الشريط الاخباريجنيف 2سلايدسورية

تفاهم سوري روسي على تطورات «جنيف»..المعلم: مكافحة الإرهاب واجب كل سوري

أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن مكافحة الإرهاب أمر من واجب كل سوري أن يقوم به حفاظا على أرضه ووطنه ومن يتوان عن ذلك يضع إشارات استفهام عديدة حول حقيقة سوريته مشيراً إلى أن التوافق على بند مكافحة الإرهاب يجعلنا نطمئن إلى أن من يرد أن يكون شريكا في بناء المستقبل فقلبه وعقله وجهده ينصب نحو عودة الأمن والأمان إلى سورية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدة الوزير المعلم بعد لقاء جمعه بنائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في مقر إقامته في جنيف.

وجرى الحديث خلال اللقاء حول العلاقات السورية الروسية واللقاءات الجارية في جنيف وضرورة أن تتم متابعة هذه العملية من خلال تطبيق بيان جنيف بندا بنداً ولاسيما إنهاء العنف ومحاربة الإرهاب الذي هو أول بند في بيان جنيف.

 وكان موقف الجانبين متفقا حول أهمية التزام كل الدول بالقرارات الدولية المتعلقة بمحاربة الإرهاب وتوجيه جهودها لمكافحة هذه الآفة التي تشكل تهديدا خطرا للأمن والاستقرار في سورية والمنطقة والعالم. كما تم الاتفاق خلال اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق في جميع القضايا بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين.

حضر اللقاء من الجانب السوري الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين ومن الجانب الروسي الوفد المرافق لغاتيلوف وسفير روسيا في سويسرا.

وأكد المعلم في مؤتمر صحفي مع غاتيلوف أمس أن مكافحة الإرهاب أمر من واجب كل سوري أن يقوم به حفاظا على أرضه ووطنه ومن يتوان عن ذلك يضع إشارات استفهام عديدة حول حقيقة سوريته مشيراً إلى أن التوافق على بند مكافحة الإرهاب يجعلنا نطمئن إلى أن من يرد أن يكون شريكا في بناء المستقبل فقلبه وعقله وجهده ينصب نحو عودة الأمن والأمان إلى سورية.

وقال المعلم “أجرينا محادثات مفيدة ومثمرة تركزت حول التعاون والتنسيق القائم بين سورية وروسيا وأنا سعيد بنتائج هذه المحادثات وكذلك تناولنا الموضوعات المدرجة في حوار جنيف وجرى تفاهم مشترك بيننا على كيفية التقدم بالحوار في هذا المؤتمر تنفيذا لوثيقة “جنيف1″ وأن يتم التداول بها بندا بنداً وأنا مرتاح جدا لزيارة غاتيلوف والوفد المرافق له”. ورداً على سؤال عن قول الائتلاف بأنه تقدم اليوم بورقة عن “هيئة الحكم الانتقالية” بينما الوفد الرسمي السوري ناقش بند الإرهاب أجاب المعلم “وفد الائتلاف لم يدل بورقة وأدلى ببيان والوفد الرسمي السوري أدلى ببيان حول مكافحة الإرهاب والجرائم الإرهابية التي ارتكبت في سورية والمجازر التي قام بها الإرهابيون ذلك لأن الوفد الآخر لا يعترف بأن هناك إرهابا في سورية”.

وفي رده على سؤال عن التصعيد غير المسبوق للإرهاب في سورية وارتكاب المسلحين مجزرة معان ومجزرة أخرى في قرية الدواية الصغرى بريف القنيطرة اليوم بالتزامن مع المباحثات الجارية والتهديد بتحميل سورية كل ما يحدث وهل سينعكس هذا سلبا على المباحثات قال المعلم “من دون شك وثيقة جنيف تؤكد على ضرورة إيجاد أجواء من الأمن والاستقرار والمناخ الدولي الملائم لمحادثات جنيف.. مع الأسف هناك أعداء كثر سواء كنا في جنيف أو لم نكن سيواصلون تآمرهم والإرهابيون سيواصلون إرهابهم في سورية”. بدوره أكد غاتيلوف أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل كل المشاكل في سورية ولوضع حد للعنف والإرهاب وإيجاد الظروف الملائمة لمستقبل مزدهر لسورية وشعبها مشيراً إلى أن اللقاء مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم والوفد المرافق له كان مثمراً ونحن راضون جداً عن هذه المحادثات.

 وعبر غاتيلوف عن أمله بأن “تستمر المحادثات في جنيف على أساس بيان جنيف وأن يستمر الوفد الحكومي السوري في إجراء محادثات بناءة”. ورداً على سؤال لوكالة الأنباء العربية السورية سانا بخصوص موقف روسيا من بند وقف العنف ومكافحة الإرهاب الذي يصر وفد الحكومة السورية على البدء به قال غاتيلوف “إن موقفنا ثابت من أن التهديد الإرهابي خطير جداً ونحن ندرك مدى خطر هذا الإرهاب الذي يجلب الخطر ليس للشعب السوري فقط بل لكل المنطقة وسوف نحض على هذا الموقف في المستقبل”. وأضاف غاتيلوف إن “توقيت تقديم روسيا لمشروع قرار إلى الأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب في هذا الوقت مفهوم لأننا دائما كنا نقول إن هناك تهديداً إرهابياً في سورية وأن هذا التهديد ينتشر على نطاق واسع ونحن نبذل جهداً لمحاربته”.

وأشار غاتيلوف إلى أن زعماء الدول الصناعية الثماني تبنوا موقفا موحدا لمكافحة الإرهاب وسوف يتم بذل المزيد من الجهد في هذا الخصوص. وأوضح غاتيلوف “أن مكافحة الإرهاب ومناقشة هيئة الحكم الانتقالية مسألتان مهمتان” معبراً عن اعتقاده بأن يتم التوصل إلى حل لهما ضمن مسار المباحثات في جنيف. وقال غاتيلوف رداً على سؤال حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما البارحة قد قال إن اليد الروسية ملطخة بالدم السوري “ليس لدي أي فكرة عن ذلك”.

البعث ميديا – سانا