سورية

علي عبد الكريم: هولاند لا يصغى له لا في فرنسا ولا خارجها

شدد السفير السوري علي عبد الكريم علي على ان “سورية ستخرج منتصرة بدروس كبيرة تفيد منها المنطقة وتفيد الشعب السوري”.

وعن مطالبة فريق اليوم بإقفال السفارة السورية في لبنان”، أكد ان “هذا الفريق تعرفون جوه، وهذا الكلام لا مصلحة فيه للبنان الذي سعى طويلا لقيام علاقات دبلوماسية”، وقال: “نحن كنا نرى ان العلاقة بين البلدين لا تحتاج لسفارة لكون البلدين على صلة قريبة، ولا نزال نحرص وسنبقى نحرص على علاقة أخوية عميقة بينهما، وهذه الأصوات أظنها تمثل اصحابها”.

وعن وضع النازحين السوريين في لبنان، أشار بعد لقائه رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون إلى انه ” حذرنا من هذا الوضع ليس فقط على لبنان بل على كل الدول في هذا الإقليم، فقد كان عليها أن تعمل لمصلحتها قبل مصلحة سورية، فسورية بحكومتها الفاعلة بالرغم من هذه الأزمة التي دخلت سنتها الثالثة، لاتزال تساهم في تقديم الخدمات للناس، من كهرباء ودواء ونسيج وغيرها، وبالرغم من ان الإجرام قد دمر المعامل، ومع ذلك الحكومة السورية تقول للحكومة اللبنانية ولكل الحكومات اننا الأقدر على إيجاد مخارج لأبنائنا وشعبنا، فلنتعاون معا”.

وأضاف: “من البداية كانت المشكلة ستكون أقل بعشرة أضعاف ولربما كان بالامكان تفاديها لو كان التعاون قائما. مع ذلك، لاتزال الأيدي والقلوب السورية مفتوحة وممدودة لايجاد مخارج. الآن أعداد كبيرة من السوريين تعود الى أرضها بالرغم من وجود مسلحين، واليوم هناك جهات تمول المسلحين وتمنع عودة السوريين الى وطنهم، فلتكف عن هذا. فالسوريون سيعودون وسيعمرون بلدهم مع حكومة سورية، وعلى الحكومات الشقيقة ان تتعامل بحس عال من المسؤولية لإيجاد مخارج، فهناك مآس وأزمة معقدة مركبة خطرة، والأيادي الصهيونية واضحة فيها، ولاتزال سورية قادرة على التعاون”.

وعن قول الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأن مؤتمر جنيف-2 اذا ما عقد وأفضى الى بقاء الرئيس الأسد في سورية، فإنه سيكون بلا جدوى، رأى انه “ليس لدى الرئيس الفرنسي رصيد يسمح له بأن يعطي نصائح. استطلاعات الرأي في فرنسا لا تسمح له بالإعتداء، وبالتالي لا تصلح نصائحه للاصغاء اليها، لا في فرنسا ولا خارجها”.

وأكد اننا “نعول على صمود الشعب السوري، على التماسك في بنية الجيش السوري. الرأي العام الدولي أدرك خطورة ما أقدم عليه رعاة هذه الحرب العدوانية على سورية، وعندما يلتقي هؤلاء في مؤتمر ما، يبقى تماسك سورية وشعبها ورغبة هذا الشعب في حوار سوري- سوري، هو ما سيقرر صيغة الحكم والدستور، ولكن بعد أن يتوافق هؤلاء الذين اعتدوا على سورية أن يتوقف عدوانهم. سيكون للسوريين الكلام، على طاولة حوار تضم كل السوريين بكل أطيافهم، فسورية قادرة أن تعيد بناء سورية”.

وأشار إلى ان “داعش” و”جبهة النصرة” قائمان على فكر وهابي يرفض معاني الحياة ويرفض المشاركة، ولا أظن ان الدول، حتى التي رعتهما، خصوصا الإدارة الأميركية، تستطيع أن تتبناهما، لأنهما يشكلان خطرا على الشعوب في العالم”، وقال: “ما قامت به سورية من استئصال لأعداد كبيرة ربما يشكل قاسما مشتركا لرغبات كل الحريصين على السلم في المنطقة والعالم. لا أميركا ولا روسيا ولا الشعب السوري يريدون هذه الجماعات. وأنتم تعرفون ان أعدادا كبيرة استقدمت من أقاصي الأرض، وهم ليسوا بسوريين”.