عربي

لجنة القدس: أغيثوا إرثنا الحضاري والديني من الاستيطان الإسرائيلي

دعت لجنة القدس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة في إنقاذ القدس والضغط على إسرائيل لوقف عملياتها الاستيطانية غير القانونية وانتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني وإعلاناتها الاستفزازية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف.

وأكدت اللجنة في بيان صدر في ختام أعمال دورتها العشرين التي عقدت في مدينة مراكش المغربية أن “إحلال السلام في الشرق الأوسط يتطلب أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، مشددة على أن المساس بالقدس والأقصى يقضي على أي فرصة للسلام.

وأشارت لجنة القدس إلى أهمية الكنائس المسيحية للإرث الحضاري المتنوع للقدس، مؤكدة على مركزية قضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية باعتبارها تقع في صميم الحل السياسي وأن المساس بهذه المدينة وبالمسجد الأقصى لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والعنف واليأس وسيقود إلى نتائج وخيمة على المنطقة ومن شأنه أن يقضي على فرص تحقيق السلام.

وأدانت اللجنة سياسة فرض الأمر الواقع التي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشريف وجميع ممارساتها العدوانية وغير القانونية والتي تسعى إلى تغيير مركزها القانوني وطابعها الحضاري وتركيبتها الديمغرافية بالتضييق على سكانها الفلسطينيين ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى والسماح للمتطرفين اليهود بالدخول لساحاته وتدنيسه واستمرار الحفريات به وحوله.

وحثت اللجنة المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته كاملة في إنقاذ القدس ورعاية الموروث الإنساني والحضاري والعالمي المتمثل فيها وحماية الوضع التعليمي والسكاني والثقافي بها والضغط على إسرائيل لوقف جميع الممارسات الاستعمارية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني للمدينة المقدسة، لافتة إلى أن هذه الإجراءات تشكل خرقاً مستمراً لقرارات مجلس الأمن.

وشجبت اللجنة استمرار إسرائيل بإغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدس وعلى رأسها بيت الشرق، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عملية للضغط على إسرائيل من أجل إعادة فتح هذه المؤسسات وتمكين الوجود الرسمي الفلسطيني في القدس، مطالبة مجلس الأمن الدولي بإبداء ما يجب من اهتمام بالتوترات المتصاعدة والحالة الحرجة في القدس وتحمل مسؤولياته وفق ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة وطبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة المتعلقة بالقدس وعقد جلسة خاصة لمناقشة الوضع الخطر في المدينة نتيجة للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والخطرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية وتنكر الحكومة الإسرائيلية للقرارات ذات الصلة وتنصلها من مسؤولياتها كسلطة قائمة بالاحتلال.

ودعت اللجنة إلى إعلان القدس عاصمة للثقافة الإسلامية، مطالبة الأمانة العامة بوضع إستراتيجية إعلامية تعمل على فضح المخططات والانتهاكات الإسرائيلية للقدس والمعلومات المغلوطة التي يتم ترويجها حول موقع القدس وتاريخها في بعض دوائر الإعلام.

كما دعت جميع مكونات المنظمة الدولية إلى الضغط على إسرائيل من أجل إيقاف تصريحات بعض مسؤوليها وادعاءاتهم غير القانونية بضم القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وذلك من أجل تهيئة المناخ المناسب لإنجاح المفاوضات والتوصل إلى حل عادل وشامل “على أساس حل الدولتين”.

البعث ميديا –  سانا