الشريط الاخباريسورية

صحفيان تركيان: أردوغان ارتكب جريمة حرب بنقله وحكومته السلاح للإرهابيين بسورية

أكد الكاتب الصحفي التركي أورهان بورسالي أن حكومة حزب العدالة والتنمية التي يتزعمها رجب طيب أردوغان تنقل السلاح إلى سورية بالتعاون مع جهاز المخابرات القومية التركي الأمر الذي انكشف خلال ضبط شاحنات محملة بالسلاح على طريق أضنة غازي عنتاب اسكندرون كانت في طريقها إلى “المعارضة” في سورية.

وأوضح الكاتب بورسالي في مقال نشر في صحيفة جمهوريت التركية “إن حكومة حزب العدالة والتنمية تشارك في الحرب السورية بشكل فعلي بينما لا تعرف الجهة التي تنقل اليها هذه الأسلحة لأن مئات المجموعات الإرهابية المتطرفة تقاتل ضد الدولة السورية” مؤكدا أن “نقل السلاح الى سورية يعتبر تدخلا سريا بالحرب في سورية وجريمة حرب”.

ولفت الكاتب إلى اتهام المتحدث باسم حكومة حزب العدالة والتنمية لجماعة جولن بكشف ملف شاحنات جهاز المخابرات القومية التركي التي تنقل “المساعدات” إلى سورية ووصف ذلك بـ”الخيانة الوطنية” كما انتقد تصريح نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حسين تشليك الذي قال إن “لا علاقة لأي أحد بمحتوى الشاحنات” مضيفا بتهكم “إن تشليك على حق في ظل عدم تطبيق القوانين في تركيا ولا علاقة لأي أحد بمحتوى الشاحنات في ظل تعليق الدستور وإلغائه في تركيا بينما هذا الموضوع يهم المجتمع الدولي والقانون الدولي الأمر الذي لا يدركه تشليك”.

وأشار بورسالي إلى أن أنقرة تواصل التحريض على الحرب في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن السلام في سورية في ظل زيادة نفوذ العصابات الاجرامية المتطرفة في العراق وسورية وسعيها لتقسيم هاتين الدولتين وإقامة دويلات صغيرة مشيرا إلى إن الشاحنات التركية التي تحمل السلاح إلى سورية أكبر دليل على تحريض حكومة حزب العدالة والتنمية على الحرب في سورية.

كما بين الكاتب بورسالي أن جهاز المخابرات القومية التركي عمل على أعداد تقرير ملفق حول استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية “بتعليمات حكومة حزب العدالة والتنمية من أجل تهيئة الأرضية للتدخل العسكري في سورية”.

وحول الجهات التي أمنت السلاح الكيميائي للمجموعات الارهابية المتطرفة اعتبر الكاتب أن هذا الأمر “ما زال غامضا” مستدركا بالقول “لكن السعودية وقطر وتركيا هي الدول التي بذلت جهدا كبيرا من أجل تهيئة الأرضية للتدخل العسكري في سورية”.

وشدد الكاتب التركي على ضرورة كشف الجهات التي تقف وراء هذه الجريمة إضافة إلى توضيح سبب إرسال أنقرة السلاح إلى سورية والجهات التي ترسل السلاح لها وإصرارها على مواصلة اعتداءاتها على سورية.

من جهته رأى الكاتب الصحفي التركي جونيت اوزدمير في مقال نشر بصحيفة راديكال التركية أن هناك تناقضا في سياسة تركيا إزاء سورية واختلافا ما بين السياسة المطبقة على أرض الواقع والمعلنة.

وأوضح اوزدمير أن تركيا تتحرك مع المجتمع الدولي من جهة وترسل الشاحنات المحملة بالسلاح إلى سورية بإشراف جهاز المخابرات القومية التركي من جهة أخرى “وهذا يبرهن على دخول تركيا في دوامة كبيرة على المستوى العالمي مهما كان سبب كشف هذه الشاحنات والجهات التي تقف وراء كشفها”.

ولفت اوزدمير إلى عدم طرح موضوع ضبط شاحنات محملة بالسلاح خلال اجتماع سفراء تركيا حيث كان اهتمام رئيس الوزراء ووزير الداخلية ينصب على شرح عملية الفساد والرشوة كـ”انقلاب” في وقت ستكون قضية الشاحنات المحملة بالسلاح على رأس الاسئلة التي سيواجهها سفراء تركيا في مختلف دول العالم.

وأوضح الكاتب أن نقل السلاح عبر الشاحنات والحافلات من جنوب شرق تركيا الى الاراضي السورية تحت اشراف الدولة سر بدأ يعرفه الجميع وتساءل عن الجهة التي ينقل لها السلاح مؤكدا ضرورة شرح أسرار هذه الشاحنات وتبني الشفافية في ظل توجه تركيا نحو عصبة الدول الداعمة للإرهاب نتيجة سياساتها إزاء سورية.

 

البعث ميديا – سانا