الشريط الاخباريقصة بطولة

إن سقطنا لا نسقط إلا فوق جثث أعدائنا

الشهيد العقيد الطيار كمال العبدالله ابن الجبل الأشم والصخرة البازلتية الصامدة في أقصى الجنوب السوري، تطوع منذ شبابه والتحق بالكلية الجوية وتخرج منها طياراً يحمي سماء وأرض وطنه… نسر من نسور الوطن… جاهر بعشقه للسماء،  فكان بعينيه الثاقبتين وحبه للوطن حارساً أميناً لأجواء وطنه

ختم حياته بمهمة جوية لاستكشاف جحور الإرهابيين وخنادق الكفرة الذين كانوا موجودين في داريا وسطر اسمه بحروفٍ من نور ليذكر بأنه ممن خلص الوطن من رجس الإخوان الشياطين

أوكلت اليه صباح يوم مهمة جوية فلباها كعادته وحلق بمروحيته القتالية منفذاً واجبه الوطني والعقائدي

وخلال تحليقه كانت العين الغادرة تترصده فتعرض جسم الطائرة لاصابة بالغة أضرمت النيران فيها فأبى إلا أن تكون قصة استشهاده ملحمة بطولية تذكرنا بالشهيد كمال نصر الذي فجر نفسه وطائرته بقلب الكيان الغاصب لفلسطين في تل أبيب وما من فرق بين الصهيوني والإرهابي إلا مكان التنفيذ، إنه الشهيد العقيد الطيار كمال العبدالله.

زوجة الشهيد تقول: كمال نسر من نسور الجو الميامين.. رفض العودة إلى مطار المزة حين أصيبت طائرته وفضّل أن تنتهي حياته بشرف وعزة فهاجم  بطائرته المصابة مركزاً للارهابين وسقط فوق رؤوسهم مدمراً أسلحتهم المضادة للطيران لبحولهم إلى أشلاء ممزقة ويأخذ بثأره منهم وهو حي.

وأضافت زوجة البطل: أن الشهيد اتصل بها قبل أن يحلق بطائرته لتنفيذ طلعة جوية وأوصاها بإبنهم الوحيد وقال لها أخبريه أني أحبه كثيرا

«لنسر السوري كمال  فضل أطفال الوطن على طفله وكان في عقله وقلبه دائماً مختاراً لطريق الشهادة».

تقولها حفيدة السلطان ابنة الجبل الشامخ  قائدنا في قلوبنا وسوريتنا في العيون ولنا الفخر بوسام البطولة بالدفاع عن الوطن

الشهيد البطل من مواليد السويداء عام 1971 استشهد بتاريخ  16 / 1/2014

لروحه الطاهرة الخلود والنصر لبواسل جيشنا وصمود شعبنا.. بالروحِ نفدي وطننا.

 1779649_10151805320881511_1248877313_n

منبقى لترابك سياج