الشريط الاخباريسلايدعربي

«حكمة» سليمان تخدم إسرائيل.. حزب الله وأمل: لا حكومة بدون مقاومة

يبدو أن إنجاز بيان وزاري للحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة تمام سلام أصبح أمرا شبه مستحيل بعد وصف الرئيس ميشال سليمان ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” بالمعادلة «الخشبية» تعقيبا على ضرورة ادراجها في البيان.

وعبر حزب الله عن رفضه لأي بيان لا يشير إلى المعادلة الثلاثية، وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق “نرفض أي بيان وزاري يرضي إسرائيل، لأننا لا نريد أن نفرط بعنوان قوة لبنان الذي هو المقاومة، وإننا حاضرون لتحمل كل أشكال الإساءة والتحريض لأن المسألة لا تختص بحزب أو بحركة أو بمنطقة أو بطائفة، بل بكرامة الوطن”.

كما نُقل عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قوله أن “ليس من الوارد التخلي عن المقاومة في البيان الوزاري، لو قبلنا بما يطرحونه لما كان هناك جنوب ولا لبنان”، ويضيف بري: “انصحهم ان يذهبوا للإقامة في الجنوب عند الشريط الحدودي 10 أيام ثم يعطونا رأيهم”.

ويتابع رئيس المجلس النيابي أمام زواره أنّه “إذا بقيت المواقف على حالها، لا داعي للبحث من دون المقاومة. فالوطن ليس مستقلا عنها وهي أهم بنيانه”.

وحين يُسأل بري عن مسار الأمور يوضح أمام زواره: “لدينا العديد من الطروحات يمكن ان تكون في حال وجود أجواء مؤاتية واستعداد لدى الأفرقاء لبحثها ومناقشتها. وفي حال وجود نوايا للحلحلة، لا شك ان هناك مقترحات مع الحفاظ على قوة لبنان من دون شعور احد ان قوة لبنان عادت الى ضعفه. وكما جرت المحافظة على إعلان بعبدا بصيغة تم الاتفاق عليها، يمكن ان يتم الاتفاق على مقترح أو صيغة في شأن القاعدة الثلاثية. وهناك عبارات لا تشكل تحدياً ولا تخدش شعور حتى المتطرفين”.

“التيار الوطني الحر” بدوره ردّ على لسان وزير الخارجية جبران باسيل على سليمان قائلاً: “إذا كانت المعادلة خشبية، فهي تكون سادت لستّ سنوات من العهد الرئاسي، وتكون أيضاً وصفاً للعهد الرئاسي”.

في سياق متصل، تشير صحيفة “الأخبار” اللبنانية نقلا عن مصادر في البرلمان  إلى أن سليمان بـ”تلقّى إشارات خارجية لعرقلة التسوية الداخلية مؤقتاً، ريثما تتضح صورة الاشتباك الإقليمي والدولي، وخصوصاً بعد التوترات الأخيرة بين الأقطاب العالمية”.

وترى الصحيفة أنه “مع اقتراب موعد الجلسة الثامنة المقررة مساء اليوم للجنة صياغة البيان الوزاري، تُظهر المؤشرات استمراراً للسلبية، في ظلّ تمسّك قوى 14 آذار بعدم ذكر كلمة «المقاومة» في البيان، بمعزلٍ عن الصيغ المطروحة، وهذا أمر جديد، بحسب المصادر، وتمسّك قوى 8 آذار بها”.

بدورها، تضع صحيفة “السفير” اللبنانية  عدة علامات تعجب واستفهام في مقال لها تمحور حول سقطة سليمان الجديدة ووقعها على مشروع بيان الحكومة اللبناني.

وقالت الصحيفة: ” لم يشعر رئيس الجمهورية بمثل الإحراج الذي أوقع نفسه فيه. هل بالغ الآخرون في تفسير مواقفه أم أن الحق على الطليان والمستشارين.. وهل يمكن تصويب الأمور في الوقت المناسب، أم فات الأوان”؟

وتابعت: “هل يدرك رئيس الجمهورية أن (حملة التضامن) معه بإدارة الأمانة العامة لـ«قوى 14 آذار» قد أضرت بموقعه… إلا اذا كان يطمح منذ الآن الى حجز مقعد له في أول اجتماع موسع لهذه القوى في (بيت الوسط) بعد الخامس والعشرين من أيار”؟!

وتضيف: “هل يمكن الحديث عن بيان وزاري وعن ثقة تنالها حكومة الرئيس تمام سلام في مجلس النواب؟ وماذا إذا انتهت مهلة الشهر لإقرار البيان الوزاري؟ هل يعتبرها رئيس الجمهورية مهلة حث وتشجيع أم مهلة إسقاط ملزمة لا يمكن تمديدها، وبالتالي من واجبه دستوريا اعتبار الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال والدعوة الى استشارات نيابية ملزمة للتكليف؟

وتردف قائلة: “لعل الخشية أن الرئيس ميشال سليمان نفسه سيدفع كلفة موقفه غير المدروس، عندما يتوجه غدا الى باريس للمشاركة في اجتماع «المجموعة الدولية لمساعدة لبنان»، مجردا من حكومة سارية المفعول تتمتع بالثقة النيابية، وهو الذي كان قد طلب قبل ايام الاسراع في إنجاز البيان الوزاري ونيل الثقة قبل محطة باريس، فكأن الرئيس قد تعمد عبر «الخطاب المشؤوم» ان يطلق النار على قدمه في مرحلة السباق المحموم مع الوقت!

البعث ميديا