منوع

«خبرة الألم» تمكنك من توقع المشكلات والمرور منها بسلام

يواجه الإنسان طوال حياته مشكلات كثيرة تفيده من جهة، وتؤذيه من جهة أخرى، ربما تفيده لأنها تكسبه خبرة الألم التي تساعده في استغلال الأزمة لصالحه، من خلال استرجاعه لأخطائه دون قسوة على النفس، ثم البدء في الحذر منها واتخاذ قرارات حتمية مع النفس بعد تكرارها (عودة الثقة بالنفس) وهو ما يجعل الإنسان قادراً على التصالح مع ذاته مرة أخرى.

وقد أكدت الدراسات النفسية أن هناك علامات يتأكد الإنسان من خلالها أنه على الطريق الصحيح رغم وقوعه في مشكلة ما، فبمجرد أن يفيق من الصدمة ويبدأ في استرجاع أخطائه التي تسببت فيها، يكون قد وضع قدميه على أولى خطوات التحدي والإصلاح مع الذات، وبعد حل المشكلة تدريجياً يشعر الإنسان بالرضا عن نفسه في التعامل معها بشكل سليم، مما يفيده على الصعيد النفسي ويقويه.

وهنا تكون “تجربة الألم” قد أتت بثمارها على أكمل وجه، وتعلم الإنسان من ألمه ولم يتركه يتحول لأزمة أكبر دون الاستفادة منه، وإذا تعامل مع ألمه من هذا المنطلق فسوف تتكون لديه خبرة تمكنه من توقع المشكلات وعدم الخوف منها والمرور منها بسلام دون السماح لها بتحطيمه أو إيذائه.