة مما يسمى “جهادية” والحفاظ عليها لأكثر من 30 عاماً.

وفي مقال للكاتب باتريك كوكبيرن بعنوان “اصدقاؤنا السعوديون يمولون القتل الجماعي في الشرق الأوسط”، قالت الصحيفة إنه بالرغم من التصميم المفترض من الولايات المتحدة وحلفائها لخوض “الحرب على الإرهاب” فإنهم قاوموا بشدة ما يتعلق بالضغط على السعودية وأنظمة الحكم الملكية في الخليج لوقف تمويل “الجهاديين”.

وأشار كوكبيرن إلى «أن تقريرا للاستخبارات المركزية الأمريكية “سي اي ايه”عن هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001 خلص إلى أن تنظيم القاعدة يبدو أنه اعتمد على مجموعة أساسية من الوسطاء الذين جمعوا أموالا من مانحين عدة وكذلك على جامعي تبرعات آخرين في دول الخليج وخاصة السعودية».

وفي برقية عن تمويل الإرهاب إلى سفارات الولايات المتحدة ترجع إلى عام 2009 سربها موقع “ويكيليكس” المتخصص في كشف الوثائق السرية… قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون إن..«مانحين في السعودية يشكلون أكثر المصادر أهمية لتمويل الجماعات الإرهابية في أنحاء العالم».

وتابع كوكبيرن ، إنه «بالنسبة للسبب في عدم الضغط على السعودية ودول أخرى لوقف التمويل فإن التفسير الواضح هو أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم تكن ترغب في إزعاج حليف وثيق».

وكان مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفرى أكد الخميس الماضي أن هناك تصعيداً إرهابياً سعودياً بارزاً بالتعاون مع أجهزة استخبارات دول أخرى في دعم الإرهابيين داخل سورية، موضحاً أن الانخراط السعودي الحكومي والاستخباراتي في دعم الجماعات التكفيرية الوهابية السعودية أضحى حقيقة ثابتة وواضحة وهناك 33 وسيلة اإعلامية عالمية تحدثت خلال شهر فقط عن هذا الموضوع.

وأضاف الجعفري أن صحيفتي “وول ستريت جورنال ” ونيويورك تايمز ” ومواقع إعلامية أخرى تحدثت عن آلاف الإرهابيين المرتزقة السعوديين الذين عبروا الحدود الى سورية من الأردن ولبنان وقتل منهم اكثر300 إرهابي خلال الأيام الأخيرة.

وبينت الصحيفة أن سلطات آل سعود ولفترة طويلة أخذت “المقعد الخلفي لقطر في تمويل “المجموعات المسلحة ” في سورية واستولت الدولتان على هذا الملف منذ الصيف الماضي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن مديري السياسة السعودية في سورية وهم وزير الخارجية سعود الفيصل و رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان ونائب وزير الدفاع سلمان بن سلطان خططوا لانفاق مليارات الدولارات لزيادة عدد عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية الى 40 او 50 الفاً، موضحة أن «أمراء الحرب المحليين توحدوا للنيل من سخاء السعودية التي كانت وجهتهم الاولى على الارجح بدلاً من استعدادهم للقتال».

وبينت الصحيفة أن سلطات آل سعود غضبت” جراء قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما عدم شن حرب على سورية وزاد من غضبها المفاوضات الناجحة التي تقودها الولايات المتحدة مع ايران بشأن برنامجها النووي”.