عربي

إنه القتل مجدداً يمّهد للحوار في البحرين!

هي نفسها الصرخات واوجاع الامهات في البحرين منذ انطلاق الثورة في البحرين بعيدة عن التغطية الاعلامية العربي والدولية، والدة الشاب الذي قضى اليوم فاضل عباس مسلم (19 عاماً) عاشت اللوعة ذاتها اليوم.

بكت أم الشهيد على ابنها الذي اردته رصاصاتان في الراس والرجل خلال مداهمات في منطقة المرخ غرب العاصمة المنامة في 8 من كانون يناير الجاري. رصاصة استقرت في الراس ضمن مأمورية الاعتقال، فهكذا ينفذ النظام البحريني مداهمات القبض والملاحقة فيصفي النشطاء السياسيين و المعارضين كما استهدف سابقا الناشطين محمود العرادي وعلي البصري عندما افتعل لهم حادث سير قرب جزيرة سترة شرق البلاد، وفق لروايات أكدتها المعارضة.

ضاق النظام البحريني بالمعارضين وهو اليوم يزج اكثر من 3000 ناشط منهم في معتقله ويشرد المئات خارج البلاد ويعمل على تصفية وقتل من يطارده خارج السجون.

الرصاصات التي تلقاها جسد الشهيد فاضل عباس مسلم تكشف مرة أخرى “عن وحشية وبشاعة بالغة في طريقة قتله على يد النظام وميليشياته وقواته قبل 18 يوماً، حيث وصفت عملية القتل بالإعدام المنظم” قالت جمعية الوفاق.

وكشفت الاصابات عن تعرض الشهيد للطلق من الخلف، وهو قتل خارج القانون “يتحمل كامل مسؤوليته النظام” وفق ما أجمعت عليه الجهات المعارضة، ويأتي بعد حرمان ذوي الشهيد من أبسط حقوقهم في الإطلاع على وضعه ومعاينته، إذ تم حرمانهم بإصرار من قبل النظام من معاينته طوال 18 يوماً.

الجماهير البحرينية لبت دعوات جمعيات وقوى المعارضة فخرجت محتشدة للمشاركة بتشييع الشاب الذي أرداه رصاص يستعمل خارج المملكة لصيد غير بني البشر وفي البحرين لاسكات بني البشر!