الشريط الاخباريسورية

تعزيز التعاون بين سورية والمنظمة الدولية للهجرة

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي مع رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في دمشق ماريا رمان مجالات التعاون القائمة وسبل تعزيزها.

وأشار غلاونجي إلى التعاون القائم مع المنظمة في مجال العمل الإغاثي ضمن إطار خطة الاستجابة الموقعة مع وزارة الخارجية والمغتربين وما تم انجازه على أرض الواقع وخاصة في مجال تأهيل مراكز الإقامة المؤقتة في المحافظات إضافة إلى التعاون في مجال تنفيذ المشيدات السكنية التي تعمل الحكومة على تنفيذها في ريف دمشق وحمص ودرعا وحلب وإدلب.

ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء إلى إمكانية التعاون مع المنظمة من خلال التزود بتقنيات بناء حديثة من أجل سرعة التنفيذ أو المساهمة بإنجاز الوحدات السكنية ضمن الإمكانيات والتجهيزات المتاحة وإلى إمكانية مشاركة المنظمة بتنفيذ 150 إلى 200 وحدة سكنية في منطقة عدرا مؤكدا أن مراكز الإقامة المؤقتة والمشيدات السكنية التي يتم انشاؤها في المدن الصناعية لها صفة الديمومة والاستمرارية وتؤمن فرص عمل للمهجرين القاطنين فيها ويمكن توظيفها واستخدامها لاحقاً كسكن للعاملين في تلك المدن بما يحقق التوازن بين البعدين السكني والاجتماعي للقاطنين.

بدورها أكدت رئيسة البعثة أهمية تعزيز التعاون القائم بين الجانبين وخاصة بعد توقيع المنظمة على مذكرتي تفاهم تم بموجبهما تأهيل مجموعة من مراكز الإقامة المؤقتة في عدد من المحافظات مبدية استعداد المنظمة للمشاركة في تنفيذ المشيدات السكنية في مدينة عدرا والاستفادة من مبنى ساروجة كمركز تدريبي للعمل الاغاثي والمهني ولعقد ورشات عمل للمعنيين بعمليات البناء من نقابة المهندسين ونقابة المقاولين وشركات البناء وجهات أخرى وذلك لتبادل وطرح الأفكار اللازمة لتكون الاستجابة الحالية متلائمة مع متطلبات المرحلة القادمة وتطبيق منهج للتدريب المهني من خلال دورات تدريب بالاستعانة بخبراء محليين وإقليميين.

وبحث وزيرا الأشغال العامة والعمل مع رئيسة بعثة المنظمة سبل التعاون في مجال تفعيل وتجهيز مراكز التدريب المهني وتطوير أدائها بما ينسجم مع التطورات العلمية لاستيعاب أكبر عدد من المتدربين في مختلف المهن.

وأكد وزير الأشغال العامة المهندس حسين عرنوس خلال اجتماع عقد اليوم في دمشق أهمية إعادة تأهيل مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة في المحافظات بحيث تستقطب أكبر عدد من المتدربين لرفد القطاع الانشائي بشقيه العام والخاص بكفاءات مدربة وفق أسس علمية ومناهج عملية في هذا المجال خاصة التشييد السريع للأبنية.

ولفت الوزير عرنوس إلى ضرورة الاستفادة من خبرات المنظمة الدولية للهجرة في مجال إعداد مدربين وتزويد المراكز التدريبية بالتجهيزات اللازمة خاصة المدمرة جراء إرهاب المجموعات المسلحة.

بدوره أشار وزير العمل الدكتور حسن حجازي إلى أن المراكز تتيح للمتدربين فرصة الاطلاع على الخبرات المهنية والعملية وتحسين أدائهم للأعمال ما يرفع من مستوى الخدمات المقدمة عموما إضافة إلى منحهم شهادات خبرة.

وبين الوزير حجازي أن الوزارة ستفعل مركز الارشاد الوظيفي بدمشق لتقديم خدمات إرشادية للباحثين عن العمل وإجراء دورات تدريبية في مجالات جديدة تتواءم مع متطلبات سوق العمل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لاسيما أن قطاع البناء يشمل 160 مهنة.

من جهتها أوضحت رئيسة بعثة المنظمة ماريا رمان أهمية التركيز على مركز التدريب الإغاثي والمهني في ساروجة لجعله مركزا استشاريا في قطاع البناء بشكل عام داعية إلى وضع قاعدة بيانات خاصة بجميع العاملين في القطاعين العام والخاص بهذا المجال.

يذكر أنه تم الإعلان سابقا عن بدء التسجيل في الدورات التدريبية بمراكز التدريب المهني التابعة لوزارة الإشغال العامة في محافظات حماة وطرطوس واللاذقية والسويداء والحسكة.

ويتبع للوزارة 13 مركزا للتدريب المهني مهمتها تأهيل الأفراد للعمل في قطاع البناء والتشييد ومهن التمديدات الكهربائية والصحية والتدفئة والتكييف والحدادة والألمنيوم والنجارة واكساء الأرضيات والجدران وغيرها.

 البعث ميديا – سانا