الشريط الاخباريعربي

تفكك مجلس البترودولار بغياب السعودية وعمان والإمارات

تبدو بوادر الخلافات التي ظهرت على السطح مؤخرا بين دول مجلس التعاون الخليجي عميقة لدرجة تنذر بانهيار المجلس نهائيا إذ عقدت دوله اليوم قمتها السنوية في الكويت وسط انقسامات حول مشروع للاتحاد تقدم به نظام آل سعود الذي غاب عن الاجتماع وخلافات حول الموقف الذي يجب اتخاذه إزاء إيران بعد الاتفاق بشأن ملفها النووي السلمي مع مجموعة خمسة زائد واحد.

ورحب أمير الكويت صباح الجابر الأحمد الصباح الذي افتتح قمة المجلس الرابعة والثلاثين اليوم ” باتفاق جنيف حول الملف النووي الإيراني” وهو الأمر الذي يغضب السعودية إلى درجة جنونية وضعتها في صدام سياسي حتى مع حلفائها في البترودولار ما أوصلها إلى مرحلة العزلة شبه التامة لتخرج بحليف واحد وهو كيان الاحتلال الاسرائيلي.

ورأى أمير الكويت أن نجاح الاتفاق بشان برنامج إيران النووي من شانه أن يبعد عن المنطقة شبح التوتر مشيرا إلى أن دول المجلس تتطلع إلى “أن يحقق الاتفاق الأولي النجاح ليقود إلى اتفاق دائم”.

وبحسب وكالات الأنباء فقد غاب عن القمة الملك السعودي وسلطان عمان ورئيس دولة الامارات فيما حضر إلى جانب أمير الكويت كل من أمير قطر وملك البحرين.. ما يشي بانقسام واضح وتموضع جديد انفصالي مؤكد بين دول المجلس.

وكانت سلطنة عمان أعلنت السبت الماضي رفض مشروع الاتحاد الذي طرحته السعودية وهددت بالانسحاب من المجموعة في حال إعلانه.

وكعادتهم تباكى ممولو الإرهابيين في سورية على الكارثة الانسانية التي يتعرض لها الشعب السوري وهم المسبب الأول لها والساعون لتفاقمها بدعمهم من يؤجج العنف المنتشر ليس في سورية فقط بل في كل المنطقة.. حيث أكد الصباح “على ضرورة مضاعفة الجهود والعمل مع المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن” الذي اعتبره الخليجي أنه “وقف عاجزا وبكل اسف عن ممارسة مسؤولياته التاريخية لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية”.. في محاولة من قبلهم لانعاش ما قاموا به بداية الأزمة في سورية بدعوتهم للتدخل الخارجي فيها.

ورحب المجلس بحضور صنيعه رئيس ائتلاف الدوحة الذي يعد ممثلا عن السعودية في هذا المحفل التمويلي للإرهاب ليكرر من هناك محاولة وضع العصي في عجلة المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 بشروط باتت مكرورة وبالية لا تقنع أحدا.

مجلس التعاون الخليجي الذي لم ينجح حتى الآن على الصعيد الاقتصادي تتراجع أهميته الاستراتيجية في مجالي النفط والغاز على المستوى العالمي وباتت مشاكله السياسية الداخلية والخارجية وافتضاح دور أسره الحاكمة على رأسها آل سعود في تمويل ودعم الإرهاب على مستوى العالم مؤشرا على أنه منظومة فاشلة على طريق الانهيار جراء تبنيه لأجندات خارجية دون مراعاة مصالح شعوبه وتطلعاتها.

البعث ميديا –  سانا