الشريط الاخباريسورية

يازجي: لن يتم الاستسلام أبداً لمن يستبيح المقدسات في سورية

أكد البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أنه لن يتم الاستسلام أبداً لمن يستبيح المقدسات ولا السكوت أبداً على خطف المطارنة والكهنة وأي بريء في هذه الأرض في إشارة إلى ما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية من استهداف وأعمال إجرامية بحق المقدسات واختطافها لمطراني حلب بولس يازجي ميتروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس ويوحنا ابراهيم ميتروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس والراهبات اللواتي اختطفهن الإرهابيون في معلولا بريف دمشق.

وقال يازجي في رسالة الميلاد اليوم “لن نسكت على خطف مطارنتنا يوحنا وبولس وسنقف في وجه من احتجز صوت سلامنا وأعني هنا راهبات معلولا وأيتامها “نحن مدعوون أن نسمع الصوت عاليا وطنا وانتشارا في وجه من أراد اختطاف صوت سلامنا .. لم تحمل راهبات معلولا وايتامها سوى شموع ابتهال ولم يحمل الأخوة المطارنة سوى صوت السلام” متسائلاً “أين العالم كله من شموع الراهبات ومن رسالة المطارنة السلامية”.

وأضاف البطريرك “نقول لشعبنا المؤمن في هذه الديار نحن سفراء سلام ومحبة لكننا في الوقت نفسه جذر ضارب في عمق تاريخ وجغرافية هذه الأرض سلاحنا وربيعنا هو لقيا الآخر وقبوله والنهوض معه بأعباء الدنيا .. نحن سفراء سلام لكننا لسنا مكسر عصا في الوقت نفسه نحن سفراء سلام ومحبة وتلاقي سلاحنا سلامنا ورجاؤنا ورسالتنا أخوة حقة مع من أسلمنا وإياهم أمرنا لله العلي خالق السماء والأرض” مشدداً على أن كونك “سفير سلام لا يعني أبدا أن تكون سفير استسلام”.

وأشار البطريرك يازجي إلى أن “أجراس كنائسنا التي علقت في غابر الأيام ستظل تقرع بقوة وعنفوان رغم مكائد الزمان وستظل تسمع نبض محبتنا للآخر والجار والقريب وهي نفسها ستعلن للدنيا برمتها أن الرسل مروا من هنا وأن أترابهم سيكونون رسل محبة وجذرا ضاربا لا تنيخه الأيام الصعبة” مبيناً أن “الكنيسة التي قدمت المعترفين من أمثال يوحنا الدمشقي والتي أبزغت إلى النور الشهداء من أمثال الخوري يوسف حنا حداد اليوسف الدمشقي لم تبخل يوما ولن تبخل بأن تكون سفيرة محبة وسلام وهي ذاتها التي قدمت الكثيرين قربانا على مذبح الوطن والكنيسة والإنسان”.

وقال البطريرك يازجي “سلامك يا رب ضمانة لكنيستنا الأرثوذوكسية الأنطاكية وهي مدعوة إكليروسا وشعبا لتقارب كل المسائل بروح المحبة والوداع وكل تجريح في جسد الرب الذي هو نحن كجماعة هو مدعاة حزن للجميع” مضيفاً أن “في كنيستنا ما يكفي من أساليب نعالج بها ضعفات بعضنا بعضا كي لا نلجأ إلى شرذمة البنيان الذي نحن مسؤولون عنه”.

وأضاف البطريرك يازجي “محبتنا لله وللآخرين تقضي بألا نفرط بهذه الوحدة الكيانية لأسباب تعود إلى الأفراد .. الله هو الذي تنازل وحل بيننا لتأتي المسرة للعالم .. الرب يسكن حيث سكينة الروح والروية وهو يقطن القلوب التي تلتحف المحبة” معتبراً أن “هذه المحبة ضرورية للعالم أجمع كي يثق بالله الذي يحركنا وهذه مسؤولية ملقاة على عاتق كل منا” داعياً في الوقت ذاته إلى “حل مشاكلنا بمنطق المحبة والتلاقي وهذا هو منطق الانجيل”.

وقال البطريرك يازجي “من هنا من قلب مريمية دمشق أبعث بالبركات الرسولية لكل أبنائنا في الوطن وبلاد الانتشار وأصلي إلى الطفل المولود في المغارة أن يمسح دموع المحزونين وأن يعزي قلوب المشردين وأن يتغمد برأفته الالهية نفوس الراقدين وأن يزين عامنا الجديد بعودة المخطوفين وببريق سلامه الإلهي”.

وختم البطريرك يازجي رسالته بالقول “حمى الله سورية ولبنان وجعلهما موطنا للسلام والعيش المشترك .. حمى الله المشرق والعالم أجمع .. أعادها الله عليكم جميعا مواسم مباركة يتجلى فيها سطيع سلامه الحق”.

البعث ميديا – سانا