الشريط الاخباريمحليات

صوت واحد لمواجهة التكفير.. ملتقى رجال الدين: سورية مستهدفة لصوابية مبادئها

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أهمية توجه خطباء المساجد إلى الناس بخطاب توعوي يركز على فضح الفكر التكفيري الذي يحرض على ارتكاب جرائم ومجازر وحشية ضد السوريين باسم الإسلام.

ولفت الوزير السيد خلال حوار له ظهر اليوم مع العلماء ورجال الدين ضمن فعاليات الملتقى الرابع لعلماء ورجال الدين الذي يقام تحت عنوان “صوت واحد في مواجهة التكفير” إلى أن “الإسلام براء من القتلة والتكفيريين الذين وفدوا إلى سورية ويرتكبون باسم الإسلام أبشع الجرائم” بما فيها قتل العلماء والأئمة وخطف المطارنة والراهبات وتدمير المساجد والكنائس وكسر الصلبان واغتيال الخطباء وذبح المواطنين، داعيا الخطباء إلى الاقتراب من الهم اليومي للناس وتعليمهم تعاليم الإسلام الصحيح الذي يتسم “بالوسطية والاعتدال والرحمة والحق والخير”.

وبين الوزير السيد أن المهمة الملقاة على عاتق الخطباء والعلماء مهمة جسيمة تتطلب منهم “شرح النصوص القرآنية والأحاديث النبوية بصورة صحيحة، إضافة إلى فضح الفكر الوهابي الذي يخالف النصوص الصريحة” والذي دمر آثار النبي محمد عليه الصلاة والسلام في أرض الحجاز إلى جانب التركيز على جملة من المفاهيم الضرورية بينها “التكفير والسلفية والجهاد ومعاني الإسلام وأهدافه السامية”، مؤكدا ضرورة احترام عقل الآخر وعقائده وأفكاره.

وأوضح وزير الأوقاف أن الجهاد هو جهاد الكلمة أصلا وأن الجهاد القتالي لا يكون إلا ضد المعتدين والمعتدي اليوم علينا هو إسرائيل، مشددا على أن العلاقة الإسلامية المسيحية صاغها رسول الله الكريم ويجب ألا يضيف عليها أحد.

من جانبه أشار رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق البوطي إلى أن البعض “امتطى صهوة التكفير فوقع في مهلكة مخالفة كتاب الله ورسوله لأن الإسلام تعامل مع أهل الكتاب من أخواننا المسيحيين بالحسنى فأمنهم وحافظ على عيشهم الكريم وشعائرهم وهم بدورهم بادلوه الوفاء عبر تاريخهم وكانوا على الدوام شركاء للمسلمين واخوة لهم”.

وأكد البوطي أن الأدوات القذرة “تستهدف الإسلام من خلال سورية التي رعت عشرات الآلاف من طالبي العلم حول العالم والذين أتوا ليتعلموا الدين الصحيح في سورية بعد أن ذاع صيت هذا البلد الطيب على أنه بلد الإسلام الصحيح والمعتدل الذي أنزله الله على عباده وليس الإسلام الذي تروج له الولايات المتحدة وإسرائيل وأدواتهما”.

وأوضح المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي في دمشق الدكتور حسام الدين فرفور أن الإسلام في اشتقاقه اللغوي هو الدخول في السلم والسلام ولذلك يتوجب على هؤلاء القتلة أن يعيدوا فهم الإسلام الذي هو رحمة للعالمين وهو ما يتبين من خلال النصوص الدينية الصريحة و”من فهم غير ذلك فقد ضل الطريق”.

بدوره أشار رئيس مجمع كفتارو في دمشق الدكتور محمد شريف الصواف إلى أن قيمة الرسالات السماوية تكمن في أنها أخرجت الإنسان من همجيته ووحشيته حيث أعاد الله من خلالها صناعة الإنسان وتهذيبه ثم جاء الإسلام ليحرص على الوحدة والجماعة ولذلك “ليس لعدة أفراد أن يختصروا المسلمين ويدعوا أنهم وحدهم من يدرك معنى الإسلام”، مشيرا إلى أن الإسلام شرع قواعد العيش المشترك فكان المسيحيون أخوة وشركاء في صناعة الحضارة العربية الإسلامية.

من جانبه قال ممثل علماء محافظة حماة الشيخ حسين أحمد “إن الإسلام الذي يروج له هؤلاء التكفيريون اليوم هو إسلام أمريكا وإسرائيل لا الإسلام الذي انزله الله على عباده لكن الشعب السوري لا يتبع إلا وصايا الأنبياء الذين دعوا إلى المحبة والألفة والتعاضد”.

واستشهد مفتي منطقة اللاذقية الشيخ غزال غزال بعدد من النصوص القرآنية لتبيان المخالفات الشرعية التي يقوم بها المجرمون والقتلة في مختلف المحافظات والمدن السورية باسم الإسلام محذرا من مخاطر تكفير الآخر والاعتداء على المؤمنين والآمنين من قبل هذه العصابات التكفيرية المجرمة.

حضر الفعاليات محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر وأمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح وفعاليات دينية وسياسية وشعبية.

البعث ميديا –  سانا