الشريط الاخباريسورية

جمعية الجالية السورية باليمن تقيم احتفالا حاشدا بذكرى الجلاء

أقامت جمعية الجالية العربية السورية في اليمن بالتعاون مع المركز الثقافي العربي السوري في صنعاء مساء أمس احتفالا حاشدا بمناسبة الذكرى الـ 68 لعيد الجلاء.

وافتتح الحفل بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء ذكرى الجلاء وشهداء الجيش العربي السوري ثم عزف النشيدان الوطنيان لسورية واليمن.

وأكد مدير المركز الثقافي العربي السوري في صنعاء بسام محمد عقلة في كلمة له أن يوم الجلاء يعد علامة فارقة في حياة الأمة حيث يقف المرء عاجزا عن توصيف مكانة هذا اليوم في تاريخ سورية الحبيبة التي كانت من أوائل الدول العربية التي أرغمت المستعمر الفرنسي الغاشم على الخروج من أرضها الطاهرة بدماء شهدائها الأبرار ونضال شعبها الأبي.

ونوه عقلة بمواقف القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن الصلبة تجاه القضايا العربية وبالأخص ما تتعرض له سورية من مؤامرة دنيئة كما حيا أحرار اليمن ممن وقفوا إلى جانب الشعب السوري في محنته.

بدوره أكد نايف القانص عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية أن سورية التي مثلت عبر التاريخ رمز الصمود والتضحية وعنوان العروبة والتي وقفت بوجه الاستعمار الفرنسي والتركي واسقطت المخططات الصهيونية الأمريكية تواجه اليوم مشروعا للانتقام منها لأنها شكلت تهديدا واضحا للعدو الصهيوني وللمشروع الأمريكي التركي في المنطقة والذي اتضح جليا من خلال تكاتف هذه القوى التي عملت على تصدير الإرهابيين في العالم إلى سورية.

واعتبر القانص أن القضية التي نشهدها في المنطقة حاليا هي صراع بين مشروع عروبي إسلامي مقاوم ومشروع صهيوأمريكي اخواني إرهابي وصراع بين الحضارة والمعاصرة وبين الجهل والتخلف وإعادة العرب إلى عصور ما قبل الإسلام أمة متناحرة جاهلة متخلفة.

وقال القائم بأعمال السفارة السورية في اليمن الحكم دندي في كلمة له إننا في هذا اليوم نشارك أهلنا في سورية احتفالاتهم بذكرى الجلاء ما يوجب علينا ونحن بين إخواننا في اليمن الشقيق أن نتخذ من ذكرى الجلاء عبرة ومن المحنة درسا يربط بين الماضي والحاضر.

وأشار إلى أن شعبنا العربي في سورية وعى وأدرك أساليب المستعمر الغاشم ووحد صفوفه في مواجهة قوات الاحتلال الفرنسي وضحى شيبه وشبابه بدم امتزج ليروى تراب هذا الوطن ويصنع الجلاء لافتا إلى أن المحنة التي تمر بها بلادنا الحبيبة اليوم ما هي إلا امتداد لسياسة المستعمرين التي حدثوها باسلوب جديد أطلقوا عليه اسم “الربيع العربي” ولكن مضمونها بقي على أساسه القديم في التفرقة وزرع الفتن في كل الدول العربية لتنشغل كل دولة بما لديها ولا تفكر في تقديم العون إلى أخوتها بل تسهم في تهديمها.

من جهته جدد الدكتور بشير سمور رئيس جمعية الجالية العربية السورية بصنعاء باسم أبناء الجالية عهد الوفاء للوطن الأم سورية ولشعبها الصامد في وجه المؤامرة التي يتعرض لها ولجيشها المغوار الذي يدك بؤر الإرهابيين ولقيادتها في سعيها لحماية سورية من القوى الاستعمارية ومرتزقتها التي تكالبت عليها من كل حدب وصوب.

من ناحيته عبر رئيس الجاليات العربية في اليمن في كلمة له عن فخر الجاليات العربية بصمود سورية المقاومة في وجه محاولات المستعمرين الجدد للنيل من مواقفها مؤكدا الدعم لها قيادة وجيشا وشعبا في هذا اليوم المجيد‏ ومحييا الجيش العربي السوري وملاحمه الاسطورية التي يحققها ضد الارهابيين.