الأم السورية.. أنموذج التضحية والصمود

أضحت الأم السورية أنموذجاً يحتذى في التضحية والعطاء، وغدت ملحمةً في الصبر على المحن، وغرس قيم حب الوطن في نفوس أبنائها، وتجسدت هذه الملحمة في أمهات الشهداء، اللواتي ضحين بأبنائهن خلال الهجمة الضروس على سورية للذود عن حياضها وعزتها، وفي سبيل إعادة الأمن والاستقرار للوطن.

ولأنها أم البطل، التي أعطت فلذات أكبادها فداء للوطن، كرمّت الفعاليات الشعبية أمس أمهات الجرحى والشهداء والمخطوفين، الشامخات شموخ زنوبيا والخنساء وأم العمارة في تضحياتهن، والواقفات إلى جانب أولادهن الجرحى، صابرات من أجل أن يبقى الوطن عالياً.

وأقيمت الفعاليات الشعبية والتكريمية، على امتداد الجغرافيا السورية، لعدد من النساء لبلسمة جراح أسر الشهداء، ولجرحى الجيش العربي السوري والدفاع الوطني، عربون تقدير ووفاء للأبطال، الذين صنعوا المجد وكتبوا بدمائهم الطاهرة نصر سورية، والذي تعجز الكلمات عن إيفائهم حقهم، فهم الشرف والتضحية والأمل والإخلاص.

وأعربت أمهات الجرحى عن فخرهن بإصابة أبنائهن خلال تأدية واجبهم الوطني في مواجهة الإرهاب، فهذه الإصابات أوسمة على صدورهن، مؤكدات أن سورية قدمت الكثير ومهما قدّمنا يبق قليلاً.

 البعث