الشريط الاخباريجنيف 2ملف ساخن

منصور يعرب عن أمله بنجاح جنيف2

جدد عدنان منصور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية تأكيده أن السوريين هم من يقررون بأنفسهم مصيرهم معرباً عن أمله الكبير بنجاح المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 وأن يكون خاتمة للأزمة في سورية.

وقال منصور في تصريح له لدى مغادرته بيروت اليوم لحضور مؤتمر جنيف 2 “إننا مع الحل السياسي للأزمة في سورية وإن الأخوة السوريين هم الذين يقررون مصيرهم بأنفسهم وأن التدخل الخارجي بالشأن السوري يزيد الأزمة”.

وأضاف “من هذا المنطلق وبحكم قرب لبنان من سورية وبحكم العلاقات التاريخية بين البلدين لابد للبنان أن يكون معنيا بما يجري في سورية لذلك عندما نذهب إلى جنيف هناك أمور عديدة تهم لبنان مباشرة منها الاستقرار والأمن في سورية الذي هو استقرار وأمن للبنان أيضا لذا نحن حريصون على توفير الاستقرار والأمن لسورية عبر الأخوة السوريين وأيضا بمساعدة المجتمع الدولي”.

وأشار منصور إلى أن الوفد اللبناني إلى جنيف 2 سيثير الوضع الخطير المتعلق بمسألة الإرهاب وما يعانيه لبنان من هذه الموجات الإرهابية كما تعانيه سورية والعراق ودول أخرى في المنطقة من أجل إيجاد تكاتف دولي مشترك لوضع حد لهذا الإرهاب والقضاء على الإرهاب من جذوره.

وأكد منصور أن لبنان يعول أهمية كبيرة على مؤتمر جنيف2 ويريده أن ينجح من أجل “إنهاء الأزمة التي تعاني منها سورية منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم” مشيرا إلى أن وزارة الخارجية أعدت برنامج عملها ورسالتها إلى المؤتمر.

وردا على سؤال حول سياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان حيال ما يجري في سورية قال منصور “نحن منذ البداية نأينا بالنفس عما يجري في سورية وما كنا نقوله دائما هو أننا نريد للأحداث أن تنأى بنفسها عن لبنان فهل نأت الأحداث عن لبنان لا أتصور ذلك والدليل هو الأفكار المتطرفة والأعمال الإرهابية التي ضربت في أكثر من مكان في لبنان وهذا يأتي نتيجة الارتدادات والأحداث والتطورات ودورة العنف التي تجري في سورية”.

وأشار إلى أن ” لبنان لايريد التدخل في شؤون أي دولة عربية أيا كان نظامها وأيا كان وضعها مؤكدا استمراره بهذا النهج وعلى هذه السياسة ولن يحيد عنها أبدا”.

وردا على سؤال حول موقف لبنان من سحب الدعوة التي وجهت لإيران لحضور مؤتمر جنيف 2 قال منصور إنه “إذا تقرر إنجاح المؤتمر فعلى الجميع المشاركة فيه ولا يمكن استبعاد أي دولة من الدول فكل دولة لها تأثيرها وفعاليتها ولا يمكن إبعاد إيران …وهناك دور فعال وحساس للجميع وكل دولة تستطيع أن تؤدي دورها بفعالية من أجل إنجاح المؤتمر فحضور إيران ضروري جدا” مشيرا إلى أن استبعاد أي دولة يعني “وضع العصي في العجلات لعدم إنجاح المؤتمر”.

وردا على سؤال حول ما هو منتظر من نتائج ومقررات يمكن أن ينبثق عنها جنيف 2 قال منصور “إن المسألة مرتبطة مباشرة بأصحاب الشأن وعلى أصحاب الشأن أن يدركوا جيدا أن ما يحصل في سورية يهدد النسيج الوطني ويهدد الوحدة والسيادة والأمن والاستقرار في سورية لذلك لابد من تضافر جهود السوريين حكومة ومعارضة وطنية من أجل الاتفاق وعندما يتفق السوريون على أمر ما عندئذ تسهل الأمور عند الآخرين”.

وأضاف “إنه في حال حصل شرخ فهذا يعني اننا سندخل في دوامة جديدة وإطالة الأزمة لذلك لابد من تضافر الجهود السورية السورية ومن جهة أخرى أيضا تضافر الجهود الدولية للعمل معا من أجل إنجاح المؤتمر”.

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر جنيف2 حول سورية يوم غد في مدينة مونترو السويسرية بمشاركة نحو 40 دولة ويتوقع أن يكون موضوع مكافحة الإرهاب على رأس جدول أعماله.

 

البعث ميديا – سانا