سورية

ندوة «المحبة والسلام» للمنتدى السوري الأمريكي في لوس انجلوس

أقام المنتدى السوري الأمريكي فجر اليوم بتوقيت دمشق ندوة شعبية بعنوان “المحبة والسلام” في مدينة لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية بمشاركة مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري ومن دمشق عبر وسائل التواصل الاجتماعي السكايب سماحة الدكتور احمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية العربية السورية وغبطة المطران لوقا الخوري النائب البطريركي العام للروم الارثوذكس في سورية.

وفي تصريح خاص لـ سانا على هامش الندوة قال الدكتور بشار الجعفري.. “إن هذا النشاط تميز بأدائه الوطني الرفيع الذي عزز معنويات ابناء الجالية من العقلاء والحكماء والوطنيين وتكلل بمشاركة سماحة المفتى العام للجمهورية ونيافة المطران وبحضور ابناء الجالية السورية في امريكا حيث كان كلامهما مؤثرا تجاوزا بوطنيتهما رفيعة المستوى فيه الكثير من الأفكار المسبقة التي يمكن ان تكون في اذهان البعض”.

20131229-170920.jpg

وأكد الجعفري أن حراك أبناء الجالية السورية في المغترب وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية له تاثير جماهيري كبير على الراي العام فهي بدورها كانت المبادرة في انتقال الجالية من حالة الانكماش على نفسها الى مرحلة الانطلاق واخذ زمام المبادرة بما يخدم وطنها.

وعن مشاركته في فعاليات ونشاطات ابناء الجالية السورية الوطنية في أمريكا قال الجعفري.. “انا امارس دوري واقوم بواجبي كسفير لشعبي ودولتي وحكومتي بان اكون قريبا من أبناء وطني في المغترب وصلة الوصل بينهم وبين الوطن الأم”.

ووجه الجعفري رسالة للشعب السوري قال فيها.. “نحن لا نحمل لبعضنا البعض إلا رسالة المحبة والسلام التي عنونت بها ندوة اليوم فالمعركة ليست بين السوريين فنحن جميعا صراعنا واحد وهو مع أعدائنا المشتركين ضد من يريدون بسورية الاذى ويريدون دمارها.. فنحن متحدين ومؤمنين بالحوار وسيلة لحل الأزمة السورية واعادة بنائها بايد سورية”.

وأضاف.. “انا متفائل بما سيحمله العام القادم لسورية فنحن في ربع الساعة الاخير من الأزمة وضعنا جيد على صعيد الأمم المتحدة وعواصم الدول الكبرى بالتزامن مع قوة الجيش العربي السوري على الأرض وقوة الدولة والقيادة السورية الحكيمة”.

وعن رسالته للإعلاميين السوريين الوطنيين قال الجعفري.. “إن الإعلاميين كانوا خط دفاع ملازما للجيش العربي السوري الباسل في معركته ضد الإرهاب فشهد العام الأول للحرب ضد سورية معركة إعلامية شرسة لكنها فشلت رغم حشدها الكبير لجميع الوسائل والامكانيات المادية للعمل على تشويه صورة الحكومة والدولة السورية وذلك بسبب وعي الشعب والأداء الجيد للاعلام السوري الذي قدم شهداء الكلمة الذين سقطوا على يد الغدر والاجرام”.

بدوره قال رئيس فرع المنتدى في ولاية كاليفورنيا علي الريس.. “إن هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة من النشاطات الهادفة التي يقيمها المنتدى لتوحيد الجالية السورية في رفضها للموقف الأمريكي بالتدخل في سورية بكل الأشكال”.

وأكد الريس أن الجالية السورية تطالب بوقف كل أشكال التدخل الخارجي ليتمكن الشعب السوري من حقن الدماء وتحقيق المصالحة الوطنية على أساس وحدة سورية أرضا وشعبا والحفاظ على هوية التعايش والتسامح والمحبة بين كل اطياف الشعب السوري.

وأكد الريس أن الندوة لقيت حضورا وتفاعلا كبيرا حيث حضرها أكثر من 600 شخص من ابناء الجالية السورية هتفوا بهتاف واحد سورية فيما حاول ثلة ممن يسمون انفسهم المعارضة الذين لم يتجاوز عددهم العشرين شخصا تعكير الجو العام للندوة ولكن ايمان الوطنيين السوريين وثقتهم بالمحبة التي تجمعهم والسلام الذي ينشدونه للعالم اجمع افشل هذه المحاولة التي تنم عن المستوى الفكري لمثل هذه الجماعات التي تطالب بحرية الرأي والتعبير وهي غير قادرة على احترام وتقبل الاخر.

وأشار رئيس فرع المنتدى بكاليفورنيا إلى أن الندوة توجت بالاعلان عن انشاء فرع جديد للمنتدى في لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا بتشجيع من أبناء الجالية وبعض الأمريكيين ليكون المنتدى في معظم الولايات الأمريكية نسيجا وطنيا يضم كل أطياف المجتمع السوري.

من جهته قال مجد اسكندنافي أحد أبناء الجالية المشاركين بالندوة.. “إن مثل هذه النشاطات التي تهدف إلى توحيد الجالية السورية في أمريكا وانشاء عمل موحد بجميع ولاياتها هو عمل فعال وله تاثير ملموس على الرأي العام والسياسة الأمريكية ضد التدخل في سورية”.

وأضاف اسكندنافي.. “ان تحركات الجالية في فترة التهديدات الأمريكية بشن عدوان على سورية لقيت تجاوبا كبيرا من قبل الشارع الأمريكي وبعض السياسيين فيها وهذا ما يشير إلى أهمية قيام الجالية السورية في امريكا بمثل هذه النشاطات السياسية” مشيرا إلى أن كل شخص يدافع عن وطنه من مكانه وموقعه وان هذا العمل متواضع جدا امام جهود الدولة السورية وبسالة الجيش العربي السوري.

يشار إلى أن المنتدى السوري الأمريكي سيقيم ندوة ثانية بنفس الاطار يوم غد الاثنين بولاية ميشيغان الأمريكية.

البعث ميديا – سانا