عربي

المالكي: العمليات العسكرية في الأنبار أكبر ضربة لتنظيم القاعدة

في الوقت الذي يواصل فيه الجيش العراقي عملياته العسكرية في صحراء الأنبار المجاورة للحدود السورية الأردنية للقضاء على تجمعات الإرهابيين حيث سيطر على الجزء الأكبر منها باشرت عشائر محافظة الأنبار برفع خيامها في ساحة اعتصام الرمادي بموجب اتفاقها مع الحكومة بينما أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن العمليات العسكرية الجارية في الأنبار وحدت العراقيين خلف القوات المسلحة وقال “هذا هو عنوان الانتصار الحقيقي”.

وأضاف المالكي في تصريح له اليوم خلال استقباله وفدا من شيوخ ووجهاء العشائر من مختلف المحافظات العراقية “أن عمليات الأنبار هي أكبر ضربة للقاعدة التي خسرت ملاذها الآمن في مخيمات الاعتصام وهو أمر واضح ومعروف لدى الجميع ومعلن في وسائل الإعلام من خلال تهديدات أعضاء هذا التنظيم الإرهابي من داخل هذه المخيمات”.

وبين المالكي في التصريح الذي نقلته شبكة الإعلام العراقية اليوم أن تضحيات الجنود العراقيين هي التي حققت الأمن ووفرت الأرضية المناسبة لتطوير الاقتصاد وعمل الشركات العالمية في مجالات البناء والإعمار وقال “إنهم يستحقون التكريم والتقدير لتضحياتهم الكبيرة دفاعا عن العراق وشعبه”.

ونوه المالكي بدور العشائر العراقية وموقفها الوطني الداعم للقوات المسلحة والأجهزة الامنية في بسط الأمن وتخليص العراق من التنظيمات الإرهابية.

إلى ذلك باشرت عشائر محافظة الأنبار اليوم برفع خيامها في ساحة اعتصام الرمادي بموجب اتفاقها مع الحكومة المحلية حيث باشرت قوات شرطة الأنبار بتفتيش ساحة اعتصام الرمادي بحثا عن أسلحة ومطلوبين وقامت برفع الخيام وفق الاتفاق الذي أعلن أمس بين وزير الدفاع سعدون الدليمي ورجال الدين وشيوخ عشائر المحافظة.

وقال مصدر أمني عراقي: إن “عشائر الأنبار باشرت برفع الخيام من ساحة اعتصام الرمادي وفق الاتفاق مع وزير الدفاع يوم أمس وهناك قوة عسكرية كبيرة جدا مدعومة بالطيران لحماية العشائر ومنع حدوث أي خرق”.

فيما كشفت وزارة الدفاع العراقية أن بعضا من الخيام في ساحة الاعتصام فخخت من قبل عناصر إرهابية مستهدفة قوات الشرطة عند رفعها.

وقال المستشار الاعلامي للوزارة الفريق محمد العسكري لقناة العراقية اليوم “إن الشرطة المحلية تقوم برفع خيام ساحة الاعتصام بعد الاتفاق بين وزير الدفاع سعدون الدليمي ورجال الدين وشيوخ العشائر وان قوات الجيش لم تشترك في العملية” مبيناً أن “الساحة اصبحت مصدر تهديد ومنطلقا للارهاب لوجود عناصر من القاعدة فيها”.

وأضاف الفريق العسكري “أن بعض الخيام كانت ملغومة من قبل المسلحين لغرض تفجيرها بالقوات الأمنية واحداث فجوة بين القوات والأهالي” مشيرا الى أن معلومات استخباراتية وردت بان اكثر من 30 ارهابيا في تنظيم القاعدة قد هربوا من ساحة الاعتصام قبل دخول قوات الشرطة الساحة.

وفي السياق طلب مجلس محافظة ديالى من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي شن عمليات عسكرية مشابهة لعمليات الانبار لضرب معاقل تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام الإرهابي المرتبط بالقاعدة في وادي حمرين.

وقال عضو المجلس أحمد ارزوقي إن “مناطق حمرين تمثل ملاذا آمنا للتنظيمات الارهابية بعد العمليات الامنية الجارية في صحراء الأنبار”.

وطالب ارزوقي من المالكي تنفيذ عمليات امنية مكثفة بواسطة غطاء جوي على مناطق حوض حمرين بسبب وجود خلايا نائمة تنهض بين الحين والآخر تنفذ عمليات إرهابية في المحافظة والمحافظات المجاورة مثل كركوك وصلاح الدين وبغداد.

إلى ذلك كشف قائد عمليات دجلة الفريق الأول الركن عبد الأمير الزيدي عن انطلاق عمليات عسكرية واسعة في الأيام المقبلة ضد فلول إرهابيي تنظيم القاعدة في محافظة ديالي.

وقال الزيدي في مؤتمر صحفي عقده بمقر قيادة عمليات دجلة في محافظة ديالى اليوم “إن عمليات عسكرية واسعة ستجري خلال الأيام القادمة ضد فلول عصابات تنظيم القاعدة في محافظة ديالى”.

وتشهد محافظة ديالى عمليات إرهابية بين فترة وأخرى تستهدف القوات الأمنية والمواطنين ودوائر الدولة الى جانب عمليات استهداف دور العبادة في مدن وقرى المحافظة.

وكان قائد الفرقة الثالثة في الجيش العراقي اللواء مهدي الغراوي أعلن أمس عن نشر قوات أمنية على طول الحدود الإدارية مع محافظة الأنبار تخوفا من فرار عناصر التنظيمات الإرهابية.

بدوره طالب نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي اسكندر وتوت بحملة عسكرية واسعة لتطهير محافظة نينوى من العصابات الإرهابية فور انتهاء الحملة الحالية التي تشهدها محافظة الأنبار مشيرا إلى أن الإرهابيين الذين هربوا من الأنبار لجؤوا إلى حواضن في نينوى.

وقال وتوت: “يجب أن تكون العمليات العسكرية في أكثر من منطقة لتطهير العراق من الأوكار الإرهابية بالتنسيق بين قيادات العمليات ولاسيما الانبار والموصل والفرات الأوسط”.

وطالب وتوت مجلس النواب بدعم القوات المسلحة في محاربة الإرهاب والقضاء عليه مشيرا إلى أن العراق بحاجة إلى هكذا عمليات في أغلب المناطق من أجل استتباب الأمن.

وتشن القوات المسلحة العراقية عمليات عسكرية واسعة النطاق لإنهاء وجود تنظيم القاعدة الإرهابي والتنظيمات الإرهابية المرتطبة به في منطقة الجزيرة والصحراء الغربية في سياق حرب العراقيين ضد الإرهاب المدعوم خارجيا.

البعث ميديا