Uncategorized

الحلقي: أهمية الاستفادة من خريجي المعهد الوطني للإدارة العامة بتطوير عمل المؤسسات

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب المعهد الوطني للإدارة العامة التي ضمت 47 متدربا ومتدربة أهمية الاستفادة من خبرات الخريجين في تطوير عمل المؤسسات الوطنية في ظل عملية الإصلاح الإداري والاقتصادي الشامل التي تنفذها الحكومة.

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى دور المعهد الوطني للإدارة العامة في إعداد كوادر إدارية ذات خبرة ومؤهلة للعمل بكفاءة وجودة تسهم في الربط بين التأهيل الأكاديمي والإعداد التطبيقي في سوق العمل مؤكدا أن الحكومة تولي طلاب المعهد الوطني للإدارة العامة اهتماما كبيرا كخطوة أساسية في عملية الإصلاح الإداري والمؤسساتي الشاملة والمتكاملة التي تشهدها سورية.

20131218-182551.jpg

وهنأ الحلقي الكوادر التعليمية والتدريبية ذات الخبرة والكفاءة في المعهد على التحصيل الأكاديمي عالي المستوى الذي أنجزوه من خلال تخريجهم لكوادر إدارية متميزة تشكل قيمة مضافة في الحياة الوطنية.

وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن حرص الحكومة على محاربة الإرهاب وتأمين مستلزمات الشعب السوري واحتياجاته للصمود “لن يثنيها عن متابعة التنمية الإدارية والاقتصادية في كل جوانب الحياة والعمل المؤسساتي” مبينا أن عملية الإصلاح الشامل مستمرة وأنه تم تحقيق خطوات كبيرة ومنها العمل على تعديل قانون العاملين الأساسي وقانون العقود والوظيفة العامة وقانون الشراكة بين العام والخاص والإصلاح القضائي وتطوير التشريعات بما يحقق طموحات المواطنين.

واستعرض رئيس مجلس الوزراء تداعيات الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية بمكوناتها السياسية والاقتصادية والإعلامية والفكرية والثقافية ومدى تخريب الإرهابيين الممنهج للبنى التحتية منوها بانتصارات جيشنا الباسل وملاحقته للمجموعات الإرهابية وإعادته الأمن والاستقرار تدريجيا للأراضي السورية والنجاح المميز للدبلوماسية السورية ووقوف الأصدقاء إلى جانبها إضافة إلى الإجراءات الاقتصادية الحكومية لمواجهة الحرب الاقتصادية والحصار الاقتصادي الجائر.

20131218-182614.jpg

وأشار الحلقي إلى أن الحكومة مستمرة في تطبيق “سياسة الدعم الاجتماعي وقامت برصد 615 مليار ليرة في موازنة العام القادم إضافة إلى رصد 50 مليارا لإعادة البناء والإعمار” مؤكدا أن “الحكومة تدعم في ظل الأزمة أكثر مما كانت تدعم قبل الأزمة” وتعمل على تفعيل العملية الإنتاجية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة حيث بدأت بعض المعامل بالتصدير ولاسيما في قطاع النسيج بهدف الحد من الاستيراد وتأمين المستلزمات المعيشية للمواطنين.

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن الاقتصاد الوطني استطاع الصمود في وجه الحرب التي تتعرض لها سورية مبينا أنه رغم كل أبعاد الأزمة وما نجم عنها من خسائر نتيجة الحصار الجائر والأعمال الإرهابية التخريبية “لم تتجاوز قيمة المديونية السورية نصف مليار دولار”.

وجدد الحلقي تأكيده على حضور سورية للمؤتمر الدولي حول سورية انطلاقا من الثوابت الوطنية و”أن من يعتقد أننا ذاهبون لتسليم السلطة واهم.. وسنتابع عملية الحوار الوطني بعد عقد المؤتمر الدولي على الأرض السورية” وما يتم التوصل إليه يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع ورسم سياسة وطنية يطمح إليها كل السوريين.

شارك في التكريم وزير التعليم العالي الدكتور مالك علي وأمين عام مجلس الوزراء تيسير الزعبي. وبعد حفل التخرج تبرع الطلاب بالدم في “مركز جامعة دمشق لنقل الدم” دعما لصمود سورية ولجرحى الجيش العربي السوري وتقديرا لتضحياتهم.

20131218-182639.jpg

وأكد عميد المعهد الدكتور عقبة الرضا أن تبرع الخريجين وكادر المعهد بالدم مساهمة متواضعة للتعبير عن تقدير السوريين لتضحيات الجيش العربي السوري في مهمته الوطنية وفي سبيل خلاص السوريين وتعافي الوطن في أسرع وقت.

بدوره قال الدكتور فواز حموي نائب عميد المعهد إن المشاركة في التبرع بالدم واجب وطني لتقديم الشكر والعرفان للجيش العربي السوري حامي الديار لما يقدمه من تضحيات في سبيل عودة الأمن والأمان إلى الوطن وبناء سورية المتجددة بقدرات الكفاءات العلمية التي تعي أهمية الوطن والانتماء.

وأعرب الخريجون عن دعمهم للجيش في أداء مهمته الوطنية ضد الإرهاب الذي يستهدف الوطن وأبناءه جميعا مؤكدين حرصهم على المشاركة في جميع حملات التبرع بالدم لما لها من أهمية في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص الذين يدافعون عن تراب الوطن.

واعتبرت ناهد مصطفى أن تحقيق النصر يتطلب مشاركة الجميع كل في موقعه لتتضافر جهود السوريين وتدفع الإرهاب عن وطنهم مؤكدة أن مساندة الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب واجب وطني مقدس يعبر خريجو المعهد عنه رمزيا من خلال تبرعهم بالدم.

وقالت برناديت قويق إن واجب الجميع دعم جرحى الجيش وأن التبرع بالدم يعادل جزءا بسيطا مما يقدمه جنودنا البواسل الذين يسهرون على حماية الوطن والشعب ويبذلون دمهم في سبيل عزة سورية ومنعتها.

وأكد حسام المحمود أن سورية ستنهض بفضل تضحيات الجيش الذي يحتاج الدعم ولو بعمل رمزي يقدم فيه الخريجون شكرهم لتضحياته بتبرعهم بالدم إضافة إلى دعم مخزون مراكز التبرع بالدم لتلبية احتياجات الجرحى المدنيين والأطفال والأسر ضحايا إرهاب المجموعات المسلحة على امتداد سورية.

وأشار إياد حيدر إلى أن الدم السوري الذي يراق على أرض الوطن الطاهرة يدفع الموت والإرهاب عن كل أبناء سورية وإن دماء قوات جيشنا الطاهرة سياج يحمي الجميع.

وكان المعهد الوطني للإدارة العامة أحدث بموجب المرسوم 27 عام 2002 ويخرج وسطيا 50 دارسا سنويا بعد تدريبهم وإعدادهم لسنتين في علوم الاقتصاد والمالية العامة والقانون وإدارة المرافق العامة والتخطيط الاستراتيجي والإقليمي والتعاون الدولي إضافة للإنكليزية والفرنسية والمعلوماتية وتم توزيع الخريجين على الوزارات والمحافظات ويشغل غالبيتهم مواقع وظيفية مهمة.