الراعي يطالب الحكومة اللبنانية بإعلان البيان الوزاري

جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته إلى السلام في سورية ولبنان وسائر بلدان المنطقة وقال «إننا نصلي من أجل الاستقرار في لبنان والسلام في سورية ومصر والعراق والأراضي المقدسة».

وطالب الراعي في عظة قداس الأحد اليوم «المسؤولين والوزراء والكتل السياسية في لبنان بأن يكملوا إعلان البيان الوزاري الذي لا يطلب فيه حل النقاط الخلافية بل عرض المبادئ الدستورية والمشاريع التي يعتبرها مجلس الوزراء ذات أولوية في هذه الفترة القصيرة السابقة للموعد الدستوري الحاسم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية».

ورأى الراعي أن وضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات «لا يمكن أن يتضمنه البيان الوزاري بل يأتي تباعا في جلسات مجلس الوزراء وفقا لأحكام الدستور والثوابت الوطنية».

ولفت الراعي إلى أنه ينبغي على الحكومة والكتل السياسية المتمثلة فيها «الا تنسى أنها حكومة قصيرة المدى لارتباطها بالموعد الدستوري الذي يبدأ بعد ثلاثة أسابيع ولتكتف إذن بإعلان ما هو مطلوب منها في هذه الفترة المميزة».

وأضاف الراعي «في كل حال ليس مطلوبا من الحكومة والكتل السياسية المتمثلة فيها أن ترسم سياسة تلزم رئيس الجمهورية الجديد والحكومة التي ستتألف فور انتخابه ولتعمل على إعداد هذا الاستحقاق واتخاذ ما يلزم من قرارات إجرائية لازمة لا تتحمل التأجيل وهما أهم ما يمكن أن تحققه».

ولفت الراعي إلى أن المذكرة الوطنية التي صدرت مؤخرا بمناسبة عيد القديس مارون لقيت ترحيبا من قبل اللبنانيين داخل البلاد وخارجها ومن قبل أصدقاء لبنان من مختلف الدول وفي مقدمتهم بابا الفاتيكان فرنسيس ورأوا فيها خريطة الطريق للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية كما رحب الجميع بتشكيل حكومة جديدة.

وكان البطريرك الراعي طالب في وقت سابق جميع اللبنانيين بالارتقاء إلى مستوى اعادة بناء الوحدة الوطنية القائمة على تحصين العيش معا والالتزام والشراكة في إدارة شؤون البلاد.