line1أخبار البعثالشريط الاخباري

الهلال خلال افتتاح مؤتمر أطباء الأسنان: سورية تعيش حركة ديمقراطية تطورية

أوصى أطباء أسنان سورية خلال مؤتمرهم السنوي السابع والثلاثين بضرورة دراسة واقع الفروع المتضررة ودعمها بالشكل المناسب وتأمين مشاريع استثمارية تساعد في تأمين عائدات الأطباء وتخفيف عبء الرسوم المترتبة عليهم وتساعد في استمرارية دفع رواتب المتقاعدين.

واقترح المشاركون في المؤتمر الذي عقد تحت عنوان /سوريتنا غدنا/ تأمين المواد السنية والمستلزمات الطبية الضرورية عبر استيرادها من خلال شركة الرعاية السنية التابعة لخزانة التقاعد وتوزيعها على المستودعات السنية بالفروع وإحصاء الأطباء المغادرين من فروعهم لفروع أخرى بسبب الأوضاع الراهنة وتنظيم أضابير مؤقتة لهم.

ودعوا إلى دراسة واقع خزانة التقاعد والعقارات المتضررة وغير المتضررة التابعة لها لمعرفة الواقع المستقبلي للخزانة وتمديد جباية الرسوم السنوية لعام 2013 من 1/4/2014 لغاية 31/9/2014 دون غرامات والسعي لتحصيل ديون صندوق النظام التعاوني والمشاركة مع النقابات الطبية الاخرى لإحداث جامعة خاصة.

وأكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر أن المرحلة الحساسة التي تمر بها سورية اليوم تتلخص بعنوانين أساسيين هما الحسم الميداني لبواسل الجيش العربي السوري والحسم الديمقراطي الذي يضع البلاد أمام استحقاقاتها الدستورية وأهمها انتخابات رئاسة الجمهورية.

وقال الهلال إنه في الوقت الذي يسطر فيه الجيش العربي السوري أروع الملاحم في مواجهة التكفيريين على الأراضي السورية وتحقيق النصر تلو الآخر من ريف دمشق إلى حمص وحلب يعيش السوريون حركة ديمقراطية تطورية لافتا إلى أن سورية ستتمكن من تحقيق نصر قريب عبر اختيار قائد يكون الضمان والقوة والأمان والحكمة رئيسا للجمهورية العربية السورية والانتصار على الإرهاب التكفيري وطرده وذلك بفضل مكوناتها الاستثنائية وهي ” الشعب الصامد والجيش العربي السوري العقائدي الباسل والقيادة الحكيمة”.

من جانبه أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية عبد المعطي المشلب ان التنظيم النقابي ومنذ تأسيسه يمضي بإصرار لدعم عمل القطاع الصحي وتعزيز دور النقابة في تنظيم العمل الطبي ورفع شأن مهنة طب الاسنان لتحقيق شروط افضل لممارسة المهنة وتطويرها لصالح الوطن والمواطن.

وأشار المشلب الى دور أطباء الاسنان مع فعاليات الشعب السوري السياسية والاقتصادية والاجتماعية في محاربة الارهاب وما يصدره إلى سورية من فتن وفكر ظلامي تكفيري وتحقيق المصالحة الوطنية والمشاركة في الحلول السياسية والاستحقاقات القادمة المتمثلة بانتخابات رئاسة الجمهورية.

من جانبه بين الدكتور سعد النايف وزير الصحة أن القطاع الصحي واجه خلال السنوات الثلاث الماضية تحديات وضغوطات كبيرة متمثلة بالحصار الاقتصادي المفروض على سورية والذي فرض صعوبات كبيرة في استيراد الأدوية النوعية والتجهيزات الطبية إضافة إلى الاستهداف الإرهابي المتواصل لموءسساته والذي أدى لاستشهاد 200 عنصر طبي وتمريضي وخروج 38 مشفى وأكثر من 420 مركزا صحيا و400 سيارة اسعاف و16 معملا دوائيا عن الخدمة.

وأشار وزير الصحة إلى أن الوزارة اتخذت العديد من الاجراءات والقرارات لضمان استقرار الوضع الصحي حيث تم تحويل بعض العيادات الشاملة والمراكز الصحية إلى مراكز ومشاف اسعافية لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة في عدد من المحافظات ولاسيما في حلب التي باتت تقدم خدماتها عبر مشفى وحيد /الرازي/ بعد خروج سبعة مشاف فيها عن الخدمة.

وأضاف وزير الصحة إن الوزارة بدأت بإعادة تأهيل بعض المشافي والأقسام الاسعافية وأخرها مشفى دير عطية الوطني وإحداث المراكز الصحية والمشافي واخرها مركز يعفور الصحي ومشفى سالة الوطني بالسويداء كما تعمل بشكل مستمر على توفير الأدوية المجانية النوعية بالتعاون مع بعض الدول الصديقة مثل إيران وروسيا وشراء التجهيزات الطبية وتوزيعها على المحافظات.

ولفت وزير الصحة إلى أهمية التشاركية بين الجهات الحكومية والأهلية والنقابية والمنظمات الدولية لضمان استمرار الخدمات الطبية النوعية للمواطنين وتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة.

وأكدت نقيب أطباء أسنان سورية الدكتورة فاديا ديب انه رغم توقف العديد من مشاريع النقابة الاستثمارية جراء الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية إلا أن العمل استمر في الحفاظ على موقع طبيب الأسنان الاجتماعي وضمان تقديم الخدمة الطبية العلاجية النوعية للمواطن بعيدا عن تداعيات الأزمة.

وأشارت ديب إلى انه تم رصد وجمع طلبات الاطباء الذين تضررت عياداتهم خلال الازمة وتقديم المساعدات لهم إضافة لمساهمة النقابة بصياغة العديد من القوانين التي تخص المهنة وأسس مزاولتها مثل التسعيرة الجديدة ورفع عدد الاختصاصيين وإقرار النظام الداخلي لهيئة الاختصاصات الطبية.

وذكرت ديب أن النقابة ونتيجة ارتفاع أسعار مواد طب الأسنان وبعد المحاولات المختلفة لضبطها أحدثت شركة الرعاية السنية التي ستبدأ باستيراد مواد طب الأسنان لتوزيعها على المحافظات بسعر التكلفة بعيدا عن الاحتكارات والربح التجاري بما يخدم الطبيب ويوفر العلاج للمواطن بالسعر المناسب.

وأضافت.. ان النقابة ستطلق قريبا المركز الطبي للتخصصات ليسهم برفع نسبة الاختصاصيين ضمن مفاضلة خاصة للنقابة وبالتعاون مع وزارة الصحة ومشروع الضمان الصحي الواسع الذي سيضمن العلاج الصحي لأطباء الأسنان ولعائلاتهم إن رغبوا من خلال شركة الرعاية الطبية التي أسست بمشاركة مع الأطباء والصيادلة.

وكشفت الدكتورة ديب أن النقابة وبالتعاون مع نقابات الأطباء والصيادلة والمهندسين والجمعيات الأهلية الراغبة ستطلق مشروع مراكز الإقامة الموءقتة لحماية المدنيين المتضررين وسيبدأ قريبا في المنطقة الجنوبية ليتم تعميمه لاحقا.

بدوره اشار نقيب اطباء اسنان دمشق الدكتور رشاد مراد الى اهمية التكامل بين الموءسسات النقابية والحكومية والخاصة لوضع رؤى تخدم القطاع الصحي لافتا الى المكانة المميزة التي وصلت لها سورية خلال السنوات الماضية في مهنة طب الاسنان علميا وعلاجيا وقدرة الطبيب السوري على إثبات جدارته رغم الحصار وحرمانه من كثير من متطلبات اداء عمله.

وناقش المشاركون واقع مهنة طب الأسنان في ظل الظروف والتحديات الراهنة ومقترحات تطوير العمل النقابي والمستوى المهني والعملي والاقتصادي للطبيب والمبادرات والمشاريع الممكنة لدعم وارد نقابة أطباء الأسنان وخزانة التقاعد ومساعدة الاطباء المتضررين نتيجة الأزمة الراهنة وتطوير التشريعات والقوانين المتعلقة بمهنة طب الأسنان وخطة النقابة للعام .

وأشار أطباء الأسنان في مداخلاتهم إلى ضرورة توفير فرص عمل أكبر للأطباء الجدد سواء في القطاع الحكومي او الخاص وفرص للتدريب والتخصص وإطلاق مبادرات ومشاريع استثمارية لدعم موارد النقابة وخزانة التقاعد ورفع الراتب التقاعدي لطبيب الأسنان من 18 ألف ليرة سورية إلى 20 ألفا على الأقل.

كما طالب المشاركون بضرورة دعم الأطباء المتضررين الذين فقدوا عياداتهم الخاصة وبيوتهم وتخفيض الرسوم النقابية على الأطباء الجدد او الذين لا يزالون في مرحلة التخصص والإقامة.

واقترحت بعض المداخلات ضم الخدمة الالزامية إلى سنوات الخدمة النقابية شرط أن يكون الطبيب منتسبا للنقابة ويسدد الرسوم وإيجاد قرار واضح فيما يخص خدمة الريف من ناحية إلغائها أو تخفيضها.

ودعا أطباء الاسنان إلى عدم تعليق أو إيقاف عضوية أي طبيب أسنان في النقابة في حال لم يسدد رسومه بل مساعدته ودعمه وتأجيل رسومه مراعاة للظروف الصعبة التي تواجه شريحة كبيرة من أطباء الأسنان كما طالبوا بتوضيح حقوق الأطباء المغتربين الذين يسددون رسومهم للنقابة.

حضر المؤتمر عدد من أعضاء الجبهة الوطنية التقدمية ورؤساء النقابات المهنية ورئيس جامعة دمشق ومديرو الصحة وفعاليات نقابية وطبية.

 

البعث ميديا -سانا