مبادرة إغاثية سورية فلسطينية لـ«مخيم اليرموك»
سلسة من العمليات الإرهابية المتكررة على مخيم اليرموك الفلسطيني أودت بحوالي 36 حالة وفاة تحدثت عنها منظمة “الأنوروا” من الناحية الإنسانية، بالإضافة للحيلولة دون وصول مواد غذائية إغاثية للمخيم، دفع لاستنفار جهود ومساعي سورية فلسطينية للبحث عن حلول لمواجهة الوضع الإنساني المتأزم في المخيم، حيث أطلقت اليوم مبادرة سورية فلسطينية لتأمين المساعدات الغذائية والطبية للمخيم.
وحول المبادرة، لفت وزير العمل الفلسطيني الدكتور أحمد عبد السلام مجدلاني خلال المبادرة الإنسانية التي تم عقدها اليوم مع وزير العمل ووزيرة الشؤون الاجتماعية لمناقشة ملف الإغاثة لمخيم اليرموك الذي شهد في المرحلة الأخيرة تعثر إدخال المعونات الإنسانية إلى المخيم و التعامل معه كرهينة سياسية.
مبينا أن الهدف الرئيسي من هذه المبادرة تأمين المساعدات الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية لقاطني المخيم، إضافة إلى التركيز على الطابع الاغاثي والإنساني، والسعي لتأمين ممر أمن لإدخال مواد غذائية وبذل الجهود لإخراج الطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة خارج المخيم. من خلال التعاون والتنسيق مع السلطات السورية والمنظمات الدولية ووضعها ضمن خطة عمل تنفيذية لإنجاح إدخال المعونات إلى المخيم.
من جهته، قال وزير العمل السوري الدكتور حسن حجازي إن المبادرة جاءت ضمن إطار التنسيق وتبادل الخبرات بين الجانبين السوري والفلسطيني لتناول أوجه النشاط الاقتصادي واستخدام العمالة ولاسيما بعد ارتفاع عدد العمال الذين تضرروا وتحولوا لعاطلين عن العمل مضيفا أنه سيتم وضع خطة لإعادة الأعمار و التصورات الإستراتيجية، إضافة إلى استخدام قوة العمل بالكامل والسعي لاستيعاب قوة العمل المتعطلة عام 2011.
وفي سياق متصل بينت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندا الشماط أن الوزارة تسعى لإيجاد آلية تنفيذية بالتعاون مع المنظمات الدولية لتسيير إدخال المعونات والتركيز على الملف الإنساني الفلسطيني لإنقاذ الأطفال والنساء من الحصار المطبق، مع التأكيد على استمرار العمل في الملف الإنساني وإيصال المعونات اللازمة لفلسطيني المخيم وبذل الجهود لإنجاح هذه المبادرة لتخفيف الضغط الممارس من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة على قاطني المخيم.