محليات

عبد الهادي: مساعي لإخلاء مخيم اليرموك من المسلحين وتسوية أوضاع من يرغب

أكد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق السفير أنور عبد الهادي أنه تم توزيع أكثر من 5 آلاف سلة غذائية في عملية التوزيع المتواصلة لليوم السابع على التوالي في مخيم اليرموك بمعدل 800 إلى ألف سلة يوميا تسد كل منها احتياجات العائلة الواحدة ما بين 20 و25 يوما.

وأوضح عبد الهادي أنه تم إخلاء حوالي 2800 حالة إنسانية بين مرضى ومرافقيهم وطلاب جامعة من المخيم وإرسال الحالات الحرجة إلى المشافي السورية وبعض الحالات التي ترغب إلى مراكز الإقامة المؤقتة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري والفلسطيني، مؤكدا أن عمليات التوزيع وإيصال المواد الغذائية لأهالي المخيم من سوريين وفلسطينيين مستمرة رغم وجود بعض المعوقات.

وحمل مدير الدائرة السياسية ” المسلحين المسؤولية الأولى” في تجويع أبناء مخيم اليرموك وإفشال المبادرات السابقة في إدخال القوافل عبر إطلاق النار عليها في محاولة لاستغلال هذا الأمر سياسيا والمتاجرة بهم وزج المخيمات الفلسطينية بالأزمة في سورية التي أعلنت المنظمة مرارا موقفها الحيادي منها وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي،  مؤكداً الوقوف إلى جانب سورية في حال تعرضها لعدوان خارجي مثمنا الضيافة الكريمة للاجئين الفلسطينيين منذ أكثر من 65 عاما الذي لم ” يشعر بأي غربة رغم تمسكه بحق العودة”.

ولفت عبد الهادي إلى أن هذا الانفراج في إدخال المساعدات الإنسانية ما كان ليتم لولا دعم الحكومة السورية التي قدمت كامل التسهيلات وتنفيذ مبادرة حل أزمة المخيم المتفق عليها من قبل الفصائل الفلسطينية الـ 14، وقال: نسعى حاليا للمرحلة اللاحقة لإخلاء المخيم من السلاح والمسلحين وتسوية أوضاع من يرغب وعودة الآمان ومؤسسات الدولة إليه، مبينا أن المنظمة تعمل وتدعو الدول والجهات الداعمة بالضغط على المسلحين داخل المخيم للخروج منه.

يذكر أن المجموعات الإرهابية المسلحة تواصل اختطاف مخيم اليرموك واحتجاز المقيمين فيه كدروع وهي تعرقل وصول المساعدات الغذائية والطبية إليهم في وقت تتواصل الجهود لإدخال وتأمين هذه المساعدات وإيصالها إلى المحتاجين إليها داخل المخيم حيث تم إدخال بعض هذه المساعدات في الأيام الأخيرة.