منوع

طرائف كذبة نيسان حول العالم

كذبة نيسان عادة يمارسها العديد من الناس في دول العالم في الأول من نيسان من كل عام لخداع الأصدقاء أو الجيران عن طريق نشر أكاذيب يصدقها بعض الأشخاص لوضعهم في مواقف محرجة.

ويعتقد أن هناك علاقة بين الكذب في أول نيسان وبين عيد هولي المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 آذار من كل عام وفيه يقوم بعض ‏البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء اليوم الأول من نيسان.

ومن طرائف كذبة نيسان كذبة ملكة فرنسا ماريا مديتشي على زوجها الملك هنري الرابع1553-1610عندما أرسلت له رسالة من مزعومة تحدد له موعدا وعندما ذهب الملك الى الموعد وجد زوجته الملكة بانتظاره ومعها الحاشية.

وفي الأول من نيسان 1774 نشرت جريدة ألمانية تصدر في برلين خبرا مفاده أن العلماء توصلوا إلى انه إذا أردت أن تلون ريش دجاجاتك فما عليك إلا أن تصبغ جدران الحجرة باللون الذي ترغب فيه ليتحول ريش الدجاج تدريجيا إلى ذلك اللون.. ويظهر أن الكثيرين صدقوا هذه المزحة إذ أن بعضهم كتب للجريدة بعد فترة أنهم صبغوا الجدران ولكن لون ريش الدجاج لم يتغير.

و في عام 1988 أذاعت محطة البي بي سي أنه وبتأثير من كوكب جوبتر ستخف جاذبية الأرض في تمام الساعة 45ر9 بحيث إن من يقفز في مكانه في تلك الدقيقة سيجد نفسه طائرا في الهواء لعدة ثوان والطريف أن الكثيرين اتصلوا بالمحطة وأكدوا أن ذلك قد حصل معهم فعلا.

وفي رومانيا كان كارول ملك رومانيا يزور أحد متاحف عاصمة بلاده في الأول من نيسان فسبقه رسام مشهور ورسم على أرضية إحدى قاعات المتحف ورقة مالية أثرية من ‏فئة كبيرة فلما رآها أمر أحد حراسه بالتقاطها لكن عبثا حاول.

وفي سنة أخرى رسم الفنان نفسه على أرض ذلك المتحف صوراً لسجائر مشتعلة وجلس عن ‏كثب يراقب الزائرين وهم يهرعون لالتقاط السجائر قبل أن تشعل نارها في الأرض ‏الخشبية.

و قد اشتهر الشعب الإنكليزي بكذبة ظهرت في عام 1860 في اليوم الأول من نيسان حيث حمل البريد إلى مئات من سكان لندن بطاقات مختومة بأختام مزورة تحمل في طياتها دعوة لمشاهدة الحفلة السنوية لغسل الأسود البيض في برج لندن صباح الأحد في الأول من نيسان مع التكرم بعدم دفع أي مبلغ ما دفع الجمهور الساذج بالتوجه نحو البرج لمشاهدة الحفلة المزعومة و لكن إلى جانب هذه المواقف المضحكة كان هناك أحداث مؤلمة صاحبت هذه الكذبات و من أشهرها قيام سيدة إنكليزية بالصراخ و طلب النجدة من أعلى شرفة مطبخها بسبب إندلاع حريق داخله و لكن دون جدوى حيث ظن الناس بأنها كذبة لتطابق ذلك اليوم مع أول نيسان و بذلك تكون هذه الكذبة قد أودت بحياة الكثيرين فعلى الرغم من أنها ممتعة إلا أنها قد تنهي حياة البعض نتيجة التهور و التهويل واستخدام الحيل و الأكاذيب المخيفة.