الشريط الاخباريسلايدسورية

العراق: امنحوا الحريات لشعوبكم أولا بدلاً من الحديث عن الأزمة السورية

اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم دولا لا تملك الحرية والديمقراطية في اشارة مبطنة إلى دول الخليج بالوقوف وراء الأزمة في سورية في اطار مخطط قال إنه كان من المفترض أن يستهدف العراق وإيران والأردن.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المالكي قوله: كانوا يتوقعون سقوط سورية خلال شهرين.. وقد قالوا إن العملية في سورية هي نزهة وقد اعماهم الغرور ومن ثم يتحولون إلى العراق ثم إيران والأردن”.

وأضاف: هذا المخطط تقف خلفه دولة لا تملك أي رحمة ولا تعارض الظلم على شعبها ولا تملك أي لون من الوان الديمقراطية والحريات لكنها تتحدث عن سورية والعراق ولبنان وتتحدث عن الحرية وعن الديمقراطية”.

موجهاً كلامه إلى الدول التي لم يسمها قائلاً “نقول لهم امنحوا الحريات لشعوبكم أولا.

 وأوضح المالكي “بعد أن كسرنا شوكة الإرهاب والطائفية وعادت اللحمة إلى الشعب العراقي.. اشتعلت القضية في سورية”.

وكان رئيس الوزراء العراقي اتهم في مناسبات عديدة دولا اقليمية لم يسمها بالوقوف خلف اعمال العنف المتصاعدة في العراق والتي تشمل ازديادا في السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية.

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم أن القوات المسلحة العراقية دمرت معسكرين اثنين لتنظيم القاعدة الارهابي بعد توجيه ضربات موفقة استهدفت معسكرات تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الإرهابي في الأنبار والجزيرة.

وقال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: إن هذه الضربات بدأت بعد ان تمكنت طائرات الرصد والاستطلاع من تحديد الأهداف بدقة متناهية ثم توجيه ضربات موفقة إلى هذه الأهداف والتي أدت إلى تدمير معسكرين في صحراء الأنبار وأن القوات المسلحة العراقية تقوم بمطاردة الإرهابيين في المنطقة.

وأضاف العسكري إن “المعلومات والصور الجوية المتوافرة لدينا تفيد بوصول اسلحة ومعدات متطورة من سورية إلى صحراء الأنبار الغربية وحدود محافظة نينوى, مؤكداً أن “هذا الامر شجع تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الإرهابيين على إحياء بعض معسكراتهما التي قضت عليها القوات الأمنية في عامي 2008 و 2009.

وتابع العسكري إن هناك “صورا ومعلومات استخبارية تشير إلى أنه كلما حدث ضغط على الجماعات الإرهابية المسلحة في سورية انسحبت إلى العراق لتفعيل دورها وإعادة تنظيم صفوفها ومن ثم القيام بعمليات ارهابية في البلدين”.

وأشار إلى أن “صورا ملتقطة من قبل القوة الجوية العراقية رصدت 11 معسكرا للقاعدة قرب الحدود مع سورية” التي تمتد على طول 600 كيلومتر بين البلدين يقع معظمها في محاذاة محافظة الانبار.

يشار إلى أن 15 عسكريا بينهم خمسة ضباط كبار قتلوا أول أمس في عملية عسكرية استهدفت معسكرا لتنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة الانبار العراقية.

ويشهد العراق في الاونة الاخيرة تصاعدا في الأعمال الإرهابية راح ضحيتها أكثر من 500 شخص منذ بداية كانون الأول الجاري.

البعث ميديا – سانا