الشريط الاخباريسورية

الراعي يطالب الأسرة الدولية بالكف عن تأجيج الأزمة السورية

طالب البطريرك اللبناني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الأسرة الدولية وفي طليعتها الدول المعنية بوضع حد للأزمة في سورية على “أساس من الحقيقة والعدالة والكف عن تأجيجها بإرسال المال والسلاح والدعم لأغراض سياسية واقتصادية خاصة”.

وعبر البطريرك الراعي في رسالة الفصح التي وجهها اليوم عن تضامنه مع الذين “يعيشون مأساة الحرب والعنف والإرهاب في سورية والعراق ومصر وفلسطين والأراضي المقدسة وفي سواها من البلدان القريبة والبعيدة” مضيفا إننا “نرفع صلاتنا إلى الله من أجل الضحايا البريئة والجرحى ومن أجل العائلات المنكوبة والمهجرة والمشردة على أرض الوطن أو خارجه” مشيرا إلى أمله بحل القضايا من خلال الحوار والتفاهم.

وأعرب عن ألمه لسقوط ضحايا بريئة كل يوم في هذه الدول، معبرا عن تأثره بـ “استشهاد الأب فرانس فادر لوخت” منذ أسبوع في مدينة حمص واستشهاد وإصابة العشرات من الأطفال في إحدى المدارس في دمشق الثلاثاء الماضي “جراء سقوط قذائف أطلقتها المجموعات الإرهابية المسلحة على مدرستهم.

وأوضح البطريرك الراعي أن الجميع في لبنان والشرق الأوسط وبلدان الانتشار بات مدعوا لعيش واقع جديد نجدد فيه مؤسساتنا وأداءنا ونهج حياتنا ونظرتنا ورؤيتنا المنفتحة نحو آفاق جديدة، مشيرا إلى أن هذا الواقع الجديد ينادي أيضا رجال السياسة في لبنان ولا سيما أعضاء المجلس النيابي والحكومة لكي ينفتحوا عليه في حياتهم الروحية والأخلاقية وفي ممارسة عملهم السياسي وواجباتهم التشريعية وقراراتهم الإجرائية وقد تكرسوا لخدمة الخير العام الذي منه خير الجميع وخير كل مواطن.

وأضاف: “إن الواقع الجديد يقتضي من السياسيين في لبنان المحافظة على الدولة وتعزيزها كيانا وشعبا ومؤسسات منوها باستعادة نشاط المجلس النيابي التشريعي الذي يستعد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية جدير وقادر تقتضيه الظروف الداخلية والإقليمية والدولية الراهنة ويكون على مستواها”.