عربي

كيري: الفلسطينيون إلى…. كندا؟!

كشف مسؤول فلسطيني طلب عدم نشر اسمه أن رؤية كيري للحل تتضمن أربعة خيارات تتمثل في تخيير اللاجئين بين الانتقال إلى كندا والعيش فيها أو البقاء حيثما يوجدون ولاسيما في الأردن باعتباره الحل الأفضل والأيسر بالنسبة لكيري أو التقدم بطلب لسلطات الاحتلال الإسرائيلية للإقامة في أراضي عام 1948 أو العيش داخل الدولة الفلسطينية المستقبلية”.

فقد أوضح المسؤول الفلسطيني في حديث لصحيفة الغد الأردنية أن هذه الخيارات الأربعة باستثناء الخاصة منها بالدولة الفلسطينية تشترط لإنجازها “موافقة الجهة المعنية نفسها وهي في هذه الحالة الأردن وكندا والسلطات الإسرائيلية”.

وبين المسؤول الفلسطيني أن كيري أعرب في جولته الأخيرة للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي عن اعتقاده بأن الحل الأمثل والأيسر يكمن في بقاء اللاجئين حيث هم في الأردن إزاء ما يتمتعون به من وجهة نظره” بالاستقرار والمعيشة الآمنة نظير إقناع الأردن الرسمي بذلك وتعويضه أيضا” بينما سيتم إعطاء وضع اللاجئين في لبنان أولوية المعالجة باعتبارها المسألة الأكثر إلحاحا، لافتاً إلى أن تلك الخيارات لا تتضمن بأي حال من الأحوال حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها بفعل العدوان الصهيوني عامي 1948 و1967 .

ويحذر متابعون لجولات كيري في المنطقة من خطورة إدراج فكرة “يهودية إسرائيل” في سياق الاتفاق، معتبرين أن الأرضية للأجهاز على القضية الفلسطينية جرت عبر إشغال الدول العربية بمشاكلها الداخلية وتعطيل مؤسسات العمل العربي المشترك وخاصة الجامعة العربية.

ويذكر أنه لم يتم إيراد أي أرقام محددة لعودة اللاجئين إلى فلسطين المحتلة في العام 1948 ذلك لأن رئيس  وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض حق العودة من الأساس حتى لو كان رمزياً.

في سياق متصل تظاهر مئات الفلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم ضد مقترحات كيري بشأن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ودعا المتظاهرون لـ “الانسحاب من المفاوضات فورا ونقل الملف إلى الأمم المتحدة”، ورفعوا لافتات كتب عليها “المقترحات الأميركية انتهاك للقوانين الدولية ولحقوق الإنسان الفلسطيني”.

البعث ميديا –  سانا