الشريط الاخباريسورية

روسيا وإيران: حل الأزمة في سورية عبر جنيف2 ومن خلال الشعب السوري

أكد وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف أن حل الأزمة في سورية يكون عبر المؤتمر الدولي في جنيف ومن خلال الشعب السوري على أن ينحصر الدور الدولي في تقديم المساعدة اللازمة من أجل الوصول إلى حل دبلوماسي سياسي يقوم به السوريون أنفسهم.

وجدد ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف في طهران اليوم تأكيده أنه لا حل عسكريا للأزمة في سورية وأن الحل الوحيد هو سياسي يقوم به الشعب السوري وعلى الجميع مساعدته في الوصول إلى هذا الحل.

وأشار ظريف إلى أن النقطة التي تتفق عليها إيران مع أصدقائها في روسيا والكثير من أعضاء المجتمع الدولي هي أنه لا حل عسكريا للأزمة في سورية بل يجب البحث عن حل سياسي ودبلوماسي والذي يجب اختياره من قبل الشعب السوري لافتا إلى أن الآخرين يستطيعون أن يساعدوا ويساندوا هذا المؤتمر وعليهم المساعدة ليفهموا الحقائق على الأرض.

وقال ظريف “على جميع الأطراف في سورية أن تعلم بأن الحل سياسي ولا تستطيع الدول الخارجية أن تحدد مصير ومستقبل الشعب السوري الذي هو وحده من يحدد مستقبله وتلك هي المبادئ الأساسية خاصة للمجتمع الدولي وعلى وجه التحديد للدول التي لعبت دورا مؤثرا في اجتماعات جنيف”.

وأعرب ظريف عن أمله أن تستمر المحادثات في جنيف2 من أجل “إيقاف الأزمة الإنسانية الكبرى في سورية ذات الأبعاد الخطرة في المنطقة” موضحا أن إيران أجرت بهذا الخصوص اجتماعات قبل أسبوعين مع جميع الدول وخاصة دول خمسة زائد واحد إضافة إلى محادثات منتظمة مع الروس والصينيين.

وأكد ظريف أن روسيا كدولة عضو في مجموعة 5 زائد 1 وصديقة لإيران في المجموعة لها دور مهم جدا وبناء من أجل إيقاف الأزمة في سورية والوقوف أمام أي عمل عسكري ضدها لافتا إلى أن هذا الموقف جاء “نتيجة الاتفاق والتعاون الحاصل بين إيران وروسيا وهو تعاون سيؤدي إلى تعزيز السلم في المنطقة”.

من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي أن على جميع الدول دعم عقد مؤتمر جنيف2 لحل الأزمة في سورية معتبرا أنه في حال لم يعقد المؤتمر فالسبب سيكون عدم التزام بعض الدول بقواعد المجتمع الدولي.

وشدد وزير الخارجية الروسي على أن الحل العسكري لن ينفع أبدا في حل الأزمة في سورية مجددا موقف بلاده الداعي إلى وقف العنف واحترام سيادة الأراضي السورية والحقوق المتساوية لجميع أطياف الشعب السوري للمساهمة في تطوير بلدهم.

وقال لافروف “إن الظروف تغيرت في المنطقة واستخدام القوة لن ينفع في حل وفض النزاعات الدولية ونحن قلقون جدا من الوضع في سورية ونساند وندعم وقف إراقة الدماء فيها وبأن يتم الحفاظ على استقلالها ووحدة أراضيها مع احترام أن جميع الطوائف والمذاهب لديها حقوق يجب أن تكون متساوية”.

وأضاف لافروف “من حق جميع الطوائف والمذاهب في سورية أن تشعر بالأمن والأمان في بلدها وأن تساهم في التطور السياسي وفي مؤتمر جنيف 2 يجب أن تكون كل هذه الفئات ممثلة لأنها تشكل كامل الشعب السوري” مشيرا إلى أهمية حضور “لاعبين خارجيين يستطيعون المساعدة للوصول إلى نتائج إيجابية بين السوريين وإيران أحدهم فهي لاعب مهم وحضوره مهم جدا”.

واعتبر لافروف أن “مؤتمر جنيف 2 يحظى الآن بدعم دولي من المجتمع الدولي بدون استثناء وقد جاء في القرار 2118 بأن هناك إجماعا على هذه القضية وجميع أعضاء المجتمع الدولي ملزمون بتنفيذ هذا القرار”.

وأشار لافروف إلى أنه بين الفينة والأخرى تعرب دولة ما عن عدم رضاها بشكل كامل حول ما سيحدث في جنيف 2 ولكن ينبغي القول إن هذا المؤتمر يجب أن يعقد وربما يعتقد البعض أن استخدام القوة يحل هذه المسالة لكنه كلام لم نسمعه وكل دولة تتحمل المسؤولية عليها السعي جاهدة لمساندة المؤتمر والذي إن لم ينعقد “فذلك يعني أن هناك دولا لم تلتزم بمتطلبات المجتمع الدولي”.

وحول التعاون بين روسيا وإيران قال لافروف “إن هناك تعاونا مع إيران في قضية توسيع وتطوير الطاقة النووية والبرنامج النووي ونأمل استمراره وأؤكد أنه ليس هناك أي قرار دولي أو من مجلس الأمن يمنع هذا التعاون”.

البعث ميديا -سانا