دولي

العفو الدولية: على واشنطن إغلاق غوانتانامو و وقف النفاق

 دعت منظمة العفو الدولية السلطات الأمريكية إلى إغلاق معتقل غوانتانامو وبذل كل ما في وسعها لوضع حد لهذه الفضيحة التي تطول حقوق الإنسان وقالت «إن استمرار الولايات المتحدة في استخدام معتقل غوانتانامو الواقع فى كوبا مثال ساطع على معاييرها المزدوجة فى مجال حقوق الانسان» وذلك بعد مرور قرابة خمس سنوات على إصدار الرئيس الامريكي باراك أوباما أمراً تنفيذياً بإغلاقه.

وقالت مديرة برنامج الامريكيتين فى المنظمة “اريكا جيفارات روزاس” في تقرير «إن اغلاق معتقل غوانتانامو خلال عام كان من بين أول القرارات الرسمية للرئيس أوباما في أعقاب انتخابه في كانون الثاني 2009 وبعد مرور خمس سنوات أصبح هذا الوعد بالتغيير إخفاقاً على صعيد حقوق الانسان يهدد بمطاردته».

وأشارت “روزاس” إلى أن المعتقلين في غوانتانامو ما زالوا طي النسيان وعانى العديد منهم من انتهاكات خطيرة لحقوقهم بما في ذلك الاخفاء القسري والتعذيب في حين لم يحصل الحد الأدنى من الإنصاف والمساءلة إزاء هذه الممارسات.

وحثت المنظمة السلطات الامريكية على إغلاق المعتقل و إجراء تحقيق مستقل ونزيه في جميع “لاتهامات ذات المصداقية” بشأن انتهاكات حقوق الانسان المرتكبة فى غوانتانامو وبحق المعتقلين المحتجزين فى أماكن أخرى وإنهاء هذا الوضع المأساوي مشيرة إلى أن أكثر من 150 شخصاً ما زالوا يحتجزون في معتقل غوانتانامو ومعظمهم من دون تهمة أو محاكمة وقد أمضى بعضهم 12 عاماً في السجن بعد نقلهم إليه على متن طائرات مثل البضائع.

كما دعت المنظمة السلطات الى الاعلان عن نتائجها وتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم الى العدالة بموجب القانون الدولي بغض النظر عن المستوى الحالي أو السابق لمناصبهم وانصاف ضحايا هذه الانتهاكات.

واضاف التقرير أن عدداً قليلاً من معتقلى السجن يواجهون المحاكمة أمام نظام اللجان العسكرية الشبيهة بالمحاكم العسكرية التي لا تفي بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة فى حين أدين أقل من 1 بالمئة من أصل ما يقرب من 800 معتقل احتجزوا هناك من قبل اللجان العسكرية ونجمت أغلبية الإدانات عن مساومات قبل المحاكمة.

وكان 31 عسكرياً امريكياً متقاعداً طالبوا الرئيس الامريكي ببذل ما بوسعه لاغلاق معتقل غوانتانامو عبر الاسراع خصوصاً بنقل المعتقلين منه مؤكدين أن «غوانتانامو لا يخدم مصالح الولايات المتحدة وسيستمر في تقويض أمن البلاد» طالما أنه لم يقفل بعد كما أعربوا عن قلقهم إزاء جدل في غير محله يتسع مداه بشأن التعذيب الممارس من جانب وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية /سي اي ايه»، مشيرين الى أن «مسؤولين سابقين فى /سي اى ايه/ ممن سمحوا بالتعذيب يواصلون الدفاع عن ذلك في كتب وأفلام».

يذكر أنه يوجد فى غوانتانامو نحو 160 معتقلاً وعلى الرغم من وعود اوباما في بداية ولايته الرئاسية بإغلاق المعتقل إلا أنه لم يتم ذلك حتى الآن.