الشريط الاخباريسورية

الراعي: الحرب في سورية ستعزز الصراعات الإقليمية

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن الحل الدائم والصحيح للنزاعات في الشرق الأوسط والأزمة في سورية يجب أن يشمل وقفا فوريا للعنف وتسليم السلاح ووقف تدفق هذا السلاح والامتناع عن تمويله، إضافة إلى ضرورة أن تدعم الأسرة الدولية وبعيدا عن مصالحها الخاصة العملية السياسية عبر مشاركة جميع الأطراف فيها مع التركيز على الدعوة لاحترام حقوق الإنسان والتنبه إلى أن “الحرب في سورية ستعزز الصراعات الإقليمية وستنتج مواجهات أثنية ودينية.

وقال الراعي في محاضرة بعنوان “مستقبل الشرق الأوسط” ألقاها في قصر الأمم المتحدة في جنيف إن “الرؤية المستقبلية للشرق الأوسط وكيفية تأمين سلام عادل ودائم ترتكز على أربعة أسس هي الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية وهذا ما دعا إليه ولا يزال الحبر الأعظم البابا فرنسيس بندائه الدائم لإيجاد حل سياسي للأزمات من خلال حوار يؤمن الوصول إلى حلول دائمة وصحيحة”.

ولفت الراعي إلى أن أصل المأساة في منطقة الشرق الأوسط هو الصراع العربي الإسرائيلي مشددا على أنه “يجب على الأسرة الدولية أن تتحرك لإيجاد حل لهذا الصراع وذلك بتطبيق قرارات مجلس الأمن القاضية بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وإنشاء دولة فلسطينية وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة في لبنان وسورية وفلسطين واعتبار القدس مدينة مقدسة للديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلامية”.

وأشار الراعي إلى أن زعزعة الاستقرار في الدول العربية يعود إلى تفكك البنى القائمة التي حلت مكانها تيارات أصولية حولت ما أطلق عليه اسم “ثورات” إلى حركات تطرف ترفض مبدأ العيش المشترك وتستخدم الدين لغايات خاصة أهمها الاستيلاء على السلطة بالقوة لأسباب سياسية اقتصادية ومن ثم همشت باقي الشرائح ما أدى إلى انعدام الثقة بين مختلف مكونات المجتمع الواحد إضافة إلى الصراع العربي الإسرائيلي وإدخال المنطقة في صراع عقائدي ديني ومذهبي وهو ما كان له انعكاساته على الساحة اللبنانية.