محليات

الكهرباء تستنفر جهوزيتها لشتاء قارس

اجتمع كل من الارهاب والطقس بالتأثير على قطاع الكهرباء الأمر الذي أدى الى زيادة فترات التقنين في أغلبية مناطق وقرى ريف دمشق، ليرافق تلك التأثيرات السلبية جهود مقدمة من جانب المعنيين والمختصين في هذا القطاع لرفع الجاهزية في محاولة للتخفيف من عبء غياب التيار خلال الشتاء المتوقع له أن يكون قاسيا.

 ولم ينف معاون مدير كهرباء ريف دمشق محمد قاسم التذبذب المزعج في التيار الكهربائي ووجود حالة من عدم الاستقرار, الأمر الذي استدعى استنفار جميع الجهات المختصة من عمال وفنيين للاتجاه إلى الجهات المتضررة وإعادة السيطرة على الوضع قدر الإمكان.

 وعلل قاسم الانقطاع الدائم للكهرباء في العديد من المناطق الريفية لخروج العديد من المخارج الكهربائية عن الخدمة, إضافة إلى الحمولات الزائدة على المحولات فأصبحت المحولة إلى تحمل 90 ميغاواط يحمل عليها 270 ميغاواط الأمر الذي أدى إلى وجود العديد من الضغوطات والخلل في التيار الكهربائي، ونوه قاسم إلى الأضرار الكبيرة والانهيارات في شبكات التوتر المنخفضة والمتوسطة نتيجة العاصفة “الكسا” التي زادت من هموم انقطاع الكهرباء وشلل الحركة.

 وذكر أن السبب الرئيسي لطول فترة التقنين تعود للأضرار التي لحقت بخط التوتر العالي في النبك وقارة من قبل المجموعات الإرهابية إضافة إلى ضرب مخزون الغاز, الأمر الذي أدى إلى انخفاض التوليد المحلي للمحطات من 100 ميغاواط إلى 10 ميغاواط.

  وأضاف قاسم أنه سيتم تركيب خط نقل باستطاعة 230 ميغاواط في “النبك”يربط بين العديد من محطات المنطقة يساعد قدر الإمكان بحل 70% من مشكلة الانقطاع الغير منظم في منطقة الريف، إضافة إلى تكبير استطاعة العديد من المحولات لتصبح قادرة على تحمل الضغط المفروض عليها .

 من جهته مدير كهرباء دمشق المهندس عبد لله حنجر أكد على وجود أعطال كبيرة في كهرباء دمشق، فقد تم سقوط 60 شبكة توتر في مناطق مختلفة بدمشق, إضافة إلى الأعطال التي طالت التوتر المنخفض نتيجة زيادة الحمولات والاستجرار الزائد بهدف التدفئة, الأمر الذي أدى إلى احتراق العديد من الكابلات بمناطق مختلفة من دمشق, كما ذكر حنجر أن لـ”الكسا” دور كبير بهذه الأضرار التي لحقت بالتيار, إلا أنه تم السيطرة على 90 % من الأضرار وإعادتها إلى وضعها الطبيعي, كما السيطرة على باقي الأعطال وإعادة الشبكات وخطوط النقل للعمل بأقل وقت ممكن, مع التأكيد على الحد من فترة التقنين المقيتة للمواطن ولكن مع التعاون معه والعمل سويا لإعادة الكهرباء إلى سابق عهدها.

البعث ميديا || محمد مخلوف