الشريط الاخباريسورية

ملتقى حماة قاسيون الوطني والعشائر السورية: مايحصل في سورية يصب في مصلحة الكيان الصهيوني

أكد المشاركون في المؤتمر التحضيري الأول للاتفاق على مصالحة حقيقية بين جميع السوريين الذي أقامه ملتقى حماة قاسيون الوطني والعشائر السورية “أن ما يجري من قتل وتهجير بحق الشعب السوري وتخريب وتدمير للممتلكات العامة والخاصة ومقدرات الوطن يصب في مصلحة الكيان الصهيوني وأعداء العروبة والإسلام”.

وشدد البيان الختامي للمؤتمر الذي انعقد في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق اليوم تحت عنوان “يداً بيد من دمشق ينطلق جنيف 2” على “أن العشائر جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن وأن ولاءها المطلق لقيادته الحكيمة وأنها بريئة من أبناء العشائر الذين باعوا انفسهم رخيصة للخارج” وأنها ترفض رفضاً قاطعاً كل أشكال التدخل الخارجي في سورية.

واعتبر المشاركون أن سورية لا تصد العدوان العالمي عن نفسها فقط بل تدافع من اجل الحفاظ على الأمة العربية “من التقسيم والتفتيت والحفاظ على جوهر الإسلام من التطرف الهدام”.

وأكد المشاركون “تأييد العشائر للحكومة بالمشاركة في مؤتمر “جنيف2″ ومطالبة السيد الرئيس بشار الأسد بالترشح لولاية رئاسية جديدة”.

وطلبوا من الحكومة السورية “اتخاذ كل الإجراءات القانونية في المحاكم والمحافل الدولية ضد الدول والمنظمات التي أسهمت في دعم الإرهاب في سورية وسفك دماء أبنائها” وتدمير مقدراتها والزامها بالتعويض العادل عن الدماء والأضرار التي لحقت بالشعب والدولة.

واستنكر المشاركون محاولات تصفية القضية الفلسطينية “خدمة لأهداف الكيان الصهيوني من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بتواطؤ بعض الأنظمة العربية وخاصة الخليجية” منتهزة فرصة انشغال سورية في محاربة الإرهاب على أراضيها.

وأكدوا أهمية متابعة الدولة السورية جهودها في تسوية أوضاع المغرر بهم ممن حملوا السلاح وإعادتهم إلى حضن الوطن.

وقال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر إن السوريين قادرون على حل مشكلاتهم بانفسهم عبر الحوار على أرض سورية وبإدارة سورية دون تدخل أي طرف في شؤونهم الداخلية مضيفا “إن العشائر تتابع دورها التاريخي الوطني في الدفاع عن سورية والتزامها بالخط المقاوم رغم الإغراءات ومحاولات التشكيك في خطها الوطني وانتمائها”.

واعتبر الوزير حيدر أن دور العشائر في حل الأزمة “محوري رغم محاولات البعض تغييبها” مشيرا إلى دفاع الآلاف في معظم المناطق بالتعاون مع العشائر عن الأرض السورية.

وأوضح الوزير حيدر أهمية اللقاءات مع جميع شرائح المجتمع السوري لحشد الجهود ومتابعة “حوار سياسي سوري سوري” يقود إلى حل شامل للأزمة لافتاً إلى تشكيل فرق عمل تنسق مع العشائر وتؤطر لصيغ عمل مستقبلية تشاركية.

وأضاف الوزير حيدر إن كل المبادرات التي تم تقديمها لحل الأزمة في سورية “لم ترتق إلى مستوى مبادرة الرئيس بشار الأسد للحل” لكونها تحتكم إلى السوريين وتركز على دور الشعب في الخروج من الأزمة وحل مشكلاته.

ورأى وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن بعض الأطراف المشاركة في “جنيف2” تعمل على مصادرة قرار الشعب السوري واقتسام المكاسب عل أرضه وفرض الشروط عليه.

وبين أنه من أولويات مؤتمر جنيف تحميل المجتمع الدولي مسؤولية ما حدث في سورية والمطالبة بوقف احتضان بعض الدول الإرهاب والإرهابيين وتصديرهم إلى سورية وتزويدهم بالمال والسلاح داعيا إلى “طرد المسلحين الغرباء الوافدين إلى سورية باعتبارهم سببا رئيسيا في استمرار القتال على أراضيها وسفك دماء السوريين”.

واعتبر الوزير حيدر أن “ضعف الإرادة الدولية تجاه حل سياسي للأزمة السورية وعدم تمثيل الشعب السوري بشكل كاف في مؤتمر “جنيف2″ يضعف احتمالات خروجه بنتائج تساعد بشكل جوهري على حل الأزمة التي تمر بها سورية”.

وأشار الوزير حيدر إلى أن المعارضة في الخارج “خرج جزء كبير منها عن الاعتبارات الوطنية السورية باستدعائها التدخل الخارجي والارتهان للأجنبي ودعمها الصراع السياسي العسكري وقتل السوريين بعضهم البعض”.

ولفت إلى أن الصمود السوري “أجبر المجتمع الدولي على التكيف مع الواقع الجديد وأن السياسات الغربية في المنطقة لن تتغير بل تتوافق مع معطيات المرحلة وتتجدد وفق مصالحها وحاجاتها”.

من جانبه بين رئيس ملتقى “حماة قاسيون الوطني” قاسم خليل سليمان أن الدول التي تسمي نفسها “أصدقاء سورية منفصلة تماما عن الواقع” وتريد أن تحقق بالسياسة ما عجزت عنه بالحرب والإرهاب والحصار داعيا إلى تعزيز التعاون مع الدول التي وقفت مع صمود الشعب السوري ودعم القوى الوطنية الداخلية للخروج من الأزمة.

وكشف سليمان عن عزم الملتقى تشكيل لجان داخلية وخارجية لمعالجة ملفات المخطوفين وحقوق الإنسان والأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة والتجاوزات بحق السوريين وعرض وجهة النظر السورية إلى الخارج ونقل حقيقة ما يجري فعلا.

بدوره ذكر المحلل السياسي اللبناني ناصر قنديل “أنه لن يكون هناك فرصة للإنسانية لأي سلام أو أمن أو استقرار دون تعريف الوهابية كحركة عنصرية واجتثاثها من جذورها فكراً وممارسة”.

وبين قنديل أن سورية “صنعت مؤتمر “جنيف2” بصمودها وبطولة جيشها وتضحيات شعبها وقدرتها على أن تكون العامل الحاسم في قيام نظام إقليمي وعالمي جديد بعد أن كان الرهان على نظام إقليمي يديره الكيان الصهيوني بعناوين الحرب على المقاومة والفوضى الخلاقة وآخرها ما يسمى “الربيع العربي”.

بدوره ذكر الأب غابرييل داوود من بطريركية السريان الأرثوذكس أن الموقف الوطني المخلص يتطلب من الجميع الدفاع عن وطنهم والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب والتطرف لمنع اهداف الحرب في ضرب النسيج المجتمعي الفريد.

وأعرب نائب الأمين العام لمجلس الشيوخ والقبائل والعشائر العربية الشيخ فائق العبيدي عن تضامن المجلس ووقوفه مع الشعب السوري بوجه ما يحاك له من مؤامرات تنفذها أنظمة رهنت بلدانها ومقدراتها للغرب مؤكدا استنكار المجلس للأعمال الإرهابية التي يرتكبها المسلحون بحق الشعب السوري بمختلف أطيافه.

ورأى نقيب أشراف سورية بريف دمشق سماحة السيد فادي برهان أن رسالة السوريين إلى مؤتمر “جنيف2” يجب أن تركز على رفض محاولات التدخل والإملاءات الخارجية وعلى مطالبة المؤتمر بوضع استراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب الذي تتعرض له سورية مع التأكيد على رفض الحوار مع الإرهابيين والأنظمة التي تدعمهم.

واعتبر منسق ندوة العلماء المسلمين في شمال لبنان الشيخ عبد السلام الحراش أن كل مبادرة سياسية “لا تتواءم مع سيادة سورية منقوصة” وأن الشهداء سيرسمون طريق النصر السوري بتضحياتهم.

وأكد أن مؤتمر “جنيف2” لن ينجح إلا بتجفيف منابع الإرهاب ومحاسبة داعميه مشيراً إلى أن الشعب السوري “غني عن دولارات يدفعها من أسهم في قتله وتهجيره وتدمير بلاده”.

وبين شيخ عشيرة البوسراي أحمد شلاش “أن العشائر السورية تؤكد ثقتها بالرئيس بشار الأسد وقيادته سورية في المرحلة المقبلة وأن حماة الديار أصبحوا مدرسة في التضحية والصمود والفداء”.

وأوضح الشيخ حازم الطائي أن العشائر السورية تؤكد في كل مناسبة انتماءها الوطني ووقوفها إلى جانب الجيش العربي السوري وقيادته وأنهم يعتبرون أنفسهم جنودا في صفوف القوات المسلحة السورية لمحاربة الإرهاب.

ودعا فضيلة الشيخ ابراهيم دنون إلى رص الصفوف واستيعاب الشباب الذين غرر بهم لاستعادتهم إلى حضن الوطن والتقريب بين أبناء الشعب الواحد ونبذ العنف ومحاربة الفساد والإفساد وتوجيه كل القوى الداخلية ضد الفكر التكفيري المتطرف.

واعتبر الشيخ فيصل السيباط أن من يمثل الشعب السوري هو “قيادته المنتخبة لا المعارضة التي صنعها رجال السياسة الغربيون والعرب” داعيا إلى تعزيز دور العشائر ضمن مهام المصالحة الوطنية وتشكيل لجان تؤمن عودة المغرر بهم للمساهمة في الدفاع عن سورية.

شارك في المؤتمر عدد من شيوخ ووجهاء العشائر السورية وفعاليات من مدن وأحياء دمشق وأخرى اجتماعية ودينية وسياسية وإعلامية.

البعث ميديا – سانا