الشريط الاخباريدولي

المعارضة التركية تنتقد أردوغان والاتحاد الأوروبي يدعوه للنزاهة

وجّه “كمال قيليتشدار أوغلو”، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، سهام نقده لرئيس الوزراء “رجب طيب أردوغان” بسبب موقفِه من قضية الفساد وتلقي الرشوة التي احتجز في إطارها عدد من أبرز رجال الأعمال وأبناء الوزراء.

وندد المعارض التركي بوصف أردوغان لما يجري بأنه “مؤامرة وعملية حقيرة تقودها عصابة ” ضد الحكومة، وقال مخاطباً اياه:” أنت أنت من أوصل البلاد إلى هذه الحال، العصابة التي تتحدث عنها هي أنت، وأنت رئيس هذه العصابة” ودعاه إلى التركيز على ما إذا كان هناك فساد وتلقي الرشوة، أم لا، بدلا من البحث عن المجرمين في الخارج، موجهاً تساؤلاته له بقوله “اعترف أَهُناك فساد مالي أم لا؟” وتابع كيليتشدار أوغلو تصريحاته قائلاً:  “أخبرني هل ثبت تلقي هؤلاء الأشخاص الرشوة وتورطهم في قضية الفساد أم لا؟ ولا تحاول إلقاء اللوم على هذا اللوبي أو تلك الجماعة… فكل شيء واضح للغاية ولا داعي للإنكار”.

 وكان أردوغان قد وصف قضية الفساد والرشوة المتورط بها عدد من الشخصيات الكبيرة بأنها “لعبة حقيرة” ضد حكومته تقودها عصابة خطيرة، محملاً بعض الجهات غير الراغبة في رؤية حزبه في سدة الحكم مسؤولية ما يجري في البلاد.

بدوره، دعا الاتحاد الأوروبي السلطات التركية للتحقيق في مزاعم الكسب غير المشروع “بطريقة نزيهة”. وقال بيتر ستانو؛ المتحدث باسم المفوض الأوروبي المكلف بالتوسيع وسياسة الجوار “ستيفان فول”، في تصريحات أدلى بها لوكالة جيهان للأنباء: “من الطبيعي أن المزاعم الواردة في هذا الصدد أثارت اهتمامنا أيضاً، لذلك نتابع القضية عن كثب.” وأضاف ستانو أن اللجنة الأوروبية تؤكّد الحاجة إلى ضمان استقلال العملية القضائية ونزاهتها، مشيراً إلى أهمية تعهّد الحكومة التركية بعدم التدخل في التحقيقات الجارية، مشدّداً على مسؤولية السلطات في توفير الظروف والعناصر الضرورية لإتمام عملية التحقيق بطريقة نزيهة حيادية.

 يشار إلى أن تصريحات ستانو تأتي عقب سلسلة من التطورات غير المتوقعة التي أثارت مخاوف الرأي العام في تركيا حول محاولات التغطية والتستّر على مزاعم الفساد والرشوة وغسيل الأموال، بعد أن تمّ عزل أكثر من 30 مدير شعب أمنية كانت تجري التحقيقات في قضية الفساد المذكورة، وقد تجاوز اليوم هذا العدد 50 مدير شعب أمنية، بالإضافة إلى عزل مدير الأمن العام في إسطنبول “حسين تشابكين” الذي شدّد على أنه حاول خدمة الوطن بإخلاص طوال عمره البالغ 52 عاماً.

صحيفتي “يني تشاغ” و “بوغون” التركيتين

البعث ميديا-ترجمة-أسامة شحود