عربي

عمّان تحبط توجهاً سعوديا للوصاية على المقدسات الإسلامية

  قالت تقارير إعلامية أردنية أن الأردن أحبطت مساعٍ لنظيرتها السعودية في فرض نفسها كمظلة لرعاية مقدسات الضفة الغربية، والمسجد الأقصى بخاصة، تحت غطاء محادثات كيري الرامية لوضع خارطة طريق للوصول للسلام، حسب ما شخصها رئيس الوزراء عبدلله النسور.

وبحسب موقع “أخبار البلد” الذي قال: إن «اتفاقا أمريكيا سعوديا كان يُطبخ بسرية كاملة للرعاية المذكورة، اعتمدت الرياض فيه على العودة للمبادرة العربية للسلام كغطاء لمفاوضات كيري، ومسوّغ لمساعيها في طرحها الذي لم يرَ النور».

وبحسب مصادر فإن “صراعا نادرا” حدث في كواليس العلاقة الأردنية السعودية جرى بعيدا عن الإعلام وفي إطار ضيّق، قاومت خلاله عمان بشدة الوصاية السعودية على مقدسات الضفة الغربية الفلسطينية،وتدخلت لإحباط النوايا السعودية عبر قنوات أمريكية واسرائيلية معا بالاستناد لاتفاقية وادي عربة من جهة والتي تضمن لعمان الحق في حماية المقدسات الإسلامية، وبالاستناد للاتفاقية التي وقعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا.وبالاستناد الى اتفاقية مع الكنيسة الأرثوذكسية.

وتتضمن الاتفاقية التي وقعها عباس، تحمّل الملك عبد الله الثاني لكامل المسؤولية الدينية في الاعتناء بالمسجد الأقصى وحمايته.

يذكر أن البلدين حرصا على اخفاء الخلاف عن العيون الإعلامية ، وعدم تسريب أي جزء منه، إلى الخارج.

ويذكر أن قطر حاولت قبل نحو 3 سنوات تحقيق نوع من الوصاية على المدينة المقدسة عبر اقتراحها إنشاء صندوق مالي للقدس برعايتها، لكن الاتفاق الأردني الفلسطيني الذي جاء لتكريس واقع قائم أحبط التوجه القطري.

البعث ميديا || محمد شريف الجيوسي