سورية

طهران: الإرهاب الذي تدعمه بعض الدول في سورية يهدد أمن المنطقة

أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن خطر الإرهاب الذي تدعمه بعض الدول في سورية سيهدد أمن دول المنطقة مشيرا إلى أن دور العديد من الدول كقطر وتركيا والسعودية كان واضحا منذ بداية الأزمة في سورية حيث انخرطت في تقديم السلاح والدعم للإرهابيين ضد الحكومة السورية وأن هؤلاء الإرهابيين أعلنوا مرارا وتكرارا أن الدور سيصل إلى لبنان إضافة لنفوذهم الواسع في العراق.

وبين بروجردي في حديث لقناة الميادين الليلة الماضية أن “استمرار هذه السياسة سيضر كل الدول الإسلامية وأن سياسة تركيا تجاه سورية لم تكن في مصلحتها وأن خطر تنظيم القاعدة بات يهدد أراضيها”.

وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني أن مطالبة الولايات المتحدة بتنحي القيادة السورية تخالف “قواعد القانون الدولي” داعيا الولايات المتحدة التي تدعي أنها أكبر المدافعين عن الديمقراطية في العالم إلى أن “تسمح للشعب السوري الذي يعاني اليوم من خطر المتطرفين أن يقرر مصيره بنفسه ويختار قيادته عبر الانتخابات”.

وأوضح بروجردي أن الولايات المتحدة التي سعت لإسقاط الحكومة السورية منذ ثلاث سنوات مستخدمة كل قدراتها في المنطقة من خلال توريد الأزمة وإرسال “المقاتلين” والسلاح إلى سورية تورطت مع الدول الغربية بخطر عودة المئات من رعاياها من القتال في سورية إلى دولهم وهي تدرك اليوم جيدا أن سياستها لن تنجح وأن نار الإرهاب ستلحق الضرر بكل دول المنطقة وستضطر مع مرور الوقت للاستسلام إلى الوقائع الموجودة على الأرض.

واعتبر بروجردي أن فشل مساعي الولايات المتحدة في إسقاط الحكومة السورية التي ما زالت تتمتع بالقوة في وجه “المجموعات الإرهابية المسلحة” التي تضعف يوما بعد يوم يمكن أن يكون أرضية لتبادل وجهات النظر والتأثير على السياسة التركية من أجل التغيير الذي يمكن أن نشعر فيه بالمستقبل.

وجدد بروجردي موقف بلاده الثابت تجاه الأزمة في سورية والمتمسك بضرورة “إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يقرر فيه الشعب السوري مصيره بنفسه عن طريق الانتخابات الديمقراطية” مشددا على أن هذا الموقف ينبع من كون سورية محور المقاومة أمام الكيان الصهيوني والدفاع عنها يعني الدفاع عن المقاومة.

وكان بروجردي أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد القيام بإدارة مؤتمر جنيف2 سياسيا وفى نفس الوقت تسعى أيضا لإفشاله من خلال إصرارها على عدم حضور إيران له مؤكدا أن السبب الحقيقي وراء معارضة أمريكا لحضور إيران هو أن مؤتمر جنيف2 كان سيحقق نجاحات كبيرة وكانت ستتخذ خطوات مهمة لحل الأزمة في سورية فيما لو شاركت إيران فيه.

ولايتي: التدخل الأجنبي في شؤون سورية مرفوض وعلى المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة الاهتمام الجدي بحل الأزمة فيها

بدوره اعتبر مستشار قائد الثورة الاسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن التدخل الأجنبي في شؤون سورية الداخلية والذي ظهر من خلال وجود إرهابيين من 70 دولة يحاربون الشعب السوري ومنهم من هو قادم من الدول الأوروبية أمر مرفوض داعيا المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة إلى الاهتمام الجدي بحل الأزمة في سورية.

وقال ولايتي في تصريح له اليوم على هامش لقائه مع وزير الخارجية السويدي كارل بيليت الذي يزور طهران حاليا إن “الدول الأجنبية كانت تتصور أن بامكانها إسقاط الحكومة السورية على يد الإرهابيين والجماعات التكفيرية إلا أن هذا التصور كان خاطئا” معربا عن ارتياحه لأن العديد من الدول الغربية ودول العالم ادركت هذه الحقيقة بفعل صمود الشعب السوري.

وجدد ولايتي موقف بلاده الداعي إلى حل سياسي للأزمة في سورية موضحا أن الدول التي كانت تتبنى الحل العسكري تبحث الآن عن الحل السياسي وهو الشيء الذي كانت تتحدث عنه إيران منذ البداية.

وحول ما يشهده العراق من أعمال إرهابية قال ولايتي “إن ما يمر به العراق هو استمرار للخطوة اللامنطقية والمرفوضة التي يقوم بها داعمو الإرهاب والجماعات الإرهابية التكفيرية” مؤكدا “أن الشعب العراقي الذي تمكن من طرد أميركا قادر على التغلب والانتصار على الإرهاب بنجاح”.

وفيما يخص الملف النووي الإيراني شدد ولايتي على أن إيران لن تتنازل أبدا عن حقوقها وانها وكسائر أعضاء معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية يمكنها الاستفادة من الطاقة النووية السلمية مبينا أن بلاده لديها الإرادة والاستعداد التام والواضح لمواصلة المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد حيث ستصر على صيانة حقوقها المشروعة والتي هي مطلب الشعب الإيراني.

ولفت ولايتي إلى أن إيران وافقت على إشراف المنظمات الدولية على نشاطاتها النووية السلمية لأن ما تقوم به يتم في إطار القوانين الدولية.

صفوي: ما يحدث في سورية مخطط أمريكي مدعوم ماليا من الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية

بدوره أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون العسكرية اللواء يحيى صفوي ان ما يحدث في سورية من أحداث وعمليات إرهابية هو مخطط أمريكي مدعوم ماليا من الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية.

وقال صفوي خلال مراسم إحياء ذكرى شهداء حسينية بني فاطمة بمدينة اصفهان وسط إيران “إن بعض الدول العربية تقوم بدعم نشاطات المجموعات التكفيرية الإرهابية في سورية وممارساتها الإجرامية في قتل آلاف الأبرياء من أبناء الشعب السوري وشعوب الدول الاخرى باسم الاسلام عبر تزويدها بالمال والسلاح”.

وأوضح صفوي أنه في حال نجح الأعداء بمؤامراتهم في سورية فسيتوجهون حينها إلى لبنان ثم إلى إيران مشيرا إلى أن العمق الاستراتيجي للدفاع الإيراني يمتد إلى جوار الكيان الصهيوني وأن دعم إيران لسورية ولبنان يدل على العمق الاستراتيجي للدفاع الإيراني.

وأشار صفوي إلى أن الثورة الاسلامية في إيران اطاحت بمعادلات القوى العالمية وخلقت معادلة جديدة على الساحة العالمية مضيفا أن النظام الدولي تحول من القطب الواحد إلى الأقطاب المتعددة.

مسؤول عسكري إيراني: التيار التكفيري الإرهابي من أكبر التهديدات لأمن المنطقة واستقرارها

من جهته أكد قائد سلاح البر في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد باكبور أن التيار التكفيري الإرهابي من أكبر الأخطار التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها موضحا أن قوات الحرس الثوري الإيراني جاهزة لمراقبة الأمن وحفظ سلامة الأراضي الإيرانية واستتباب الأمن في أنحاء البلاد.

وقال باكبور خلال استقباله نواب البرلمان عن محافظة آذربيجان الغربية إن منطقة‌ شمال غرب البلاد تنعم بالأمن والاستقرار بفعل إجراءات تم اتخاذها لتلك المنطقة من قبل قوات الحرس الثوري.

بدورهم أشاد نواب مجلس الشورى الإيراني بأداء الحرس الثوري في تحقيق الأمن في شمال غرب البلاد والمناطق الحدودية من خلال الاستفادة من العناصر المحلية.

وكان قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أكد مؤخرا في ختام مؤتمر الوحدة الإسلامية “أن التيار التكفيري يشكل خطراً داهماً ومحدقاً على العالم الإسلامي وأن هذا التيار صنعه الغرب وأجهزة استخباراته وأمدته بالمال والسلاح”.