الشريط الاخباريدولي

فرنسا.. نتائج الانتخابات تكرس فشل الحزب الحاكم

أقرّ رئيس الوزراء الفرنسي جان- مارك ايرولت بأن الهزيمة التي مني بها الحزب الاشتراكي الحاكم في الانتخابات البلدية تمثل فشلاً لحكومته والحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي.

وأظهر استطلاعٌ للرأي أن الحزبَ الاشتراكي الذي ينتمي إليه الرئيسُ فرانسوا هولاند حصل معَ حلفائِه على 42 % من إجمالي الأصوات ليحتل المركز الثاني بعد المحافظين المعارضين الذين حصلوا على 49 %.

ولم تحمل أظرفت الجولة الثانية من الانتخابات المحلية الفرنسية، إلا رسالة تنبيه للرئيس هولاند خطها الفرنسيون بحبر الخيبة من إدارته للبلاد منذ ما يقارب سنتين، وقال رئيس الوزراء الفرنسي: «هذا التصويت على الصعيدين المحلي والوطني هو هزيمة للحكومة وللغالبية».

 ويرى بعض المحللين وجه آخر لكلام رئيس الوزراء بأن الرئيس هولاند دفع تكلفة سياسته الاجتماعية  الاقتصادية، وقفزه فوق الوعود التي قطعها لمنتخبيه محاربة البطالة التي بلغت نسبتها بين أحفاد زعماء الثورة الصناعية عشرة في المائة.

وعلق رئيس الحزب الحاكم جان فرانسوا كوبيه على النتائج بالقول: «أريد أن أرى كيف سيرد الرئيس هولاند على هذه الرسالة من صناديق الاقتراع  وأريد أن أعرف كيف سيكون تغيير هذه السياسة الكارثة».

وحصد اليمين لنفسه 13 بلدية يزيد عدد سكانها عن تسعة ملايين نسمة بعد حصوله على نحو 46% من الأصوات مقابل 40% لمنافسه الحزب الاشتراكي الحاكم، فيما نال اليمين المتطرف نحو سبعة في المائة من الأصوات وفق النتائج الأولية.

وبهذا تكون بلدية فرنسا وقعت تحت قبعة الحزب الاشتراكي، ولأول مرة سيتولى ملفاتها أياد ناعمة بعد فوز آن هيدالغو برئاستها داحضة منافستها اليمينية موريزيه.

وعنونت صحيفة «ليبراسيون» ذات الميول اليسارية الاثنين «الرئيس بات عاريا»، معتبرة إن هولاند لن يتمكن من «التهرب»، وعبرت الصحافة عن حجم الكارثة التي لحقت برئيس الدولة في هذا الاختبار الانتخابي الأول منذ وصوله إلى السلطة في أيار 2012، فتحدثت عن «هزيمة» و«صفعة”»و«ضربة» و«عقوبة» و«رفض».

ورأت العديد من الصحف في افتتاحياتها إن هذه الهزيمة الانتخابية يفترض منطقياً إن تحسم مصير رئيس الوزراء جان مارك آيرولت الذي طبق سياسة فرنسا منذ نحو سنتين.

واظهر استطلاع للرأي أجراه معهد «بي في آ» لحساب صحيفتي «لو باريزيان، واوجوردوي آن فرانس» إن 74% من الفرنسيين لا يودون بقاء آيرولت على رأس الحكومة.

وألمحت  أوساط  هولاند بوضوح الأحد إلى أنه تلقى الرسالة وقال مقربون منه «إنها هزيمة، لن نراوغ» غير أنه لم يرشح أي شيء في الوقت الحاضر حول التوقيت والظروف التي سيختارها الرئيس لإعلان موقفه.

وقال وزير الداخلية مانويل فالس الذي يرد اسمه لتولي رئاسة الحكومة المقبلة : «إن الناخبين أعربوا عن تطلعات شديدة وأحيانا عن غضب» مقراً بشكل صريح «أنها هزيمة محلية ووطنية حقيقية لليسار والحكومة».