صحة

المنظفات تسبب اضطرابات هرمونية

صرحت “إدارة الغذاء والدواء” الأمريكية بأنه لا يوجد دليل على أن المواد الكيميائية المضادة للبكتيريا والمستخدمة في الصابون السائل ومستحضرات التنظيف تمنع انتشار الجراثيم، كما أن هناك بعض الإشارات على أنها قد تشكل مخاطر صحية.

وقالت الوكالة إنه تم إعادة النظر في سلامة المواد الكيميائية مثل ترايكلوسان في ضوء الدراسات الحديثة والتي تشير إلى أنه يمكن أن تؤثر على الهرمونات وكما يمكن أن تحفز نمو البكتيريا المقاومة للعقاقير.

القرار الأوّلى للحكومة الأمريكية يضفي مصداقية جديدة لتحذيرات الباحثين منذ فترة طويلة والتي تقول إن المواد الكيميائية في أحسن الأحوال غير فعالة، وفي أسوأها مضرة للصحة العامة.

وتقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنه لا يوجد حاليا أيى دليل على أن المستحضرات المضادة للبكتيريا هي فعالة في الوقاية من الأمراض أكثر من الغسيل بالماء والصابون العادي.

وقد صدر الحكم يوم الاثنين بإلزام الشركات المصنعة أن تثبت أن منتجاتها آمنة وأكثر تأثيرا من الماء والصابون العادي، فإن لم تستطع إثبات ذلك فسيتم إيقاف إنتاجها إذا لم يتغير محتواها أو دعايتها.

يضيف الدكتور جانيت وودكوك مدير مركز العقاقير في وكالة الأغذية والدواء الأمريكية:” نظرا لتعرض المستهلكين لمكونات الصابون المضاد للبكتيريا نعتقد أنه ينبغي أن تكون هناك فائدة إضافية له، بالإضافة إلى سلامته”.

ويأتي اقتراح الوكالة بعد أكثر من 40 عاما بعدما كُلفت بتقييم ترايكلوسان والمواد المشابهة له، فبعد ثلاثة سنوات من القضايا مع البيئة والعاملين فى مجالها، والمهتمين بالطبيعة ومواردها، وحيث اتهم مجلس دفاعها الوكالة بالتقاعس عن نشر ما لديها من النتائج عن ترايكلوسان، وهو المنتج الموجود في 75% من صابون مضادات البكتيريا، ومستحضرات غسول الجسم الموجودة في السوق الأمريكي.

وينطبق الحكم الأولى للوكالة على منتجات النظافة الشخصية، وآثارها الأولية قد تبلغ 1 بيليون دولار في الولايات المتحدة والتي تضم الآلاف من المنتجات المضادة للبكتيريا، وأيضا تشمل سكاكين المطبخ ولعب الأطفال واللهايات ومعجون الأسنان.

معظم البحوث على سلامة ترايكلوسان تمت على الحيوانات، والتي ليست بالضرورة تطبق على البشر، لكن بعض العلماء يقلقون من أنها من الممكن أن تعطل الهرمونات فى البشر أيضا، مما يزيد من خطر العقم والبلوغ المبكر ومشاكل النمو الأخر، خبراء آخرون قلقون من أن الاستخدام الروتينى للمواد الكيميائية المضادة للبكتيريا مثل التريكلوسان يساهم في زيادة فى الجراثيم المقاومة للعقاقير، أي التي تقاوم أثر المضادات الحيوية.

ومما يذكر أنه في مارس 2010 حظر الاتحاد الأوروبي كل الكيمياويات من جميع المنتجات التي تلامس الغذاء مثل الحاويات والأغطية.