رياضة

مودريتش..من أسوء صفقة إلى معبود الجماهير

تحول صانع ألعاب ريال مدريد لوكا مورديتش من لاعب اختير كأسوأ صفقة إنتقال الموسم الماضي الى معبود الجماهير بعد تألقه في الاونة الاخيرة في صفوف الفريق الملكي الذي يتأهب لمواجهة شالكه الالماني في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا غدا الاربعاء.

وقد بدا واضحا غياب مودريتش عن فريقه خلال مباراته ضد التشي في الدوري المحلي حيث غابت السلاسة عن أسلوب ريال مدريد على الرغم من خروجه فائزاً بثلاثة أهداف نظيفة.

ذلك لأن مودريتش بفضل فنياته العالية وجهوده بالقيام بواجباته الدفاعية بات لاعباً أساسياً في تشكيلة الفريق الملكي الساعي الى إحراز اللقب الأوروبي المرموق للمرة العاشرة في تاريخه والاولى منذ عام 2002.

ووجه جمهور ملعب سانتياغو برنابيو تحية كبيرة لمودريتش في الأونة الأخيرة ما جعل المرء يتساءئل: هل مودريتش الحالي هو نفسه الذي اختاره متصفحو موقع صحيفة ماركا اسوأ لاعب في صفوف الفريق الموسم الماضي؟

ويقول مورديتش “أنا فخور جداً بأن يهتف الجمهور باسمي” وذلك بعد قيادته فريقه الى الفوز على فياريال 4-2 مؤخرا واضاف “انه امر رائع وانا سعيد جدا هنا”.

يشكل لوكا مودريتش ثنائيا رائعا مع المخضرم تشابي الونسو في طريقة 4-3-3 التي يعتمدها المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي: حيث يقوم الاسباني الدولي بتنظيف المنطقة امام رباعي خط الدفاعي ويفرض ايقاع اللعب، في حين يمتاز الكرواتي بالرؤية الثاقبة ويمد زملاءه بكرات متقنة من دون ان يهمل واجباته الدفاعية ايضا.

ويقول انشيلوتي “التوزان في الفريق لا يقوم على لاعب واحد بل من قبل جميع افراد التشيكلة. يقوم مودريتش بدوره على اكمل وجه وهو يستحق الاشادة التي نالها مؤخرا عن جدارة واستحقاق”.

واضاف مشيداً بلاعبه “عندما نواجه تكتلا دفاعيا يملك مودريتش قدرة على القيام بهجمات مرتدة سريعة تعطينا الحلول امام المرمى المنافس”.

وكان مودريتش اعترف في شباط عام 2013 “لا استطيع بالتأكيد ان اكون راضيا تماما عن المستوى الذي قدمته حتى الان. كنت في حاجة الى فترة من الوقت لكي اتأقلم مع الاجواء الجديدة خصوصا من الناحية البدنية”.

وكان مورديتش انتقل من توتنهام الى ريال مدريد مطلع الموسم الماضي مقابل حوالي 40 مليون يورو.

ثم كانت نقطة التحول في مسيرته مع الفريق الملكي نحو الافضل عندما سجل هدف الفوز والتأهل لفريقه في مرمى مانشستر يونايتد في اياب الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا.

كما ان رحيل منافسه على المركز ذاته مسعود اوزيل الى راسنال الانكليزي مطلع الموسم الحالي جعله يلعب اساسيا باستمرار وقد ارتد عليه هذا الامر ايجابا.

ويبدو مودريتش في كامل مستواه قبل اشهر قليلة من انطلاق مونديال البرازيل حيث سيدافع عن الوان منتخب كرواتيا ضد البرازيل بالذات في المباراة الافتتاحية، كما ان بلوغه ذروة مستواه تصادفت مع افضل فترة يمر بها ريال مدريد في الاشهر الاخيرة حيث لم يخسر في مختلف المسابقات منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

يبقى ان يقود مورديتش فريقه الى الالقاب هذا الموسم ليجسد اهميته في الفريق الملكي.