الشريط الاخباريمحليات

ورشة عمل لوزارة الموارد المائية

ركزت ورشة العمل التى تقيمها وزارة الموارد المائية بعنوان “إنجازات قطاع المياه والصرف الصحي في عام 2013 والرؤية المستقبلية لتحسين خدمات المياه للمواطنين” في يومها الثاني على تأثير الأزمة التي تمر بها سورية على قطاع المياه والصرف الصحي والتحديات والصعوبات والاحتياجات الإسعافية والاستراتيجية التي يحتاجها هذا القطاع.

وأكد مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في حلب المهندس مصطفى ملحيس أنه على الرغم من الأوضاع التي تعاني منها المحافظة نتيجة الاعتداءات الارهابية فإن المؤسسة تعمل على تفعيل عمل مديريات الاستثمار والصيانة والإدارية والمالية لتأمين مياه الشرب للمواطنين والقيام بأعمال الصيانة الخاصة بالشبكات والتجهيزات الميكانيكية والكهربائية وإجراء التحاليل الكيميائية للمياه لضمان صلاحيتها للشرب وتأمين رواتب الموظفين والاستفادة من مركز الجباية الموجود ضمن محطة تشرين للبدء بتفعيل نظام الجباية.

وأشار ملحيس إلى ضرورة متابعة موظفي مؤسسة المياه لعمل محطات المعالجة وخزانات المؤسسة الرئيسية والوصول الآمن إليها كخطوة رئيسية لتأمين احتياجات مؤسسة المياه في حلب لعام /2014/ لاستمرار عملها مبينا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع فرع الهلال الاحمر العربي السوري في حلب قدما نفقات الإصلاح اللازمة للمضخات ومجموعات التوليد واللوحات الكهربائية وشراء قطع التبديل الكهربائية وكابلات الإشارة لمراكز الضخ في المدينة والريف كما قامت منظمة اليونيسيف بتقديم مساعدات تمثلت بمجموعات توليد خاصة بريف المحافظة ومواد تعقيم مختلفة إضافة الى تمويل بعض أعمال الصيانة للمحركات ومجموعات التوليد.

وحول واقع قطاع الصرف الصحي في محافظة حلب والرؤية المستقبلية لتطوير واقع القطاع أشار مدير الشركة العامة للصرف الصحي المهندس يوسف النجار الى خروج محطات المعالجة والضخ الرئيسية في النصف الثاني من عام 2012 من الخدمة بعد قيام المجموعات الارهابية المسلحة بخطف عناصر الوردية الليلية واقتحام المحطتين وتخريبهما وسرقة تجهيزاتها ومعداتها المخبرية والكهربائية إضافة إلى خروج وكذلك سرقة ما يقارب 40 بالمئة من الآليات والمعدات الهندسية اللازمة لعمل الشركة وتعرض بعض مقرات الشركة للنهب والتخريب.

وبين النجار أن شبكة الصرف الصحي تحتاج لتمويل مشاريع صيانة طارئة لا يمكن التنبؤ بها وإلى التأهيل وتنفيذ عدة محطات معالجة في ريف حلب عن طريق الجهات المانحة لحماية مصادر المياه والأراضي الزراعية من التلوث الناجم عن الصرف الصحي.

وأشار معاون مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها المهندس خالد شلق إلى استشهاد 13 مهندسا وعاملا فنيا وإصابة 17/عاملا واختطاف 4 عمال ووجود 13 عاملا في عداد المفقودين في حين بلغت الخسائر المادية 550 مليون ليرة في المباني والتجهيزات و 400 مليون ليرة في مبنى الموءسسة بحرستا و1ر1 مليار ليرة خسائر في الشبكات والخزانات إضافة إلى خسائر لم يتم إحصاؤها بسبب صعوبة الوصول الى مشاريع المياه لوجودها في المناطق غير الآمنة.

وبين شلق أن المؤسسة ستعمل هذا العام لإعادة تأهيل المنشآت والمعدات واستكمال المشاريع المباشر بها وتعزيز مصادر المياه في المناطق التي تعرضت لتغيرات ديموغرافية ورفع درجة الوعي المائي وترشيد استهلاك المياه وتقوية وتدعيم منشآت الامداد بالمياه لمواجهة الحالات الطارئة وتحسين وسائل المحافظة على نوعية المياه وتعقيمها وزيادة وتدعيم مصادر الطاقة الاحتياطية وبناء القدرات لمواجهة الحالات الطارئة.

وأكد مدير المؤسسة في حمص المهندس حسن حميدان أن التعاون مع المنظمات الدولية اقتصر حتى نهاية عام 2013 على منظمة الصليب الأحمر واليونيسيف أسهم في استمرار المؤسسة في إيصال المياه الصحية لأغلب المواطنين عبر تأمين غاز الكلور ومجموعات التوليد وإكسسوارات لصيانة الشبكة وقطع الغيار وإيصال المواد إلى المناطق غير الآمنة وإجراء بعض الصيانات لعدد من مجموعات التوليد والمضخات الغاطسة.

وأوضح حميدان أن الأزمة فرضت تحديات جديدة من خلال أعمال التخريب التي طالت منشآت وتجهيزات المشاريع في الكثير من المناطق مثل الحفر المشرفة جبورين وغيرها إضافة إلى التغير الديموغرافي الحاد في بعض المناطق الذي جعل من الضرورة الملحة تدعيم المصادر المائية للاستمرار في تأمين مياه الشرب للتجمعات السكانية كافة.

وبين مدير الشركة العامة للصرف الصحي في حمص المهندس سهيل ديب أن شبكة الصرف تعرضت في جزء كبير من أحياء المدينة للتخريب وخصوصاً شبكة المجارير الرئيسية وتعطلت معظم المضخات العاملة في بعض نقاط الشبكة وتمت سرقة عدد من محطات المعالجة المستثمرة في الريف وسرقت آليات الشركة ودمر بعضها في أثناء القيام بأعمال صيانة الشبكة في بعض المناطق إضافة إلى تدمير بعض المباني بشكل كلي أو جزئي.

وأوضح ديب أن التعديات على شبكة الصرف أدت إلى تسرب مياه الصرف الصحي على السطوح المكشوفة للشوارع وتلوث التربة ومياه الآبار الجوفية التي معظمها يستخدم لسقاية المزروعات والمواشي والتأثير على صحة المواطنين وانخفضت كميات المياه الواصلة للمحطة إلى حدود 35000 م3 يوميا بسبب الأضرار الحاصلة على شبكة المجاري وتعطل محطة ضخ مياه مجاري حي الوعر والنقص في المواد المخبرية وتجهيزات المخابر وانتشار بعض الأمراض الناجمة عن تلوث الهواء في محيط محطة المعالجة بحمص.

وأكد مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في إدلب المهندس أحمد إسماعيل أن المؤسسة تواجه صعوبات في تأمين المياه وإصلاح الأعطال بالشكل الأمثل نتيجة الانقطاع المتكرر للكهرباء بسبب التقنين والأعطال المتكررة لشبكات التوزيع مما يسبب توقف محطات ضخ المياه عن العمل لعدة أيام أحياناً وصعوبة تأمين مادة المازوت وايصالها الى المحطات من أجل تشغيل مجموعات التوليد الاحتياطية وتوقف سيارات الخدمة والآليات عن العمل وضعف في الجباية التي تكاد تكون شبه معدومة وكثرة التعديات على شبكات المياه وعدم قدرة لجان الضابطة المائية والمخالفات على القيام بعملها نتيجة الظروف الراهنة.

ونوه مدير الاستثمار والصيانة في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدير الزور المهندس أسامة الناصر بالمساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري للقيام بمجموعة من أعمال الصيانة لخطوط رئيسية ضمن المدينة وريف المحافظة وإعادة تأهيل شبكات المياه.

وبين مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في طرطوس المهندس نزار جبور الحاجة الماسة لتامين مصادر مياه داعمة اضافة الى تحسين واقع المشاريع المستثمرة خاصة في المناطق التي انخفض معدل نصيب الفرد فيها عن 60 ليترا يوميا بسبب الظروف المناخية الحالية والاحتباس المطري القائم وما رافق ذلك من انخفاض في غزارة العديد من المصادر المائية في محافظة طرطوس والزيادة الكبيرة في الطلب على مياه الشرب مع ازدياد أعداد الوافدين وانتشارهم في مدن وقرى المحافظة.

من جهته أشار مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في اللاذقية المهندس قصي اليوسف إلى أن المشاكل والتحديات التي تعترض عمل المؤسسة تكمن في الحاجة المتزايدة لمياه الشرب نتيجة ازدياد عدد السكان والوافدين إلى المحافظة وتوقف بعض المشاريع في المناطق غير الآمنة وسرقة وتخريب التجهيزات والتقنين الكهربائي وارتفاع أسعار المازوت والاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية وخاصة في مشروع مياه جورين في محافظة حماة وحرمان ما يزيد على 50 قرية ومزرعة من مياه الشرب.

وبين اليوسف أنه تم تلافي معظم هذه المشاكل من خلال عملية تنظيم توزيع المياه في المدينة و الريف وتفعيل عمل الضابطة المائية وتأمين مصادر مائية جديدة وحفر آبار جديدة تجاوزت 15 بئرا في أنحاء متفرقة من المحافظة وربط المشاريع ببعضها لتأمين المياه للمواطن وتنفيذ مشروع التغذية الكهربائية لمحطات جورين من محطة تحويل الحفة 20 ك ف أ كمصدر احتياطي يستخدم عند انقطاع التغذية من محافظة حماة.

 

البعث ميديا -سانا