Uncategorized

الإبراهيمي: مباحثات وفدي الحكومة السورية و«المعارضة» لم تحققا الفائدة والتقدم

أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أن الجولتين السابقتين من المباحثات بين وفد الحكومة السورية ووفد الائتلاف لم تحققا الفائدة والتقدم مقدماً اعتذاره للشعب السوري الذي كانت لديه طموحات بأن يتحقق شيء في جنيف ومعرباً عن أمله بان يفكر الطرفان بطريقة أفضل ويعودا جاهزين للانخراط بشكل جدي في عملية تنفيذ بيان جنيف.

واشار الإبراهيمي في مؤتمر صحفي اليوم إلى أن “جلسة اليوم الأخيرة في هذه الجولة كانت صعبة وشاقة تماماً مثل كل الاجتماعات الأخرى السابقة” إلا أنه “تم الاتفاق على جدول أعمال للجولة التالية عندما تعقد”.

وأوضح الإبراهيمي أن جدول الأعمال يضم أربع نقاط كان قد اقترحها في بداية الجولة الثانية وهي العنف والإرهاب اولا وهيئة الحكم الانتقالية ثانياً والمؤسسات الوطنية ثالثاً وهيئة المصالح الوطنية والحوار الوطني رابعاً.

وقال الإبراهيمي “كما تعلمون الوفد الحكومي يعتبر أن المسألة الأهم هي مسألة الإرهاب بينما تعتبر المعارضة أن المسألة الأساسية وذات الأولوية هي “هيئة الحكم الانتقالية”.

ونحن أكدنا أن هاتين النقطتين بالغتا الأهمية وسوف تناقشان”.

ورأى الإبراهيمي أنه من المفضل أن “يعود كل طرف إلى مرجعيته ويفكر ويتحمل مسؤولياته ويقرر ما إذا كان يريد لهذه العملية أن تتقدم أو لا ” مبيناً أنه سوف يتحدث في ذات الأمر مع الأمين العام للأمم المتحدة وأفضل تاريخ لعقد الجولة المقبلة كما “سأتناقش فيه مع شركائنا من خلال عقد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف” لافتاً إلى أنه” سيقدم في وقت لاحق إحاطة أمام مجلس الأمن”.

وجدد الإبراهيمي التأكيد بأن بيان جنيف يساعد الطرفين ويساعدنا كوسيط دولي لإطلاق الطريق الطويل التي توءدي في نهاية المطاف إلى حل الأزمة في سورية معتبراً أن على كلا الطرفين الاقتناع بضرورة تطبيق كل عناصر بيان جنيف الأول.

ورفض الإبراهيمي الإجابة على سؤال لموفدة الوكالة العربية السورية للأنباء سانا إلى جنيف عن مرجعية وفد الائتلاف وقال “اسأليهم أنت”.

ودعا الإبراهيمي كل من يشارك في الأزمة إلى وجوب أن يفكر في مصير الشعب السوري والمعاناة الجسيمة التي فرضت عليه ويفكر بالدمار والمشكلات الانسانية الكبيرة والتفكير بماذا يمكن تحقيقه من أجل حل الأزمة.

وعن وضعه جدول أعمال آخر في حال لم يحصل على التزام من قبل الطرفين للعمل وفق الجدول الموضوع أجاب الإبراهيمي “في الواقع نحن اتفقنا على جدول أعمال ومن الأهمية بمكان أن نتفق على طريقة تناوله وأسلوب العمل ويحذوني الأمل الكبير في أن تكون هناك جولة ثالثة”.

وأوضح الإبراهيمي أن الوفد الرسمي السوري قبل بجدول الأعمال الموضوع بكل نقاطه إلا أن طريقة تناول النقاط هي التي لم يوافق عليها.

وعن رهانه على ممارسة ضغوط على الطرفين من قبل روسيا والولايات المتحدة وتهديده بالاستقالة أوضح الإبراهيمي أن الجانبين الروسي والأمريكي شركاء للأمم المتحدة في المجهود وهما عضوان مهمان في مجلس الأمن وقد قلت مراراً ان الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة لا يمكن لأي منهم ان يدير ظهره لهذه الأزمة وبالتالي وبكل تأكيد سيتم عمل بين الأمم المتحدة وهاتين الدولتين ونريد أن نوسع الدائرة ونعمل دائما على توسيع هذه الدائرة للعمل على معالجة الأزمة في سورية.

 

البعث ميديا – سانا