الشريط الاخباريسورية

جعفري: سورية الخط الأول بالمواجهة ولن ندخر جهداً للحفاظ على وحدتها

خلال كلمة له باحتفال أقيم في جامعة الإمام الصادق الإيرانية تحت شعار “الثورة الإسلامية في مواجهة الاستكبار” أوردتها وكالة أنباء فارس الإيرانية جدد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري التأكيد على موقف بلاده الداعم لسورية مشيرا إلى أن سورية تمثل “الخط المقدم في المواجهة” وإيران لن تدخر جهدا للحفاظ على وحدتها.

من جهة أخرى أكد جعفري رفض الحرس الثوري لأي طلب غربي محتمل حول خفض ترسانته الصاروخية لافتا إلى أن مدى الصواريخ الإيرانية يبلغ ألفي كيلومتر ويكفي للوصول إلى كيان العدو الإسرائيلي مضيفا “إن الحرس الثوري ليس لديه برنامج حاليا يرمي لرفع مدى صواريخه بتوجيهات من قائد الثورة الإيرانية” .

وحول ما إذا كانت المفاوضات ستساهم في إنهاء التهديدات ضد إيران قال جعفري “لاينبغي الركون إلى مثل هذه التصورات الجوفاء” مؤكدا أن “الثورة الايرانية تحمل مبدأ مواجهة الأنظمة الاستكبارية وهم بدورهم يعتبرون الثورة عدوا لهم وفي هذا السياق لايمكن التوصل إلى حل إلا في حال تغيير الأميركيين لنهجهم” .

ولفت جعفري إلى أن الغرب اتخذ من البرنامج النووي الإيراني ذريعة إلا أن الخطوط الحمراء لإيران لم يتم تجاوزها في المفاوضات مع الغرب معتبرا أن نتائج المفاوضات مع الغرب تتضمن أحد احتمالين لا ثالث لهما “إما أن تؤدي إلى خفض الحظر أو تؤول إلى المزيد من الضغوط لتعدل إيران عن خطوطها الحمراء وعند ذلك سنعود إلى المربع الأول” .

وأكد جعفري أن الحرس الثوري يضطلع بمهمة الحفاظ على منجزات الثورة الإيرانية مشيرا إلى أن التهديد الأهم الذي تواجهه الثورة يتمثل في المجال السياسي ولايمكن التغاضي عنه.

ووصف قدرات إيران للرد على أي عمل عدائي بأنها “ردعية وهائلة” معتبرا التهديد بشن هجوم ذري بأنه “مثير للسخرية”.

وقال جعفري “إن أعداء الثورة الإيرانية بذلوا قصارى جهودهم من أجل زعزعة الأمن الداخلي أو إشعال نيران الحرب ضد إيران إلا أنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم حيث تتمتع إيران اليوم بأقصى درجات الأمن والقدرات الدفاعية القوية والرادعة التي تنطبق مع الموازين الحقيقية لعناصر القوة التي تتسم بها إيران ومنها الدعم الشعبي الواسع النطاق وتحقيق المنجزات العلمية في المجالات الدفاعية”.

ورأى قائد الحرس الثوري الإيراني أن أعداء إيران أدركوا قدراتها الدفاعية أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة مؤكدا أن الأمن الداخلي في إيران على مستوى عال مقارنة بدول الجوار “رغم كثرة المؤامرات التي يحيكها الأعداء في الخارج والمناهضون للثورة في الداخل” .

 البعث ميديا – سانا