الشريط الاخباريسورية

تفكيك الكيميائي مستمر.. كي مون: الحل العسكري في سورية «مستحيل»

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي أمس بمدينة نيويورك الأمريكية، جميع الأطراف المعنية بالأزمة في سورية للبحث عن حل سياسي للأزمة وتطبيق ما ورد في بيان جنيف الأول الصادر في حزيران عام 2012.

وشدد بان كي مون في معرض حديثه عن مؤتمر “جنيف2” الدولي حول سورية على ضرورة أن «تدرك جميع الأطراف بما فيها الأطراف السورية والخارجية استحالة حل الأزمة بالطرق العسكرية».

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أكد في بيان أصدره نهاية الشهر الماضي أن تصاعد “العنف” في سورية قبل المؤتمر الدولي “جنيف2” المقرر عقده في 22 كانون الثاني الجاري “لا يخدم سوى مصالح من يسعى للتدخل العسكري فيها”.

وقال بان كي مون في أول مؤتمر صحفي له في هذا العام «نأمل بأن تصل الدول المشاركة إلى المؤتمر بهدف دعم الأطراف السورية لكي تتمكن من التوصل إلى اتفاق».

يشار إلى أن بيان جنيف الأول يؤكد في بنده الأول “على وقف العنف” حيث من دون وقف الإرهاب لا يمكن إنجاز أي حل سياسي للأزمة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري لجميع “أعمال العنف” من قبل جميع الأطراف، مشدداً على ضرورة أن تقوم «جميع الأطراف بالعمل على تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان في جميع المناطق التي تشهد أوضاعاً أمنية صعبة».

يذكر أن العديد من التقارير الإعلامية الغربية أكدت إقدام نظام آل سعود على زيادة دعم المجموعات الإرهابية في سورية لتخريب الخيار السياسي لحل الأزمة فيها، حيث أكدت قناة “دويتشه فيليه” الألمانية مؤخراً أن السعودية تعرض نفسها بشكل متزايد للعزلة عبر مراهنتها على الحل العسكري في سورية وتزويدها للمتطرفين بالمال والسلاح وتمسكها بموقفها الرافض لحل الأزمة سياسياً.

وبشأن عملية تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية أعرب بان كي مون عن أمله بإنجاز العملية في المواعيد المحددة لها لكنه رأى بأن ذلك «سيكون صعباً نظراً للوضع في سورية»، مؤكداً أن البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية العاملة تبذل كل ما في وسعها لإنجاز عملها في سورية.

وكان مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أكد في بيان نشره نهاية الشهر الماضي أن «هناك تقدما في عملية إتلاف السلاح الكيميائي في سورية رغم تأخر مواعيد نقل المواد السامة الأكثر خطورة من البلاد».