لاستخدام الانترنت مضار صحية

حذرت دراسة طبية نمساوية من أن استخدام الانترنت بشكل دائم ولساعات متواصلة يشكل خطراً جسدياً ونفسياً على مستخدمي الشبكة العنكبوتية والاتصالات الهاتفية كاشفة عن وصول عدد مدمني استخدام الانترنت في النمسا إلى 100 ألف شخص.

وأكد تقرير نشرته مجلة “النمسا الطبية” أن دخول عالم الانترنت والبريد الالكتروني وسرعة تطور أنظمة الاتصالات والنقال غير من طريقة واسلوب تفكير البشرية والتعامل وطبيعة العلاقات الاجتماعية لافتاً الى وجود أكثر من 100 ألف مدمن في النمسا من النهار يخسرون نصف يومهم في البحث والغوص في عالم النت.

وحذر البرفيسور رونالد مادر من معهد الأعصاب والعلاج النفسي من ان الادمان على الانترنت يؤدي الى العزلة الاجتماعية ويعرض حياة الملايين الى خطر الاصابة بأمراض نفسية وجسدية خاصة مع تنامي عمليات البحث في الانترنت منوهاً بان العملية الأخطر هي انتشار الانترنت بين الاطفال والشباب وصغار السن.

وأضاف مادر إن مئات الآلاف من مستخدمي الانترنت منعزلون عن العالم الخارجي وبعضهم منعزل ضمن موقعه في مكان العمل حيث يعيش نصف يومه في عالم بعضه خيالي وبعضه واقعي الا ان استخدامه يبعد المرء عن الاهتمام بالقيم والقواعد الاجتماعية.

وأكد البروفيسور النمساوي أن 40 بالمئة من مستخدمي الانترنت عبر الهواتف النقالة يصطحبون أجهزة النقال الى الأماكن الخاصة والسرير ودورات المياه وهو ما يعتبر موءشراً خطيراً على دخول مرحلة الادمان والعزلة.

وتشير الدراسة إلى أن الادمان على الانترنت يؤدي إلى أمراض عصبية ونفسية وجسدية إلى جانب أمراض في الجهاز العظمي والعصبي وآلام المفاصل والديسك وانحرافات العمود الفقري.

وبحسب احصائيات وتجارب أجريت على مستخدمي الانترنت فان النت أصبح هو الشكل الأقوى من أشكال التواصل الاجتماعي بين البشر.