الشريط الاخباريسورية

عباس يدعو لعدم التدخل بالشؤون الداخلية لسورية

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لا حل للأزمة في سورية إلا بالحوار داعيا إلى عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول وبما يجري في بعض البلدان العربية ولاسيما سورية.

وجدد عباس في كلمة له اليوم خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية لمناقشة المصالحة الوطنية والعملية السياسية التأكيد على أن السياسة الخارجية الفلسطينية تعتمد على “عدم التدخل فيما يجري في تونس وليبيا ومصر وغيرها من الدول وبالذات في سورية”.

وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية دعا عباس إلى “تناول مسألة اللاجئين في سورية بالبحث والتمحيص لأنهم عانوا ويعانون الكثير دون أن يكون لهم أي ذنب” مضيفا “قد تكون من المرات النادرة أننا بعيدون عن كل ما يجري حولنا أو أبعدنا أنفسنا عن كل ما يجري حولنا لجهة حماية أهلنا وشعبنا ومع ذلك أُقحمنا من حيث لا ندري بمأساة جديدة للاجئين تضاهي مأساة عام 1948 إن لم تكن أصعب منها”.

وشدد عباس على أن أي حل نهائي سينتج عن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي لابد من عرضه على الاستفتاء الشعبي موضحا أن هدف الفلسطينيين من المفاوضات الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس “فالشعب الفلسطيني يرفض البقاء تحت الاحتلال والاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية”.

وحذر عباس من أن حكومة الاحتلال تحاول الخلط بين قضيتي الأسرى والاستيطان الأمر الذي ترفضه منظمة التحرير وتؤكد في الوقت ذاته على رفض الاستيطان وإبعاد الأسرى إلى خارج الأراضي الفلسطينية مضيفاً أن العودة للمفاوضات مرتبطة بالتزام إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل كامل وإطلاق سراح الأسرى.

وأكد عباس على أنه لن يكون هناك أي اعتراف “بيهودية إسرائيل” كما لن يكون هناك مفاوضات بمعزل عن الاعتراف بالقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة مشيرا إلى أن الحكومة المزمع تشكيلها والتي نص عليها اتفاق المصالحة مع حركة حماس “ستأتمر بأمره وستنبذ العنف وتعترف بإسرائيل والاتفاقيات الدولية”.

وقال عباس إن “الفلسطينيين انتظروا وعانوا الكثير وآن الأوان كي يقطفوا ثمار صبرهم ويستعيدوا وحدتهم”.

وأشار عباس إلى أن المفاوضات هي شأن من شؤون منظمة التحرير الفلسطينية لأنها تمثل الشعب الفلسطيني والتفاوض يكون باسم الشعب ومصالحه مع التأكيد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها.

وحول المصالحة الفلسطينية لفت عباس إلى ضرورة أخذ هذه المصالحة بمنتهى الجدية مشددا على ضرورة العمل لإنجازها بشتى الوسائل وأن تتوفر لدى جميع الأطراف النوايا الطيبة لتحقيقها.

وأعرب عباس عن رغبته بتأليف حكومة تكنوقراط ومستقلين وتحديد موعد للانتخابات مشيرا إلى أن الاحتكام سيكون على أساس صناديق الاقتراع التي هي جوهر الديمقراطيات في كل أنحاء العالم.

وأكد عباس تمسك الدولة الفلسطينية بدور مصر في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية داعيا في سياق متصل إلى الإسراع في بذل الجهود لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة مبينا في الوقت ذاته أن من واجب وحق الفلسطينيين العمل قدر استطاعتهم لإنقاذ إخوتهم الفلسطينيين في القطاع.

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس اتفقتا الأربعاء الماضي على تشكيل حكومة فلسطينية موحدة خلال خمسة أسابيع في إطار مساعي الطرفين لتحقيق المصالحة الفلسطينية في وقت تعمل فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشكل دؤوب على إفشال هذا الاتفاق حيث حذر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو منظمة التحرير الفلسطينية من المصالحة محاولا ابتزازها عبر تخييرها بين المصالحة أو السلام مع إسرائيل.

 

البعث ميديا – سانا