سورية

طهران: مستعدة للتعاون مع الغرب لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداد بلاده للتعاون مع الدول الأوروبية في مجال مكافحة الإرهاب والعنف وفي مجال القضايا الإقليمية والعالمية موضحا أن المنطقة وأوروبا تعانيان من الإرهاب والتطرف.

وقال روحاني خلال استقباله اليوم وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز الذي يزور طهران حاليا “إن مصادقة الجمعية العامة للامم المتحدة على اقتراح إيران القاضي بضرورة مواجهة التطرف والعنف تهيئ الأرضيات لمواجهة ومكافحة هذه المشاكل” موضحا أن “فرض العقوبات والحظر الأحادي يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان وهو ضد مصالح الشعب الإيراني وكافة الشعوب”.

وشدد روحاني على أن إيران تعتبر مركزا للأمن والاستقرار في المنطقة وقد دعت في السابق لضرورة اعتبار الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسحة النووية مؤكدا أن النشاطات النووية الإيرانية سلمية وشفافة وهي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار روحاني إلى أن بلاده تسعى لتوافق شامل مع مجموعة 5 زائد 1 للحفاظ على الحقوق الأساسية للشعب الإيراني مضيفا “إننا مصممون على تحقيق اتفاق شامل ونهائي حول الملف النووي الإيراني ونأمل أن يخطو الطرف المقابل خطوة تثبت حسن النية في هذا المجال”.

وخلال اللقاء أبدى روحاني استعداد إيران للتعاون مع الدول الأوروبية في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري بعدما تبنى مجلس الأمن مساء أمس قرارا يقضي بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في سورية.

بدوره أكد وزير الخارجية البلجيكي ضرورة مشاركة إيران في مؤتمر جنيف2 حول الأزمة في سورية مشددا على أنه “لن ينجح أي حل آخر غير الحل السياسي لهذه الأزمة”.

وأعرب رينديرز عن أمله في تحقيق اتفاق شامل ونهائي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووي الإيراني يحقق النمو للاقتصاد الإيراني لافتا إلى العلاقات التاريخية بين البلدين وداعيا في نفس الوقت لتوسيع العلاقات الاقتصادية بين إيران والاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن وزير الخارجية البلجيكي يزور طهران لمدة يومين يجري خلالهما مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين وهو ثالث وزير خارجية أوروبي يزور طهران بعد زيارتي وزيرة الخارجية الإيطالية ونظيرها السويدي.

مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني: سورية تدفع ضريبة دعمها لحركات المقاومة

من جهته أكد مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين شيخ الإسلام أن ما تشهده سورية من أعمال إرهابية هو “نتيجة مواقفها الداعمة لحركات المقاومة في المنطقة” مضيفا أن “سورية تدفع ضريبة المقاومة والتعاون مع ايران ودعمها لحركات المقاومة”.

وقال شيخ الإسلام في كلمة ألقاها في الاجتماع السنوي الدوري لاتحاد المهندسين الايرانيين في طهران.. “إن الأميركيين هاجموا سورية بدعمهم للمجموعات الإرهابية المسلحة لقطع الاتصال بين طرفي محور المقاومة الذي يمتد من إيران إلى لبنان”.

وأشار شيخ الإسلام إلى أن هناك تنبها إسلاميا لخطر التكفير والتطرف ظهر خلال مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في طهران مؤخرا حيث أدانت جميع البلدان المشاركة ممارسات التكفيريين والمتطرفين الإجرامية.

وشدد شيخ الإسلام على أن “غياب السعودية عن مؤتمر اتحاد البرلمانات الاسلامية عكس المواجهة بين خطين وسواء شاركت في المؤتمر أم لم تشارك فانها الخاسرة في هذه الساحة لأن الإسلام المعتدل سينتصر” مؤكدا أن جبهة المقاومة أحرزت تقدما جادا في المنطقة في مقابل الكيان الصهيوني غير الشرعي والذي يشهد تراجعات في النظرية وعلى الأرض.

ووصف شيخ الإسلام المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد بأنها “حرب دبلوماسية صعبة على الطاولة وشاقة” موضحا أنها ستستمر مادام طرفا المفاوضات لا يغيران مواقفهما إزاء الطرف الآخر مضيفا أن هدف مجموعة 5 زائد1 هو وضع منظومة للتحكم في جميع مناطق إيران وتحقيق أمور تفوق ما ورد في البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي.

وقال شيخ الإسلام: “إيران لن تحيد عن حقوقها في استخدام الطاقة النووية السلمية في اطار القوانين النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية كما أنها لا تعتزم حيازة ترسانة نووية” مشيرا إلى أن المشاكل القائمة مع الاميركيين ما هي إلا “صراع بين تيارين فكريين ونزاع وجودي لايمكن وضع نهاية له”.

وأضاف شيخ الإسلام ” أميركا تزعم أنها سيدة العالم وفي المقابل فإن إيران لن تساوم على عزتها والمواجهة مع الاميركيين بدأت منذ انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية وهي مستمرة حتى الآن”.

وتتمسك إيران بحقها في امتلاك الطاقة النووية مشددة على سلمية برنامجها النووي واستعدادها لطمأنة المخاوف بهذا الشأن شرط الاعتراف بحقوقها وعدم المس بسيادتها.