الشريط الاخباريسورية

سماحة المفتي ملتقياً أهالي كسب: خدمة المهجرين عبادة لله وهي عمل وطني سامٍ

أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن الشعب السوري لن يسمح لأحد بتدنيس وطنه سورية التي تتعرض لهجوم الحقد والكراهية والتكفير ولا سيما أن هذا الوطن باركته السماء.

وقال مفتي الجمهورية خلال لقائه مساء أمس الأسر المهجرة من بلدة كسب والوافدة إلى محافظة اللاذقية في كنيسة السيدة العذراء للأرمن الأرثوذكس باللاذقية ضمن فعالية “بسمتكم تنير دربنا” التي أقامتها مؤسسة مشروع درب التطوعية “إن الشعب الأرمني الذي دفع من دمائه وهجر من أرضه وكان له على الدوام مواقفه الوطنية والنضالية وخاصة وقوفه مع نضال الشعب الفلسطيني ضد اعتداءات الكيان الصهيوني يعشق سورية بقدر ولائه لدولته الأم أرمينيا لأن سورية هي الوطن الذي انصهروا في بنائه مع مختلف أطياف الشعب السوري”.

وثمن سماحة المفتي حسون الانتصارات المتلاحقة لأبطال الجيش والقوات المسلحة على الإرهابيين والتي كان آخرها إحكام السيطرة على كامل بلدة معلولا في القلمون بريف دمشق في يوم مبارك ليتنفس أهل معلولا نصرا كبيرا في عيد الشعنينة واعدا الأهالي المهجرين بأن الانتصار سيكون قريبا جدا على الإرهاب الذي ضرب كسب وحلب وغيرها من المدن كي يعود الأهالي إلى ديارهم آمنين بفضل تضحيات جيشنا الباسل والقوات المسلحة ومعزيا بالشهداء كافة.

كما حيا سماحة المفتي الإعلام الوطني السوري واللبناني الشريف وقال إن “دماء الإعلاميين هي دماء من يحملون رسالة الصدق فالإعلامي هو رسول الكلمة فإن كان صادقا فهو يحمل رسالة الأنبياء وإن كان كاذبا فإنه يحمل رسالة ابليس”.

وأوضح سماحة المفتي أن سورية هي أرض المؤمنين من المسلمين والمسيحيين وهي أرض الحب والعطاء والكمال والكبرياء وأرض الإنسان الذي لا يخنع ولذلك فإن الشعب السوري بقي صامدا في وجه أعتى قوى الشر إلى جانب جيشه الباسل ليكون أكثر تصميما على النصر المؤزر القريب.

وتوجه بكلامه إلى شريحة الشباب بالقول إن اللاذقية التي تحتضن الجميع من أبناء سورية تتشرف بخدمة أبنائها وكل أبناء الوطن لأن الأم لا تطلب من أبنائها أجرا لقاء رعايتها واهتمامها بهم مثمنا جهد الشباب السوري في خدمة الأهالي المهجرين وخاصة أطفالهم مشددا عليهم بمتابعة فعالياتهم الوطنية الشريفة لدعم الأطفال المهجرين ورعايتهم.

وأكد المفتي حسون أن خدمة الأهالي المهجرين هي عبادة لله وهي عمل وطني سام فكلما “خدمناهم زدنا عزة وكرامة ووطنية فالشعب السوري كوطنه هو أم حنونة يضم أبناؤءه بعضهم بعضا ويقف في الشدائد متعاونا بكل حب ووطنية”.

وأوضحت كندة نصار من مؤسسة مشروع درب للدعم المادي والرعاية الطبية وبناء الوعي الجمعي في تصريح لمراسل سانا أن شباب المشروع يعملون بكل جد على مساعدة المتضررين من آثار الإرهاب من مختلف المناطق السورية ليكون في سلم أولوياتهم دعم أبطال الجيش العربي السوري والجرحى وأسر الشهداء بالإضافة إلى العمل في دعم و مساعدة الأطفال المهجرين من مناطقهم ضمن ملف عنوانه أطفالنا فرقهم الإرهاب وجمعهم الوطن.

وأكدت أن الأطفال هم أساس بناء المستقبل لذلك ينبغي على الجميع أن يتشارك في دعمهم ورعايتهم بكافة الأشكال لإيصالهم إلى الطريق الصحيح.

ثم قدمت أسرة مشروع درب الشبابية شهادة تقدير للأب ميرون أودسيان تسلمها من سماحة مفتي الجمهورية وذلك تقديرا لعمله الإنساني في سبيل المحافظة على اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد .. بدوره قال الأب أودسيان إن وطننا الحبيب سورية حيث ولدنا وترعرعنا وكبرنا وهي أرض المحبة والعطاء الدائم والوحدة الوطنية مؤكدا أنه رغم التهجير من كسب عنوة إلا أن إيماننا قوي بالعودة إليها بفضل بطولات الجيش العربي السوري.

حضر اللقاء محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي باللاذقية الدكتور محمد شريتح وفعاليات شبابية وشعبية وأهلية وعدد من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي.

 

البعث ميديا – سانا