الشريط الاخباريدولي

أردوغان مجرم حرب

رسم مؤتمر جنيف 2 ومنذ أولى جلساته يوم أمس، صورة حقيقة هامة جداً ، ألا وهي أن أردوغان هو أهم المسؤولين عن الوضع المؤلم الذي تعيشه سورية اليوم.

نعم، وزير الخارجية السوري وليد المعلم وأمام وزراء خارجية عشرات الدول في مؤتمر جنيف 2، اختصر ما جرى في سورية بجملة واحدة، قال فيها: “كل ما جرى في سورية لم يكن ليتحقق لولا أردوغان” وليد المعلم الذي كان يستخدم حقه الطبيعي في الدفاع عن بلاده في وجه الإمبريالية، اتهم أردوغان بالاسم، بدعم الإرهابيين في سورية، وقال في تشبيه جميل يعكس حقيقة الواقع :” لا بد أن يأتي يوم وينقلب فيه السحر على الساحر”.

لا كلام بعد كلام السيد وليد المعلم، ولن أتطرق إلى المداخلة التي دافع فيها داوود اوغلو عن نفسه وعن حكومته ، لأنه أصلاً لا يمكنه أن يدافع عن شيئ، ولهذا السبب لجأ إلى الحديث عن صور التعذيب التي أعدت بالتنسيق من قبل المجموعات الإرهابية في سورية، واتهم بها النظام السوري.

إنه لم يخرج ليتحدث إلا من أجل الإشارة إلى تلك الصور فقط. أردوغان ليس فقط بنظر السوريين والأتراك بل بنظر شعوب المنطقة كلها، هو المسؤول عن كل ما جري ويجري في سورية من أعمال إرهابية وقتل وتدمير، وهذه الحقيقة اتضحت أكثر بعد حادثة الشاحنات التركية التي كانت تنقل السلاح والذخيرة للإرهابيين في سورية بدعم من حكومة أردوغان وإشرافٍ مباشر من مخابراته.

كل الأدلة التي قدمت أمس في جنيف جعلت من أردوغان المتهم الأساسي فيما يجري في سورية من إرهاب، ولكن المهم من هذا كله هو أن تركيا ستكون القضية القادمة التي ستنظر فيها محكمة العدل الدولية.

على تركيا أن تضع هذه الحقيقة نصب عينيها قبل الدخول في غمار الانتخابات القادمة.

صحيفة “آيدينليك” التركية- محمد علي غولار

البعث ميديا- ترجمة-أسامة شحود