الشريط الاخباريسلايدسورية

بعد خروجه من غونتنامو.. «أمير» بحريني ينضم للإرهابيين في سورية

كشف الكاتب الأمريكي ثوماس جوسلين أن أحد أفراد أسرة آل خليفة الحاكمة في البحرين وهو سجين سابق في معتقل غوانتانامو الاميركي المخصص للإرهابيين انضم إلى المجموعات الارهابية في سورية.

ولفت الكاتب جوسلين في مقال له على موقع “لونغ وور جورنال” الإخباري الأميركي، إلى أن موقع البحرين “ميرور” هو أول من تحدث في 28 الشهر الماضي عن انضمام سلمان بن ابراهيم آل خليفة الذي كان قد سلم لبلاده عام 2005 إلى المسلحين في سورية، وبحسب مصادر لم يكشف عنها الموقع البحريني فإن سلمان لم يخضع لإعادة الإصلاح بالشكل الملائم بعد إطلاقه من غوانتانامو.

وكان والده ابراهيم بن محمد آل خليفة قال عام 2002 إن ابنه اعتقل من قبل الأميركيين بسبب تعاطفه مع تنظيم “القاعدة” وجاء في تقييم مسرب لـ”قوة المهام المشتركة” الأميركية في غوانتانامو يعود إلى 13 أيار عام 2005 توصل مسؤولون عسكريون أميركيون إلى أن سلمان على علاقة فعلية بحركة طالبان الأفغانية وتنظيم “القاعدة” الإرهابي فيما وصفه تقييم آخر “بالجهادي المحتمل” وأوصت قوة المهام بنقله إلى بلد آخر لمتابعة احتجازه هناك.

وأوضح موقع البحرين “ميرور” بحسب الكاتب أن سلمان الذي ينتمي إلى “جمعية الأصالة الإسلامية السلفية” في البحرين درس الشريعة بين عامي 1999 و2001 في السعودية في فرع جامعة محمد بن سعود بالرياض ويشير الموقع إلى أن هذه الكلية تعتبر أساس التطرف السلفي الديني في السعودية.

وتضيف التقارير أن سلمان كان يرغب بالعيش في دولة إسلامية ما جعل والده يرسل إليه خمسة آلاف دولار ليقوم برحلته إلى أفغانستان وقال سلمان فيما بعد أنه قدم هذه النقود إلى سفارة طالبان في إسلام أباد بباكستان ومن ثم انتقل سلمان إلى افغانستان والتقى الكثير من شخصيات القاعدة وطالبان وزار المعهد الإسلامي الذي يديره أبو حفصة الموريتاني مستشار زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن حيث يعرف هذا المعهد بتلقين الارهابيين وتعليمهم كي ينفذوا هجمات انتحارية ارهابية في أماكن أخرى وهو مرتبط بشكل اساسي بالكثير من قادة القاعدة.

ويشير معهد الدفاع عن الديمقراطيات الأميركي الذي تحدث أيضاً عن انضمام سلمان للارهابيين في سورية إلى أن “جمعية الأصالة الاسلامية السلفية” كانت على اطلاع تام بشان مشاركته في القتال في سورية.

وتعتبر العديد من دول الخليج وعلى رأسها السعودية وقطر من المصادر الرئيسية ليس فقط للدعم المالي والإمداد بالسلاح والدعم الايديولوجي للمجموعات الإرهابية المتطرفة وإنما هي متورطة في الدم السوري حيث ترسل هذه الدول ودول عربية أخرى الإرهابيين من مواطنيها لشن الهجمات الإرهابية وارتكاب الأعمال الإجرامية ضد ابناء الشعب السوري من مدنيين وعسكريين.

وجاء في تقرير لصحيفة “دير ستاندارد” النمساوية أن «الجماعات الإسلامية والجهادية المتطرفة المدعومة من السعودية ترتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين فى سورية»، مشيرة إلى أن هذه المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وما يسمى “الجبهة الاسلامية في العراق والشام” تعمل على تخريب البنية التحتية لسورية دون امتلاك أي استراتيجية سياسية.

وأوضحت الصحيفة فى مقال لها «إن الجهاديين يعبثون بأمن السوريين ويقتلون المدنيين ويمعنون فى تهجير السكان وتخريب البنية التحتية للدولة ويقاتلون جهاديين من تنظيمات مختلفة معهم فى الرأي والعقيدة ومسائل دينية عقائدية وطائفية».